علي معالي (دبي)
عبر الأسطورة الكروية دييجو مارادونا عن حزنه الشديد للخسارة التي طالت المنتخب الإماراتي من أستراليا بهدفين نظيفين، في تصفيات المجموعة الثانية من منافسات الجولة السابعة المؤهلة لمونديال روسيا 2018، مؤكداً أن هذا الجيل من اللاعبين كان في حاجة شديدة إلى الوجود ضمن المونديال المقبل، خاصة أن هناك الكثير من العناصر التي تمتلك مواهب مختلفة، مشيراً إلى أن سيناريو كأس أمم آسيا في نصف نهائي البطولة تكرر في تصفيات المونديال.
وقال مارادونا الذي تابع المباراة بشغف شديد «حذرت قبل المباراة ومن خلال جريدة «الاتحاد»، من أن خطورة المنتخب الأسترالي تكمن في الكرات الطولية الساقطة خلف المدافعين، وهو ما حدث بالضبط في اللقاء الذي جرى في سيدني».
وأضاف «تعودنا منذ سنوات طويلة على طريقة اللعب الأسترالية التي تشبه كثيراً الكرة الإنجليزية في إرسال الكرات المستمرة خلف المدافعين، ومن المفترض أن عناصر الخط الخلفي ومعهم الوسط يدركون تماماً ذلك، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يلتقون فيها مع بعضهم».
وتابع «لم أر الروح القتالية في أداء اللاعبين على أرض الميدان، ومثل هذه المباريات المصيرية كما قلت تحتاج إلى روح قتالية عالية؛ لأنه في مثل هذه الأحوال تطغى الروح على الكثير من الأمور، فلم أشهد القتال المناسب أو الركض القوي للاعبين خلف الكرات التي يمكن تحقيق الاستفادة منها».
وأضاف «أتعجب كثيراً من الهدف الأول، فهو صورة كربونية لنفس الهدف الذي جاء في شباك الإمارات في 2015 بأستراليا، حيث أعتقد أن الهدف الأول جاء في الدقائق الأولى من ضربة ركنية من الناحية اليمنى ومن دون أي تدخل من مدافعي الإمارات ينجح وقتها الكنجارو في التقدم في الدقيقة 3 و4، وهي بداية سيئة، وفي المباراة الأخيرة في الدقيقة 6، و7 ومن ضربة ركنية أيضاً، ولكن هذه المرة من الناحية اليسرى، وفيها أيضاً لم يرتق أي لاعب مع هجوم أستراليا».
وقال منفعلاً بمنتهى القوة «هل شاهد لاعبو المنتخب الإماراتي مباراة أستراليا مع العراق التي انتهت بالتعادل 1/&rlm&rlm1، والتي جرت مؤخراً قبل لقائهم مع الفريق نفسه، حيث نجح الأسترالي أيضاً في تسجيل هدف التعادل بنفس الطريقة التي سجلوا منها الهدف الأول في الشباك الإماراتية».
وأضاف «من المهم جداً أن يشاهد اللاعبون مباريات المنافس، وهي ليست فقط من مهمة المدرب لكي يشرحها، بل اللاعب هو الأساس في مشاهدة بعض المباريات التي تكون غامضة بالنسبة له، ولكي يدرك اللاعبون أهمية وضرورة الفوز في مباراة معينة عليهم أن يتعايشوا بقلوبهم وعقولهم في المباراة قبل بدايتها بفترات طويلة، وأن يتم مذاكرة الخصم جيداً ومن كل المراكز».
ونوه مارادونا إلى أن الهدف الأول لم تكن هناك أي رقابة للمهاجمين قائلاً: «خطأ كبير في تمركز المدافعين، فالمنتخب الأسترالي معروف عنه أن الكرات الثابتة يجيد فيها وهي صورة مطابقة تماماً لهدف أستراليا من قبل في مباراة العراق التي انتهت بالتعادل، ولست أدري لماذا غاب الدفاع الإماراتي عن القيام بالتغطية المناسبة، حيث تم ترك الثنائي الأسترالي يقفز عالياً دون أن يجد أي لاعب يحاول إيقافه للاقتراب من الكرة، والهدف خطأ تكتيكي واضح من عدم تمركز اللاعبين».
وأضاف، «جاكسون الذي سجل الهدف لم يجد أي مضايقة من دفاع الإمارات، وكأنه هدف في مباراة تجريبية، وعاب المنتخب الإماراتي عدم الفاعلية القوية لثنائي الهجوم خاصة علي مبخوت وأحمد خليل، وضعف الخط الأمامي كان له تأثيره الكبير بقيام المنتخب الأسترالي بالضغط القوي على دفاعات الإمارات».
وتابع مارادونا «الخطأ الكبير ظهر في ثنائي الهجوم، ولم نجد انسجاماً واضحاً بين علي وخليل مع بقية خطوط الفريق وقدم خطي الوسط والدفاع في الشوط الأول أداءً جيداً، رغم تقدم المنتخب الأسترالي والخطأ الأبرز ظهر في الدفاع من الكرة الثابتة من الضربة الركنية التي لم يتعامل معها دفاع الإمارات بقوة وسرعة».
وختم مارادونا بقوله، «رغم الفرص التي ضاعت في الشوط الأول، لكن الإماراتي لم يكن مقنعاً في إجمالي الأداء، بشكل عام وتأكدت من طريقة اللعب وأسلوب اللاعبين في أرض الملعب عدم مقدرة الإمارات على هز شباك المنافس وهو ما حدث».
عدد اليوم
