خيم غضب وحزن شديدان، اليوم السبت، على موكب تشييع جنائز ثلاثة أطفال أشقاء قضوا في غزة جراء حريق شب في منزلهم في امتداد لحوادث انقطاع التيار الكهربائي المتكررة في القطاع.
وشيع المئات جثامين الأطفال يسرا (ثلاثة أعوام) ورهف (عامان) وناصر (شهران) أبو هندي، الذين قضوا الليلة الماضية جراء حريق داخل منزلهم في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وردد المشيعون عبارات غاضبة تندد بأزمات قطاع غزة جراء النقص الحاد في الخدمات الأساسية خاصة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إن الحريق نتج عن استخدام الشمع كبديل لانقطاع التيار الكهربائي مع تسرب غاز الطهي في المنزل.
وقال مسعفون إن الحريق أسفر كذلك عن ثلاث إصابات من أفراد العائلة وصفت حالة إحداها بالخطيرة.
ويعتمد كثير من سكان غزة على الشموع أو مولدات الكهرباء الصغيرة التي تعمل بالبنزين لإنارة منازلهم في ظل انقطاع الكهرباء معظم ساعات اليوم.
ولقي أكثر من 30 فلسطينياً على الأقل أغلبهم أطفال حتفهم جراء حرائق مماثلة بسبب أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونا و900 ألف نسمة، من أزمة عجز متواصلة في التيار الكهربائي تصل إلى أكثر من 60 بالمئة، فضلاً عن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ أكثر من تسعة أعوام.
واتهمت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إسرائيل بالمسؤولية عن نقص الوقود في القطاع.
وحملت الحركة، في بيان صحفي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله «المشاركة في المسؤولية في ظل حالة التمييز والتهميش التي يمارسانها ضد أهل غزة».
يأتي ذلك فيما أعلنت الشرطة في غزة أنها عثرت على رجل يبلغ 33 عاماً مقتولاً في شمال القطاع وسط شبهات بإقدامه على الانتحار هرباً من واقع البطالة والفقر الذي يعانيه.
عدد اليوم
