الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مواهب إماراتية شابة في «كان» السينمائي

مواهب إماراتية شابة في «كان» السينمائي
7 مايو 2016 13:48
لكبيرة التونسي (أبوظبي) قضايا وأفكار وقصص خيالية ورسائل وقيم إنسانية بلورتها مجموعة من المواهب الشابة صاغتها بعدساتهم أفلاماً قصيرة نالت إعجاب جمهور أبوظبي، وجدت طريقها إلى مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته التاسعة والستين، والتي تنطلق الأربعاء 11 مايو في الريفييرا الفرنسية، وتتواصل حتى 22 من الشهر ذاته. وتعرض هذه الأفلام القصيرة التي تتجاوز 6 قصص محلية وعربية ضمن ركن الأفلام القصيرة، والذي يعرض هذه الأفلام من جميع أنحاء العالم على هامش المهرجان. ويعتبر هؤلاء الشباب المشاركون بركن الأفلام القصيرة هذه الخطوة إضافة وتجربة قوية بالنسبة لهم، خاصة أن المهرجان يتميز بالحضور السينمائي الكبير والمتنوع، والذي يرافقه مناقشات وندوات يشهدها ويستفيد منها المشاركون وتغني تجاربهم. «الرجل والملاك» يقول طارق أحمد الكاظم المشارك بفيلم تحت عنوان «الرجل الذي التقى الملاك» أنه فخور بهذه التجربة التي ستفتح أبواباً كبيرة في المستقبل، مؤكداً أنه استفاد من أكاديمية الأفلام بأبوظبي التي تخرج منها، أما عن قصة الفيلم فيوضح أنها قصة خيالية تحاول أن تقدم رسالة للمتلقي، والقصة عبارة عن رجل يقول إنه التقى ملاكاً وأنه منزه عن الخطأ، وأن كل ما يقوله أو يقوم به هو من وحي هذا الملاك، لتستمر أحداث الفيلم ليتضح أنه كذاب، وأن الرجل الذي يحاوره هو الملاك نفسه، وهي قصة من وحي الخيال لتقدم رسالة للمجتمع عن أهمية القيم والأخلاق. ويشير الكاظم أنه يعمل حالياً على العمل على تحويل الفيلم القصير (مدته 15 دقيقة) إلى فيلم درامي طويل. «اسمي إيمان» من جهتها، تقول نجاة هدريش أبوعلي المشاركة بفيلم قصير تحت عنوان «اسمي إيمان من تونس»، وهي قصة حقيقية لفتاة سجنت بالخطأ، وترتب على ذلك العديد من المشاكل الاجتماعية، وقد استقت القصة من الواقع، مؤكدة أن الفيلم الذي لا تتجاوز مدته 11 دقيقة يلخص معاناة طالبة تونسية حقيقية، وتشير هدريش أنها استفادت من تجربتها الطويلة في مجال المحاماة التي مارستها أكثر من 18 سنة، وتضيف: «عملت على العديد من القضايا والملفات الإنسانية المهمة، وكنت دائماً أرغب في توثيق هذه القصص، وعندما قدمت إلى أبوظبي وجدت الفرصة سانحة للدراسة في أكاديمية الأفلام بأبوظبي، ووظفت قصة إيمان التي تابعتها بنفسي لإخراج هذا الفيلم القصير، والقصة تدور حول فتاة تونسية تم القبض عليها أثناء مظاهرة في الجامعة بالخطأ، وقضت في السجن سنة ونصف السنة، وتعرضت لمواقف صعبة، وكوني كنت أدافع عنها فإنني تعرفت على عائلتها وكل تفاصيل حياتها الإنسانية وما تعرضت إليه، وما وصلت إليه إلى اليوم حيث تزوجت واستقرت بكندا». وتشير إلى أنها فخورة بما تعلمته في أبوظبي وما أتاحته لها من فرصة لتعليم الإخراج، موضحة أنها تعمل الآن على فيلم طويل. «نغمات الحياة» «نغمات الحياة» فيلم قصير مدته 15 دقيقة، يتحدث عن طفل فقير، يعزف البيانو في الشارع لجمع المال، وفي سياق الأحداث تظهر طفلة لديها نفس الموهبة وتنافسه على المكان والناس، وتتخلل هذه القصة الإنسانية العديد من الأحداث والمفاجآت، وتوضح صاحبة الفيلم سلمى عزام أن القصة من وحي خيالها، تؤكد أن مشاركتها في «كان» بهذه القصة التي سبق وعرضت بسينما فوكس ولاقت استحساناً كبيراً من الجمهور، وسوف تضيف لها كثيراً على المستوى الشخصي والمعرفي، كما أنها ستتيح لها فرصة التعرف على مخرجين آخرين. «حبه مثل ما أحبه» مناهل محمود العوضي تتناول قصة إنسانية عن زوجين رزقا بطفل مصاب بمتلازمة داون بعد فترة طويلة من البحث عن الإنجاب، لكن الأب يرفض هذا الطفل، بينما تصر الأم على الاحتفاظ بوليدها، وتتوالى الأحداث وتدخل الأسرة في صراعات، بحيث يتخلى الأب عن الأم وطفلها ويتركها تصارع الحياة بمفردها، وهي السيدة غير المتعلمة والتي لا تتوفر على وظيفة، لتظهر الأحداث عناء الأم وقوتها في آن واحد، وهي تحاول إيجاد عمل وحماية ابنها، وتمر بقصص وتجارب إنسانية عدة، لتنجح في الأخير في إيجاد وظيفة، ويحاول الزوج جاهداً إعادة علاقته بأسرته وزوجته إلا أنها ترفض رفضاً قاطعاً مفضلة التفرغ للاهتمام بابنها، وتعليقاً على عرض الفيلم بسينما فوكس وعن مشاركتها بالفيلم القصير 14 دقيقة و13 ثانية الذي قدمته تحت عنوان «حبه مثل ما أحبه» تقول إنها فخورة جداً بهذه المشاركة الدولية، موضحة أن رسالتها ستتجاوز حدود الوطن للعالم من أجل الحث على العناية بفئة متلازمة داون واعتبارهم مثل باقي الأطفال، ولا يخجلون منهم أو يتخلون عنهم. «خلخال» «خلخال» لصاحبته لطيفة أسدي فيلم قصير من 23 دقيقة، وهو فيلم من وحي خيال المخرجة، يتحدث عن الخير والشر، مستوحى من قصص ألف ليلة وليلة، وتم تصويره في أبوظبي، ويشارك أيضاً في مهرجان كان السينمائي، وتعمل المخرجة سلمى أسدي على تحويله إلى فيلم طويل بعد أن حاز استحسان الجمهور في أبوظبي، وفي هذا الإطار تقول أسدي: تعلمت أشياء كثيرة خلال إنجاز الفيلم، والآن سأتعلم أشياء أخرى كثيرة في مهرجان كان، بحيث ستتاح لنا الفرصة للقاء مجموعة من المخرجين العالميين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©