الرطب زعيم المواسم وشريك الألوان

عرف الرطب منذ آلاف الســنين قبل الميـلاد في الدول الخليجية وشمال أفريقيا، وفي بعض الدول الأخرى، وثمة مئات الملايين من هذه الشجرة في العالم، ومئات الأنواع والألوان. يعد الرطب إحدى المراحل التي تمر بها ثمار النخيل، حيث يبدأ بالطلع، ثم الخلال، ويكون لونه أخضر، ثم البسر، ويتميز بلونه الأصفر أو الأحمر، ثم تبدأ مرحلة الرطب (منصف أو تام الترطيب). يمتاز الرطب بشكله الجذاب، وألوانه الجميلة على حسب النوع، مع وجود بقعة من اللون البني الغامق، كما يمتاز بجودة طعمه وطيب نكهته، وانخفاض محتواه من السكريات. بعد ذلك تبدأ مرحلة التحول إلى التمر، أي إلى النضوج التام. ذُكر الرطب في القرآن الكريم في ست وعشـــرين آية، وهــــناك أكثر من 450 نوعا منه، لكن من أهم الميزات التي يمتاز بها «الرطب»، تكمن في تنوعه الغذائي، حيث يحتوي على 65- 70? ماء ، 58? مواد سكرية، 2,1? بروتين ، 5,2? ألياف، وهو مصدر للطاقة، ويحتوي على بروتينات نباتية ســــهلة الهضم، ونسبة من الألياف المفيدة لحركة الامعاء والوقاية من الامساك، إلى كمية من الحديد الذي يقوي الرحم أثناء الولادة، لاحتوائه على هرمون له خاصية تنظيم الطلق. للرطب أهمية في حياة المواطنين الخليجيين حيث يحرص الكثير من الناس على شرائه منذ نزوله للأسواق بأسعار مرتفعة في الأسبوع الأول، ثم يبدأ مسلسل الانخفاض لفترة معينة قبل أن يعود نهاية الموسم للارتفاع مجدداً، إذ قد يصل سعر الصندوق الصغير عند بداية الموسم إلى قرابة الـ 100 درهم، وقد يتضاعف إلى أكثر من ذلك أحياناً، وقد ينخفض السعر في المناطق التي يكثر فيها إنتاجه وتسويقه حيث يباع في الأسواق، وفي الطرق، وعند المزارع.