الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«خاتون» دراما شامية تحكي قصص حب ممنوعة

«خاتون» دراما شامية تحكي قصص حب ممنوعة
6 مايو 2016 22:48
رنا سرحان (بيروت) حمل المسلسل الشامي «خاتون» تطورات خاصة وكثيرة لأعمال البيئة الشامية، من جهات عديدة قد تصل إلى حد الانتقال بهذا النوع الدرامي إلى مستوى أعلى من الإنتاج والدراما. والعمل يتألف من جزأين (60 حلقة) من كتابة طلال مارديني ومعالجة درامية لسيف حامد وإخراج تامر إسحق. ويضم المسلسل ترسانة ضخمة من نجوم الصف الأول الذين قلّما اجتمعوا في عمل واحد، من أبرزهم باسم ياخور الذي يخوض غمار الأعمال الشامية للمرّة الأولى، إلى جانب سلّوم حداد وسلافة معمار وكاريس بشّار وكندة حنّا وزهير رمضان وضحى الدبسّ وميلاد يوسف وأيمن رضا وشكران مرتجى ومعتصم النهّار ونادين تحسين بك وجيني إسبر ويزن السيّد وآخرين. واستطاع «خاتون» في تطور لافت أيضاً، أن يدخل ممثلين غير سوريين إلى أدوار البطولة في عمل شامي، مثل الفنّانين اللبنانيين ورد الخال وطوني عيسى وبيار داغر وغنوة محمود. حب وانتقام ويعتمد «خاتون» على تصاعد درامي تقدمه رموز الانتقام والتضحية والخيانة وإثبات الذات، وصولاً إلى التعامل مع الغرام وحب الأرض والوطن في آن واحد، إضافة إلى نزاعات دامية في العائلة الواحدة أحياناً. ولعل الميزة الأبرز التي طرحها المسلسل، هي البطولة النسائية التي توازي على أقل تقدير البطولة الرجالية، إذ تحظى الأدوار النسائية ببصمة واسعة في القصة والسيناريو. ويبدأ الصراع حين تقع «خاتون» (كندة حنّا) بغرام ضابط فرنسي، متحديةً التقاليد والعادات، فتتصاعد الأحداث في صراع درامي بين القيم الاجتماعية والعاطفية إلى جانب الوطنية والأخلاقية، طارحة أسئلة كثيرة حول دور المرأة وحقوقها بإسقاطات معاصرة. تستغل «نعمت» (سلافة معمار)، الأحداث من أجل التلاعب بـ«خاتون» لفرط عقد عائلة والدها الزعيم «أبو العزّ» (سلّوم حدّاد) في سبيل تحصيل الزعامة لزوجها «فاروق» (وائل أبو غزالة)، مستخدمةً حسنها من أجل إبراز سيطرتها على زوجها، ودفعه إلى تنفيذ ما تريده منه هذه «الأنثى الساحرة». وتقف «زمرد» (كاريس بشار) طليقة «عكّاش» (باسم ياخور) وابنة الزعيم وشقيقة «خاتون»، في وجه «نعمت» علماً أن بشّار تظهر ربما للمرة الأولى بشخصية «الخيّرة» في عمل شامي. ومن أبرز الأدوار النسائية أيضاً شخصية «أم فهد» (ضحى الدبس) التي تعتبر محركاً أساسياً لخطوات زوجها (زهير رمضان) في الثأر من «أبو العز» ومحاولة سلبه الزعامة. ولا يخلو «خاتون» من ترفيه الكوميديا، بخاصة من ناحية «أبو جبري» (أيمن رضا) و«أم جبري» (شكران مرتجى) اللذين شكلا حالة خاصة بعد نجاحات ثنائية بينهما. خارج الحارات القديمة وأظهرت الإعلانات الترويجية للعمل، كثرة مواقع التصوير خارج الحارات القديمة، في الجبال والسهول وغيرها من المناطق المفتوحة، في امتداد بصري جديد بالنسبة لأعمال البيئة الشامية، إضافة إلى بناء استديوهات خاصة، وإنجاز معارك كثيرة احتاجت إلى فرق متخصصة من المجازفين تحت إشراف مخرج المعارك جمال الظاهر، ما يعكس تأمين موارد إنتاجية من قبل شركة «غولدن لاين» لم تعتد عليها بهذا المستوى المسلسلات الشامية، إلى جانب ترسيخ عنصر الحركة وإضافته إلى السياق الدرامي. ويؤدي ياخور دور «عكّاش» صاحب المشاكل في الحارة، إذ يفرض الإتاوات ويتعامل مع المحتل الفرنسي قبل أن يصبح قاطع طريق، وتتداخل شخصية «عكّاش» مع جميع الخطوط الأساسية في العمل، إذ يعادي «أبو العز» (سلوم حدّاد) الزعيم ووالد طليقة عكّاش «زمرد» وشقيقتها «خاتون» التي يتنافس على حبها شقيق «عكّاش» «الزيبق» (معتصم النهار) مع «جوزيف» (يوسف الخال) الضابط الفرنسي. الحسناء و?الضابط ? تبرز الحسناء «خاتون»‏?و ?تتورط ?في ?حب ?الضابط ?الفرنسي، ?في ?جو ?من ?الظروف ?المضادة ?التي ?تمنع ?هذا ?الحب ?بدم ?وثأر ?قديمين، ?تلك ?الفتاة ?القوية ?التي ?تتحدى ?المجتمع ?مارةً ?بمراحل ?صعبة من ?أجل ?حبّها ?في ?صراع ?مع ?العادات ?والتقاليد، ?في ?قالب ?دمشقي ?يتجلى ?في ?أزقة ?وحارات ?الشام ?القديمة. الخال تحدث عن استبعاد فكرة مشاركته بأعمال تنتمي للبيئة الشامية، إلا أن إعجابه بالدور في «خاتون» ومشاركته بدور ضابط فرنسي يتحدث باللهجة اللبنانية في عمل شامي يرسل إلى الحارة كرئيس للمخفر لتنفيذ أوامر المحتل الفرنسي، ويقع في غرام «خاتون»، غيرت رأيه. من جهته لفت داغر في هذا السيّاق، إلى أن وجود اللبنانيين في العمل لم يكن كشخصيات سوريّة وفق النصوص، لذا لا توجد أي شبهة حول تجنٍّ على المبرر الدرامي، بل «هو وجود منطقي»، مضيفاً: «عندما يجد السوريون فرصة مناسبة لوجود لبنانيين في أي عمل سوري، لا يقصرون». دور «الداية» أكّدت شكران مرتجى التي زارت لبنان للمشاركة ببرنامج «هيدا حكي» مع عادل كرم أنها «أمام تحدٍّ كبير لأن دور «الداية» الذي تؤديه معروف جداً في الأعمال الشامية وأدّته نجمات كبيرات من قبل، لذا هي حريصة على وضع بصمتها الخاصة. وأشارت مرتجى إلى أن هذا الدور سابقاً. كان محصوراً بارتباطه بالخطوط الأخرى داخل الحارة، بينما «أم جبري» تتمتع بخطها الخاص مع عائلتها، إلى جانب دورها في الحارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©