السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمل القبيسي: قواتنا المسلحة مصنع الرجال والسياج الآمن لنهضتنا

7 مايو 2016 00:18
أبوظبي( وام ) ـ رفعت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وشعب الإمارات الكريم وضباط وأفراد القوات المسلحة ، بمناسبة الذكرى الـ 40 لتوحيد القوات المسلحة. وأكدت معاليها في كلمة لها في هذه المناسبة، أن ذكرى توحيد القوات المسلحة التي تصادف يوم السادس من مايو من كل عام تعد بمثابة وسام فخر واعتزاز على صدور كل أبناء وبنات الإمارات وأنه يوم من أغلى أيامنا الوطنية فهو رمز لوحدتنا وتماسكنا وعزيمتنا وقوة إرادتنا ومنبع استقرارنا». وأشارت معالي القبيسي إلى أن قرار توحيد القوات المسلحة كان يوما تاريخيا مشهودا سطر أسمى معاني الوحدة والتعاون والعمل، إذ التقت إرادة آبائنا المؤسسين أبناء الوطن الواحد«الإمارات السبع »على توحيد قواتنا المسلحة في بوتقة واحدة تحت قيادة واحدة وراية واحدة وقلب وعقل واحد إيمانا منهم بأن الاتحاد قوة تستطيع أن تحمي وتوفر الأمن والاستقرار والطمأنينة لشعب الاتحاد ودولتنا الفتية وأن تتصدى لأي مخاطر أو تهديدات، تحاول النيل من وحدتها وأمنها واستقرارها من كل صوب أو حدب أو تعرقل مسيرتها، وقد ساهم ذلك أيضا في حماية مكتسباتها وصون أمنها وردع الحاقدين والمتآمرين المتربصين بأمنها واستقرارها، كما لعب دورا محوريا رئيسا وبارزا في التطور الكبير والنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الاتحاد منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1971. وأكدت معاليها أن قواتنا المسلحة هي مصنع الرجال وتعد بمثابة السياج الآمن والحصن الحصين لنهضتنا وأن مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان«طيب الله ثراه» وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات تيقنوا حسب رؤيتهم الحكيمة وعمقهم الفكري الاستثنائي من أنه لا يمكن أن تكون هناك نهضة حقيقية لدولة الاتحاد ما لم يكن لديها جيش قوي موحد يمتلك من العتاد والرجال ما يمكنه من حماية تراب الوطن والدفاع عن كيانه ومصالحه ومستقبله.. منوهة إلى ما قاله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد من أن«جيش الإمارات هو درعها الواقي للحفاظ على التراث الوطني وصيانة الأرواح وحماية ثروة هذا البلد وهو أيضا لمساندة الأشقاء إذا احتاجوا إلينا». وقالت إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ساروا على هذا النهج الحكيم لآبائنا المؤسسين في دعم وتقوية وتحديث قواتنا المسلحة حتى وصلت إلى مراحل متميزة وأصبح لجيشنا شأن كبير بين جيوش العالم. وأضافت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن قواتنا المسلحة أثبتت على مدى العقود الماضية أنها قادرة على صون الأمن وحماية البلاد وردع المخاطر ليس فقط فيما يتعلق بالتهديدات المباشرة لها إنما قامت بالمشاركة إقليميا ودوليا في حماية الأمن والسلم الدوليين والمساهمة في تعزيز الاستقرار في مناطق نزاعات مختلفة، وقد نالت إعجاب العالم في كافة المهام التي قامت بها خارج الحدود، وذلك لما تتمتع به قوة وكفاءة عالية ممتزجة بأخلاق نبيلة وسامية ودور إنساني قوي وبارز، مشيرة إلى دور قواتنا المسلحة الناجح والكبير في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لعودة الشرعية في اليمن ورفع الظلم عن الشعب اليمني الشقيق وتخليصه من الفئات والميلشيات الضالة هناك، وكذلك دورها الناجع في المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وقيامها بالعديد من المهام الدقيقة الداعمة للأمن والاستقرار الدولي، فضلا عن قيامها بمهام إنسانية ضخمة في العديد من بقاع العالم. وأوضحت معالي القبيسي أن تلك المميزات الكبيرة التي تتمتع بها قواتنا المسلحة لم تأت من فراغ وإنما من رؤية ثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي تسعى جاهدة إلى دعم قواتنا المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة ورفدها بكل ما هو جديد وحديث ورفع كفاءتها وقدراتها القتالية والعملياتية والمعلوماتية بشكل دائم فضلا عن صقل القدرات العلمية لكوادرها في أفضل المؤسسات ومعاهد التدريب العسكرية في العالم. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أن أرواح شهدائنا الأبرار أبناء القوات المسلحة ودماءهم الذكية التي روت أراضي مختلفة من العالم، دفاعا عن الحق ورفع الظلم عن المظلومين في الدول الشقيقة ستظل شامخة في عنان السماء، وستظل تضحياتهم في ساحات الشرف والواجب الوطني وسام فخر واعتزاز على صدورنا فهؤلاء الشهداء هم القدوة والمثل لأبنائنا وبناتها، حيث سطروا بتضحياتهم أسمى معاني الحب والتفاني في خدمة الوطن وحماية ترابه ورفع رايته عاليا وصون عزته وكرامته، فهنيئا لهذا الوطن هذا الشعب وهنيئا لهذا الشعب هذا الوطن». وقالت معالي القبيسي:«حققت قواتنا المسلحة في عملية عاصفة الحزم وبعدها إعادة الأمل بطولات كبيرة وانتصارات متلاحقة أذهلت العالم بتنظيمها وثبات خطواتها، حيث أصبحت محط أنظار العالم لما تقدمه من مهارات وتضحيات إلى جانب جهودها الواضحة في تحقيق الانتصارات واستعادة المناطق وإعادة إعمارها.. مشيرة إلى أن هذه الانتصارات لأبطالنا البواسل على أرض اليمن سيرويها التاريخ». وأشارت معالي القبيسي إلى أن قواتنا المسلحة باتت اليوم تمثل عنصر استقرار إقليمي فاعل، وأضحت درعا قوية، تحمي مكتسبات التنمية الوطنية ليس في دولة الإمارات وحسب بل في بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تؤمن القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» بأهمية وجود قوة حامية للمكتسبات الوطنية، وهي قوة تصون وتحمي ولا تعتدي، وتؤمن بالقيم الحضارية والإنسانية، وتضع في صدارة أولوياتها حفظ السلام والإسهام في المهام الإغاثية الإنسانية وتسخير خبراتها وجميع مواردها من أجل تحقيق أهدافها. وفي ختام كلمتها قالت معالي القبيسي «كان لمشاركة القوات المسلحة في مهام خارجية خليجيا وعربيا ودوليا دور في تعزيز مكانة الإمارات عالميا، وبات ينظر إليها على أنها طرف فاعل في تعزيز السلام والاستقرار العالميين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©