الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ناج وحيد: 146 مهاجرا مفقودا بحادث غرق جديد في المتوسط

ناج وحيد: 146 مهاجرا مفقودا بحادث غرق جديد في المتوسط
29 مارس 2017 19:42
قال شاب غامبي، أنقذ بمحض الصدفة على ما يبدو في البحر المتوسط اليوم الأربعاء، للأمم المتحدة إن نحو 146 مهاجرا فقدوا إثر حادث غرق جديد قبالة السواحل الليبية.
وروى القاصر، البالع من العمر 16 عاما لممثل للمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين في مستشفى لامبيدوزا الجزيرة الايطالية الأقرب للسواحل الليبية، أن المفقودين مهاجرون من نيجيريا وغامبيا ومالي بينهم خمسة أطفال والعديد من النساء الحوامل.
وانطلق زورقهم الأحد أو الاثنين من صبراتة في شمال غرب ليبيا، وبدأ يجنح بعد ساعات قليلة.
وروى الشاب الغامبي أنه نجا بعد أن تشبث بصفيحة بنزين.
وسحبته سفينة حربية اسبانية تابعة لعملية مكافحة مهربي البشر "صوفيا"، قبل أن يتولى زورق لخفر السواحل الايطاليين نقله ليلا إلى لامبيدوزا.
وبحسب المعطيات الأولية التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة، فقد تم رصد الشاب تقريبا بمحض الصدفة.
وقال فلافيو دي جياكومو المتحدث باسم المنظمة في إيطاليا إن "هذا ربما يؤكد وجود حالات غرق لن نعرف عنها شيئا أبدا لأن المراكب تغرق ولا تترك أثرا".
ومنذ بداية 2017، قتل أو فقد 590 مهاجرا على الأقل قبالة ليبيا، بحسب حصيلة للمنظمة الدولية للهجرة قبل حادث الغرق الأخير.
وكانت منظمة "برو اكتيفا اوبن آرمز" الاسبانية غير الحكومية عثرت الأسبوع الماضي على زورقين فارغين وشبه غارقين، ما أثار مخاوف حيال إمكانية وجود عشرات المفقودين حيث إن المهربين يكدسون عادة ما بين 120 و140 مهاجرا وحتى أكثر أحيانا، في مراكب متهالكة.
ولا تأخذ حصيلة المنظمة الدولية للهجرة في الاعتبار هؤلاء معتبرة أن أحد الزورقين على الأقل يمكن أن يكون غرق الثلاثاء في المياه الليبية وحصيلته 54 ناجيا و66 مفقودا.
لكن هذه المخاطر لا تكبح عمليات انطلاق المهاجرين باتجاه أوروبا. وأعلن حرس السواحل في ايطاليا أنهم قاموا بتنسيق عملية إغاثة أكثر من 1100 مهاجر بين أمس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء قبالة ليبيا.
ويتجه هؤلاء الآن إلى ايطاليا حيث سيرفعون العدد الإجمالي للوافدين العام الحالي إلى أكثر من 24 ألف شخص بزيادة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وبحسب المنظمات غير الحكومية، فإن تسارع عمليات التوجه إلى إيطاليا تعود إلى تدهور ظروف عيش المهاجرين في ليبيا والمخاوف التي يؤججها بينهم المهربون بقرب إغلاق هذا الطريق البحري باتجاه أوروبا.
وبالفعل، تسعى روما إلى تعزيز التعاون مع طرابلس في محاولة لضمان اعتراض المهاجرين قبل أن يصلوا إلى المياه الدولية واقتيادهم إلى مخيمات قبل ترحيلهم إلى دولهم.
 
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©