أطلقت شركة سبايس إكس SPACE X صاروخ Falcon Heavy والذي يعد أكبر وأقوى صاروخ فضائي صنع خلال 45 عاماً الماضية وتهدف الشركة من خلال نجاح هذه التجربة إلى الاستثمار تجارياً في هذا الصاروخ الذي يمكنه حمل عدة أقمار صناعية مرة واحدة ويمكن إعادة معداته إلى الأرض بدلاً من تركها في الفضاء، وبذلك تنخفض تكلفة النقل بشكل كبير. وتتحضر الكثير من الشركات للاستفادة من خدمات هذا الصاروخ خاصة مشغلين الأقمار الصناعية التجارية مثل عربسات وإنمارسات وغيرهم، بالإضافة إلى الجهات العسكرية مثل القوات الجوية الأميركية في برنامجها «اختبار الفضاء 2»، ومن الأمور الأكثر إثارة، استعداد شركة (سبايس إكس) لإرسال المسافرين إلى الفضاء، وهو ما قد يصبح ممكنا خلال 6 أشهر، وبحسب بنك أوف أميركا ميرل لنش، فمن المتوقع أن يتضاعف حجم صناعة الفضاء إلى 2.7 تريليون دولار خلال العقود الثلاثة القادمة، وهذا يفتح مجالاً لصناعة تجارية تدر دخلاً عالياً لمن يستطيع اللحاق بهذه التكنولوجيا الصناعية وتمضي دولة الإمارات قدماً في مجال تصنيع الأقمار الصناعية، فخلال عشر سنوات سوف تكون هناك شركات وطنية كبيرة قادرة على تصنيع وإدارة هذه المشاريع وبالتالي سوف تخلق فرصا كبيرة للعمل في هذا المجال ولمن كان يترقب إنتاج قمر صناعي إماراتي 100% نقول له قد تحقق الحلم الأول والحلم الثاني رحلة المريخ لا يزال العمل جاريا عليها وتتأهل بلدنا لريادة هذا المجال.
ويعد الفضاء حيزاً جديداً لإيجاد أفكار تتيح فرصاً لإنشاء أعمال وشركات ناشئة في القطاع الخاص بدعم من الاقتصادات المعرفية في العالم، ما يؤدي إلى خلق قطاعات جديدة مبنية على العلوم والمعرفة والتكنولوجيا.
ويضم مجال صناعة الفضاء جوانب عدة، منها الاستكشاف الفضائي والصناعات المستوحاة من تكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى تطور التكنولوجيا الطبية والزراعية مما يؤسس علوماً جديدة سوف تفتح آفاقاً واسعة للتعليم المستقبلي بالإضافة إلى مجالات غير مطروقة ليست في خيالنا الآن، ولكنها سوف تبادر وتتصدر هذا المجال الخصب، فالنفط لم يعد ثروة يمكن الاعتماد عليها للأبد وقديماً قالوا «ومن يتهيب صعود الجبال ... يعيش أبد الدهر بين الحفر».
عدد اليوم
