غزة على أعتاب كارثة بعد توقف ضخ مياه الآبار

حذرت مصلحة مياه الساحل في قطاع غزة، من أن القطاع على أبواب كارثة بيئية خطيرة، بعد توقف عدد من آبار ضخ المياه إلى منازل الفلسطينيين بسبب نقص الوقود ووقف توريده من إسرائيل· وحذر أصحاب مطاحن الدقيق من خطورة توقف كافة المخابز، كما صدرت تحذيرات من انعكاس أزمة الوقود على المستشفيات وقطاعات أخرى في القطاع· وقال مدير المصلحة منذر شبلاق، إن عدد مضخات المجاري التي نفد منها الوقود الاحتياطي بلغ حوالى 17 مضخة، كما بلغ عدد المضخات التي تحتوي على الوقود الاحتياطي والذي يكفيها لمدة أربعة أيام فقط ، حوالي 20 مضخة· وأوضح المسؤول أن عدد الآبار المتوقفة نهائياً عن العمل ولا يوجد بها كهرباء حوالي 15 بئراً، منها 9 في المنطقة الوسطى من القطاع وتغذي حوالي سبعين ألف نسمة، و6 في مدينة غزة· وأشار شبلاق، إلى أن عدد الآبار التي لا تحتوي على وقود يبلغ حوالي 115 بئراً، وأنّ فترات انقطاع التيار الكهربائي تتراوح من ثمان إلى عشر ساعات يومياً· وقال شبلاق، إنّ عدد الآبار التي تحتوي على كمية وقود من 100 إلى 500 لتر، يبلغ حوالي عشرة آبار فقط· وأكد متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) أمس، أن الأمم المتحدة تجري اتصالات مكثفة كى تستأنف إسرائيل تزويد قطاع غزة بالوقود، محذرا من ان استمرار أزمة الوقود سيكون له نتائج ''سلبية عميقة'' على الوضع المعيشي في القطاع· وقال عدنان أبو حسنة إن الوكالة ''تواصل الاتصالات على مع كل الجهات المعنية واسرائيل من أجل تأمين الوقود لـ''الاونروا'' في قطاع غزة، لنستأنف تقديم المساعدات الانسانية والغذائية لـ 650 ألف لاجئ فلسطيني''· واضاف أبوحسنة إن ''كل مساعداتنا توقفت كليا منذ أمس (الخميس) بسبب نفاد الوقود''· وتابع أن استمرار أزمة الوقود ''سيكون له نتائج سلبية كبيرة وعميقة على مجمل الوضع الحياتي والمعيشي في قطاع غزة الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات المقدمة من الاونروا''· واشار أبوحسنة الى أن ''الاونروا'' تحتاج يوميا الى سبعة آلاف لتر من السولار و700 لتر من البنزين يوميا، مؤكدا انه ''لا يوجد اي لتر من هذا الوقود في مخازن ''الاونروا'' في غزة ، ولم نتسلم أي كميات رغم أن هناك وعود إسرائيلية''·