أبوظبي (الاتحاد) - نظم مكتب الاتصال الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الأربعاء الماضي، الدورة الخامسة من ملتقى أبوظبي للاتصال الحكومي، الذي يجمع مسؤولي وموظفي إدارات الاتصال الحكومي في الجهات التابعة لحكومة أبوظبي.
وناقش الملتقى الذي يعد منصة للتواصل وتعزيز العلاقات بين مختلف العاملين في مجال الاتصال، وعلى نحو فعّال يستجيب لاحتياجات شركاء حكومة أبوظبي من المعلومات، سبل تعزيز استراتيجية الاتصال الحكومي، بما يخدم رؤية حكومة أبوظبي، ويضمن تطوير الأداء وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال الاتصال.
وقال الدكتور خالد الظاهري مدير إدارة السياسات والأبحاث بمكتب الاتصال الحكومي، في كلمته بمناسبة افتتاح الملتقى: “يأتي هذا المنبر بشكل دوري لمناقشة القضايا المختلفة ذات الصلة بالاتصال الحكومي والإعلام، بهدف النهوض والارتقاء بواقع الاتصال الحكومي، بما يضمن إيصال رسائل حكومة أبوظبي وينسجم مع رؤية قياداتنا الرشيدة وطموحاتها”.
واستعرض الظاهري مستجدات الوضع المتعلق بالاتصال الحكومي، حيث أطلع المشاركين على نتائج الظهور الإعلامي لإمارة أبوظبي للعام 2013، والتي أسفرت عن ارتفاع بنسبة 60.2%، مما يدل على تطور وتحسن الأداء الإعلامي للجهات الحكومية، ويؤكد السير في الطريق الصحيح للارتقاء بعمل أجهزة الاتصال الحكومي لمواكبة التطور في مختلف قطاعات العمل في حكومة أبوظبي.
كما نوه الدكتور خالد الظاهري عن بدء برنامج التدريب الإعلامي، الذي يديره مركز التميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي، والذي يعتبر البرنامج الأول من نوعه والأكبر على مستوى حكومة أبوظبي، والهادف إلى النهوض بالأداء الفردي والجماعي في مجال الإعلام والاتصال.
وفي إطار تبادل الخبرات والتجارب حول الممارسات الناجعة للجهات الحكومية، قامت رحمة الجنيبي مدير العلامة التجارية بشركة أبوظبي الوطنية للمعارض، باستعراض تجربة إدارة الجولة الإعلامية الخارجية لمركز أكسل لندن للمعارض المملوك للشركة، والتي أكدت فيه على أهمية “أدنيك” كأحد الأذرع الاقتصادية للإمارة.
وأشارت الجنيبي إلى أنه منذ استحواذ “أدنيك” على مركز أكسل للمعارض قبل 5 أعوام مقابل 1.9 مليار درهم، حقق المعرض نجاحا لافتا جعل من خلال استضافته للعديد من المناسبات والأحداث البارزة أوروبيا وعالميا. وأضافت الجنيني: “احتل المركز المرتبة الأولى كأكبر مركز معارض في بريطانيا، وأوجد 31 ألف فرصة عمل في لندن، كما ساهم في رفع ترتيب مدينة لندن إلى المركز 6 عالميا على سلم ICCA العالمي، كما بلغت قيمة المساهمة الاقتصادية للمركز في لندن 17 مليار درهم”.
وقالت رحمة الجنيبي، إن الأهمية التي حصل عليها “أكسل لندن” لا تقتصر على الجانب الاقتصادي، وإنما تضمنت أيضا جوانب تأهيل الكفاءات الإماراتية، حيث تم إيفاد 23 مواطناً إلى لندن منذ عام 2009، ليتم تدريبهم وتنمية مهاراتهم في مجال التسويق والقيادة وغيرها، وسيتم إيفاد دفعة جديدة تتكون من 10 مواطنين خلال الشهر المقبل.
ومن هذا المنطلق أتت أهمية تنظيم الجولة الإعلامية لعدد من المؤسسات الإعلامية، لتبرز النجاح الكبير الذي حققته استثمارات أبوظبي في مركز اكسل لندن، حيث حققت التغطية الإعلامية للجولة قيمة تقدر بـ 19.6 مليون درهم، لتؤكد على نجاح هذه الممارسة الإعلامية التي انتهجتها إدارة الاتصال في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض. وفي سياق متصل، قدمت حنان السهلاوي مدير إدارة الاتصال الاستراتيجي والإعلام بمجلس أبوظبي للتعليم، عرضا حول مبادرة مجلس أبوظبي للتعليم لنشر ثقافة القراءة “أبوظبي تقرأ”، والتي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والآباء والمجتمع بشكل عام.
وفي جلسة بعنوان “استراتيجية الاتصال.. وجهات نظر دولية”، قدمت ترودي بالدوين مديرة برامج الاتصال الاستراتيجي بجامعة كولومبيا، نبذة عن برامج الاتصال الاستراتيجي المقدمة في جامعة كولومبيا، والتي تخرج منها ما يقارب 450 خريجا منذ 2002.
وقالت بالدوين، إن سبل الاتصال والتعامل مع الأحداث اختلف في وقتنا الحالي، فاليوم أصبحت المواقع الاجتماعية تحظى بحضور واسع من المسؤولين والجمهور.
بينما طرحت “جين بريجر” رئيسة شركة أوفيد وعضو تدريس ببرنامج الدراسات العليا في الاتصال بجامعة كولومبيا، محاضرة تفاعلية بعنوان “السرد الإعلامي الاستراتيجي والخطاب الفّعال”، والتي ركزت فيها على تنمية مهارات السرد الإعلامي، وكيفية أن يكون الخطاب الفعال خطوة فاعلة لاجتذاب الجمهور. واستعرضت بريجر تجارب شركات عالمية كبيرة في مجال الخطاب الإعلامي الفعال، والطرق التي تسّوق لنفسها لتجتذب أفضل الخبرات.
واختتمت بريجر أجندة الملتقى بالجلسة الحوارية “التألق في وسائل الإعلام”، والتي تحدثت فيها على أفضل الطرق لإيصال الرسائل الإعلامية، وكيفية تحقيق أفضل النتائج في مجال الاتصال والإعلام من خلال استخدام الأدوات الإعلامية المناسبة.
وناقش المشاركون في الملتقى أهمية الاتصال الحكومي ودوره الحيوي والمحوري في الارتقاء بالأداء الإعلامي للدوائر والجهات الحكومية، كونه قناة رئيسية من قنوات التواصل بين الجمهور بمختلف شرائحه وبين الجهات الحكومية ومسؤوليها.
وأكد حضور الملتقى، أن وسائل الإعلام شريك رئيسي في العمل ولا يمكن لإدارات الاتصال الحكومي العمل بمفردها ودون وجود شراكة حقيقية تقوم على التعاون والفهم المشترك لطبيعة عمل كل طرف.
عدد اليوم
