الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المنتخبات» ترفع تقريرها «الأخير» لاتحاد الكرة قبل اجتماع مجلس الإدارة

«المنتخبات» ترفع تقريرها «الأخير» لاتحاد الكرة قبل اجتماع مجلس الإدارة
29 مارس 2017 23:14
معتز الشامي (سيدني) لا صوت يعلو على ملف المنتخب الوطني واختيار المدرب الجديد للأبيض، وإعادة تشكيل الجهاز الإداري لمنتخبنا، بعد القرارات «التصحيحية» التي اتخذها المهندس مروان بن غليطة، وأبرزها إعفاء لجنة المنتخبات بتشكيلها الحالي، وتوجيه الشكر لأعضائها، بشكل رسمي، وبحث إعادة تشكيل اللجنة في أسرع وقت، لبدء مهام عملها للاختيار من بين أبرز الأسماء المرشحة لتولي القيادة الفنية لمنتخبنا الوطني خلال المرحلة المقبلة. وينتظر أن ترفع لجنة المنتخبات تقريرها الرسمي و«الأخير» خلال ساعات من الآن، حول كل ما يتعلق بالمنتخب الأول ومشاركته الأخيرة، وتفاصيل معسكره الداخلي والخارجي ومباراتي اليابان واستراليا وما قبلهما. وتفيد المتابعات أن لجنة المنتخبات الحالية، قد أعدت دراسة علمية، لرصد أبرز إيجابيات وسلبيات المدارس التدريبية الأوروبية، والأنسب بينها ليتم اختيار أطقم تدريبية من بينها، وسيتم إلحاقها بالتقرير الأخير الذي ترفعه للمجلس بعد قرار حلها. وكان المهندس مروان بن غليطة، كلف اللجنة بإجراء دراسة فنية متكاملة، حول المدارس الأوروبية التي يمكن الاستفادة من قدرات مدربيها للاستعانة بهم في قيادة منتخبات المراحل السنية، بالإضافة للمنتخب الوطني الأول، بما يتوافق مع إمكانيات وقدرات لاعبي المنتخب وظروف اللاعب الإماراتي بشكل عام. دراسة أوروبية وتركزت الدول الأوروبية التي شملتها الدراسة، بين ألمانيا، هولندا، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، ورأت الدراسة أن المدرسة الألمانية تمتاز بالاهتمام بالجوانب البدنية والصرامة الفنية والانضباط الفني، بالإضافة لما هو معروف عن المدرسة الإيطالية من الأسلوب الدفاعي المحكم، بينما رأت الدراسة أن أقرب المدارس التي تتماشى مع قدرات اللاعب الإماراتي، تتراوح بين المدارس التدريبية لإسبانيا والبرتغال وهولندا، فضلاً عن رصد إيجابيات لمدرسة شرق أوروبا، مثل التشيكية أو الكرواتية أو الصربية، نظرا لنجاحات مدربيها محليا مع أنديتنا. وكان الهدف الأول من تلك الدراسة هو مقارنة ما إذا كان يجب الاعتماد على فلسفة تكتيكية واحدة والتعاقد مع مدربين من نفس الجنسية لمنتخبات المراحل وانتهاء بالمنتخب الأول، أو اختيار كل مرحلة وفق أنسب الأسماء المطروحة ووفق قدرات كل لاعب فيها، هذا فيما يتعلق بمنتخبات المراحل، بينما يختلف الأمر تماما إذا ما تعلق بالمنتخب الأول، حيث كان يسعى ابن غليطة، لدراسة «مبكرة» لأسماء تدريبية يمكنها قيادة الأبيض، حال أخفق مهدي علي مع الأبيض، وهو ما حدث بالفعل. وتشير المتابعات إلى أن بن غليطة رئيس مجلس إدارة الاتحاد، يسعى للانتهاء في أسرع وقت من ملف المدرب الأجنبي وإغلاق هذا الملف حتى يمكن لملمة أوراق الأبيض، وإعادة الاستقرار الفني والإداري سريعا للاعبين، في ظل استمرار مشوار التصفيات، حيث سيخوض منتخبنا مباراة أمام نظيره التايلاندي شهر يونيو المقبل، ويسبقها معسكر في قطر ومواجهة المنتخب القطري وديا. أما عن موقف مجلس إدارة الاتحاد، فعلمت «الاتحاد الرياضي» أن ابن غليطة، قد تواصل، مع جميع الأعضاء، ليبلغهم بالقرارات السريعة التي اتخذها ومنها إعفاء وحل لجنة المنتخبات بشكلها الحالي وضم أسماء فنية للجنة الجديدة المقترح تشكيلها خلال ساعات وتكليفهم بملف اختيار أسم المدرب الذي يقود الأبيض خلفا لمهدي، وأشارت المتابعات إلى أن الأعضاء وافقوا على القرار، وفوضوا ابن غليطة لاتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات لحين الاجتماع الرسمي للمجلس والذي تمت الدعوة إليه عقب نهائي كأس المحترفين. لا استقالة وفيما يتعلق باستقالة الاتحاد، علمت «الاتحاد» أن هذا الأمر مستبعد تماما، على الأقل «حتى الآن»، وفي ظل قناعة المجلس بأن دورهم مستمر لتطوير العمل في الاتحاد ما يتطلب الحصول على وقت كاف، فضلا عن عدم الموافقة على الهروب في هذا التوقيت، من المسئولية، بدلا من مواجهتها واتخاذ قرارات تصحيحية، والتي قد تسهم في إنقاذ باقي مشوار التصفيات، أو على الأقل استعادة سكة الانتصارات ودفع الأبيض لاستعادة مساره من جديد والبناء للمستقبل. وكان اجتماع قد جمع ابن غليطة في مقر إقامة الوفد الإداري بفندق الفور سيزون بسيدني، بحضور عبد الله الجنيبي نائب رئيس الاتحاد والذي ترأس البعثة لحين وصول ابن غليطة أول من أمس، بالإضافة لراشد الزعابي عضو مجلس الإدارة وعضو لجنة المنتخبات «التي تم إعفاؤها»، وتمت خلال الاجتماع مناقشة تفاصيل ما حدث خلال معسكر المنتخب في سيدني، بالإضافة لبحث أبرز التحركات المقبلة لتقييم الأمور حول المنتخب، واتخاذ قرارات سريعة من شأنها إعادة الاتزان والهدوء مرة أخرى للأبيض، كما تم طرح عدة أسماء يمكنها أن تقود الفريق على الأقل في مرحلة مؤقتة لحين الاستقرار على اسم عالمي كبير. اختلاف التوجهات أما عن طبيعة المهام المنتظرة للجنة المنتخبات، أو اسم المدرب الجديد، فعلمت الاتحاد، أن هناك أسماء استقر عليها ابن غليطة، ولكن لم يتم حسم ترشيحها بشكل نهائي، مثل خليفة سليمان الخبير الفني بنادي العين، وهلال محمد المدرب المواطن، كما قد يتم الإبقاء على اسم أو اثنين من لجنة المنتخبات التي تم حلها. أما عن المدرب المرشح لتولي المهمة، فلا تزال هناك خلافات في وجهات النظر داخل الاتحاد، عبر اتجاهين يرى كل منهما قناعة مختلفة، الأول يقترح التعاقد مع مدرب له نجاحات في دورينا، وقدم بصمته الفنية وعرف الكثير من اللاعبين والدوري وكرة القدم في المنطقة، وذلك لضيق الوقت بالنسبة للمنتخب الذي يتجمع بنهاية الموسم مجددا أي بعد شهرين تقريبا من الآن، لخوض مباراة تايلاند، في مشوار التصفيات. على أن يمكن لاحقا أن يتم التعاقد مع مدير فني من أسماء العالمية، بعد نهاية مشوار التصفيات، خاصة وأن الفرصة تكاد تكون قد انتهت بالنسبة لتأهل المنتخب للمونديال. بينما يرى أصحاب الرأي الآخر، ضرورة التعاقد منذ البداية مع مدرب له نجاحات ووزن عالمي وأسم في قيادة المنتخبات، أو الأندية الكبرى، كون فترة الشهرين ستكون كافية أمامه لاختيار انسب العناصر، والسعي لتقديم أفضل مستوى ممكن مع الأبيض. أما الموقف النهائي وحسم هذا الملف، فسيكون في يد اللجنة الجديدة للمنتخبات، والتي سترفع توصية نهائية باسم المدرب المراد التعاقد معه لاسيما وأن قائمة الترشيحات الخاصة بالمدربين الراغبين في قيادة الأبيض، أو الذين تم ترشيحهم لمجلس الإدارة، قد زاد عددها ليصل إلى 10 مدربين حتى الآن، من بينهم كيكي فلوريس مدرب إسبانويل الإسباني الحالي، والأهلي والعين الأسبق، ولكنه لا يزال مرتبطا بعقد لنهاية مايو المقبل مع فريقه الإسباني. وتضم القائمة المدرب كوزمين مدرب الأهلي الحالي، ليقود المنتخب في مباراة تايلاند على أقل تقدير عقب نهاية الموسم، لعلاقته القوية بمعظم لاعبي المنتخب، ويضاف إليه أيضاً المكسيكي أجيري، صاحب الخبرات والتجارب الدولية الكبيرة، والذي بات من بين أبزر المدربين بدورينا حالياً، وهي كلها خيارات مبدئية، ستتم مناقشتها خلال الاجتماع المقبل للجنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©