أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، أن التوجيهات القيّمة والسديدة التي أبداها سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الاجتماع الأول لرئيس المجلس الأعلى لكلية الدفاع الوطني وأعضائه، تمثل خريطة طريق لسياسة التمكين التي قادها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله - نحو جميع مؤسسات الدولة، خاصة المؤسسات العسكرية والأمنية.
وقال جمال سند السويدي: لقد كان للدعم غير المحدود الذي حظيت به كلية الدفاع الوطني منذ تأسيسها، إلى جانب الكليات العسكرية والمدنية الأخرى من قِبل قيادة الدولة الرشيدة ومن قِبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ما يجعلنا اليوم فخورين جميعاً بدرجة عالية بالمستوى الأكاديمي الذي وصلت إليه هذه الكلية الوطنية وفق أرقى المعايير العلمية والمهنية العالمية، مشيراً إلى أن دعم سموه غير المحدود قد تضمن إدخال المناهج العلمية الحديثة ودراسة الفكر الاستراتيجي والنظريات الاستراتيجية العسكرية والأمنية مع استيعاب كامل لاستخدام التكنولوجيا المتخصصة في هذا المجال.
وقال السويدي إن منهج تمكين أبنائنا الدارسين في كلية الدفاع الوطني أثمر اليوم في تأهيل كوادرنا الوطنية علمياً ومهنياً ما يجعلها قادرة على مواكبة التحديات والمتغيرات الحاصلة على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن تمكينها من اتخاذ القرارات اللوجستية والاستراتيجية وإدارة الأزمات، مشيراً إلى أننا - والحمد لله - مطمئنون بشكل مطلق إلى أن أبناءنا من كوادر المؤسسات العسكرية والمدنية الأخرى قادرون على الحفاظ على مكتسباتنا الوطنية في التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تم إنجازها جميعاً ببذل الجهود المضنية والعرق والتعب والسهر، ومن هنا كان لزاماً علينا أن نعزز قوتنا في المجالات كافة، كما قال سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- «إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تتسلح لمباشرة العدوان، وإنما تفعل ذلك، لأنها تؤمن بأن الضعف يغري بالعدوان، كما أن القوة شرط لتدعيم السلام».
عدد اليوم
