السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جيرالد مارتن يعتزل سبعة عشر عاماً ليكتب سيرة ماركيز

3 يونيو 2009 01:29
تطلب إنجاز السيرة الرسمية الوحيدة للكاتب الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب جابرييل جارثيا ماركيز التي تقع في خمسمئة صفحة تقريبا، 17 عاما من العمل، غير أن كاتبها البريطاني جيرالد مارتن لا ينوي التوقف عند هذا الحد إذ يرغب في إصدار تكملة لها. وخلال أمسية أدبية نظمت في السفارة الكولومبية في واشنطن بمناسبة صدور الكتاب الذي يحمل عنوان «جابرييل جارثيا ماركيز اي لايف» «جابرييل جارثيا ماركيز، حياة» في الولايات المتحدة، لخص مارتن مضمونه قائلا «إنها ببساطة قصة رجل نجح في القيام بكل ما رغب فيه طوال حياته». وأضاف الناقد الإنجليزي الذي يدرس الآداب الحديثة في جامعة بيتسبرج في بنسلفانيا، شرق الولايات المتحدة «انها نسخة مختصرة اما النسخة المطولة فتقع في ألفي صفحة وتتضمن 600 ملاحظة في هوامش الصفحات، ومن المرجح أن أستمر في الكتابة الى حين وفاتي». وقال إنه لم يحتج سوى لساعات معدودة من أجل إقناع الكاتب الذي يلقب بـ «جابو» بالسماح له بالتحقيق في تفاصيل حياته. وانكب مارتن بعدذاك على إنجاز المشروع الذي «كان يزداد تعقيداً سنة تلو السنة» بسبب كم المعلومات المتواصل. واعتبر مارتن أن ماركيز الذي يبلغ الحادية والثمانين وهو صحفي سابق لا يزال يبدي رأيه في مواضيع الساعة ومسافر فضولي لا يكل، «هو على الأرجح أكثر كتاب الأدب العالمي الإحياء شهرة». وقابل كاتب السيرة أكثر من 300 شخص بينهم والدة ماركيز والزعيم الكوبي فيديل كاسترو الذي تجمعه بماركيز علاقة صداقة وطيدة، فضلا عن بعض أصدقائه وأعدائه، مثل الكاتب المكسيكي كارلوس فوينتس والبيروفي ماريو فارجاس يوسا. وقبل شهرين، زار كاتب السيرة ماركيز الذي نال جائزة نوبل في العام 1982 في المكسيك من أجل أن يقف على رأيه في الكتاب، حيث كان الكاتب الكولومبي ينتظره وهو يمسك السيرة بيده. ويتذكر مارتن أن «تلك اللحظة كانت من بين أكثر تجارب حياتي إثارة للرعب». وروى مارتن ما جرى عندئذ «قال لي إنه سعيد أني استطعت إنهاء الكتاب لأنه لطالما رغب في أن يصير ذائع الصيت!». وعلى الرغم من «بعض الأخطاء» والتحليلات التي لم ترقه، أعطى ماركيز موافقته «في الإجمال» على ما كتبه الناقد البريطاني. وتروي السيرة للمرة الأولى في أسلوب شامل مراحل مثيرة للاهتمام من حياة ماركيز، من بينها الحادث الذي جرى بينه وبين الكاتب البيروفي ماريو فارجاس يوسا في العام 1976 في المكسيك وادى الى وضع حد لصداقتهما. ومن أجل الإضاءة على هذا الموضوع، تحدث مارتن الى ستة شهود عن الشجار الذي تلقى خلاله كاتب «الحب في زمن الكوليرا» و»حكاية موت معلن» لكمة قوية من صديقه. غير أن الناقد البريطاني يلفت الى أن الكاتبين هما «الوحيدان اللذان يعرفان ما جرى فعلا»، فضلا عن باتريسيا زوجة فارجاس يوسا.
المصدر: ا ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©