دبي (الاتحاد)- احتفلت أمس جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية باليوم العالمي للأمراض النادرة في ملتقى زايد بن محمد العائلي في الخوانيج بدبي بحضور ما يقارب 700 مشارك من الأطفال المصابين بأمراض نادرة وذويهم ولفيف من الأطباء والمتخصصين في علوم الوراثة البشرية إلى جانب رواد الملتقى.
وأعلن عبدالله بن سوقات، المدير التنفيذي لجائزة حمدان الطبية، أن هذه الاحتفالات تأتي في إطار حرص الجائزة على الإيفاء بدورها الهام في خدمة المجتمع ودعم كافة فئاته.
وقال: إن الاحتفالات كانت ترفيهية تثقيفية، تميزت بدمج الأطفال المصابين وأسرهم في المجتمع بانخراطهم في أنشطة متنوعة في يوم عائلي مفتوح لتعزيز قدراتهم على مواجهة المرض وتحدياته.
وأضاف: إنه يمكن تقسيم الفعاليات إلى قسمين رئيسيين، القسم الأول يتعلق بالجانب الترفيهي للأطفال، وتم من خلاله إضفاء أجواء من البهجة والسعادة في نفوس الأطفال من خلال العديد من الفعاليات، أما عن القسم الثاني في الاحتفال فقد كان موجهاً في المقام الأول للأهالي، سواء كانوا آباء لأطفال مصابين أو من مرتادي الملتقى، وتم خلاله تسليط الضوء على الأمراض النادرة وسبل الوقاية منها وتبادل النصائح والإرشادات حول كيفية التعايش مع هذه الأمراض.
ومن ناحيتها أعربت الدكتورة فاطمة بستكي، استشاري طب الأطفال والوراثة الإكلينيكية ورئيس اللجنة التنظيمية للفعاليات عن خالص شكرها وتقديرها لجهود جائزة حمدان الطبية في رعايتها السنوية للاحتفالات باليوم العالمي للأمراض النادرة في الإمارات، مشيرةً إلى أن المرضى في أمس الحاجة أن يشعروا بأنهم ليسوا وحدهم، بل إن المجتمع بأكمله أفراداً ومؤسسات بجانبهم لدعمهم ومساندتهم.
وأشارت الدكتورة فاطمة بستكي إلى المعلومات القيمة التي تعرف عليها المشاركون في الاحتفال، فيما يتعلق بأنواع الأمراض النادرة وسبل الوقاية منها، خاصة أن معظمها أمراض وراثية يمكن الحد من الإصابة بها من خلال الالتزام بإجراءات بسيطة، مثل فحوصات ما قبل الزواج ومسح مواليد حديثي الولادة، إلى جانب بعض الفحوص الهامة أثناء فترة الحمل إذا ما وجد تاريخ مرضي في عائلة الزوجة أو الزوج.
وقالت: إن الابتسامة على شفاه المرضى وذويهم كانت من أهم ما ميز فعاليات الاحتفالات التي انطلق خلالها الأطفال المصابون وشاركوا الأطفال الأصحاء اللعب دون أن يقف المرض عائقًا أمام استمتاعهم بالحياة.
كما كرمت جائزة حمدان الطبية الجهات الراعية للفعالية لهذا العام، حيث سلم عبدالله بن سوقات الهدايا التذكارية لرعاة الحفل، وهم ملتقى زايد بن محمد العائلي وفريق تكاتف التطوعي وفريق أكشن كير التطوعي.
كما تم تكريم رؤساء اللجان التنظيمية لتعاونهما مع الجائزة في تنظيم هذا الحدث سنويًا وهما الدكتورة فاطمة بستكي استشاري طب الأطفال والوراثة الإكلينيكية والدكتورة فاطمة الجسمي استشاري الأمراض الوراثية الاستقلابية في مستشفى توام.
كما كرمت الجائزة عضوات اللجان التنظيمية للحدث لجهودهن الحثيثة طوال السنوات الماضية في الاحتفالات بيوم الأمراض النادرة، وهن السيدات نفيسة محمد توفيق وزليخة الحمادي ونادية المرزوقي وعواطف الجسمي.
وفي الختام، وبمشاركة الأطفال، تم تقطيع كيك الحفل الذي يحمل شعار يوم الأمراض النادرة، ثم شارك الجميع في القيام بجولة تفقدية لمتحف الملتقى وحديقة الحيوانات الملحقة به.
عدد اليوم
