ائتلاف يضم «دو» يبدأ عمليات كابل الاتصال البحري «إي آي جي»

دبي (الاتحاد) - بدأت أمس عمليات كابل الاتصال البحري (EIG) الذي يعتبر بوابة الاتصال ما بين الهند وأوروبا مروراً بمنطقة الشرق الأوسط والإمارات، والذي أنشأه ائتلاف مكون من 16 مشغلاً، من بينهم “دو”. وقالت “دو” في بيان صفحي أمس إن هذا الكابل “سيلعب دوراً أساسياً في زيادة سعة الاتصال وتوفير مسارات أخرى لنقل المكالمات الهاتفية والبيانات ما بين أوروبا والهند”. ويدعم هذا الكابل البحري، الذي بلغت تكلفة إنشائه أكثر من 700 مليون دولار (2,57 مليار درهم)، ائتلافاً يضم 16 عضواً من مشغلي الاتصال حول العالم للإشراف على تنفيذه والاستثمار فيه، واستثمرت “دو” في هذا النظام 50 مليون دولار، بهدف تأمين بدائل اتصال دولي لعملاء “دو” في حال انقطاع الكابل البحري الأول للشركة الذي يؤثر انقطاعه على خدمات المكالمات الصوتية وشبكة الانترنت وتبادل البيانات. ومن خلال هذا الكابل، تؤمن “دو” لعملائها بديلاً عملياً وملائماً في حال انقطاع الاتصال عبر الكبلات البحرية الأخرى وهو أيضاً من جهة أخرى يزيد من سعة وإمكانيات الاتصال في المنطقة، بحسب البيان. وقال فريد فريدوني، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في دو “إن إطلاق الكابل البحري للبوابة الهندية الأوروبية (EIG) هو إنجازٌ مهمٌ جداً لدولة الإمارات، لأنه يعزز مكانتها الهادفة إلى أن تصبح المركز الرئيس للاتصال في المنطقة، ويؤكد استثمارنا في مشاريع ضخمة ومنها هذا الكابل البحري على التزامنا بتلبية متطلبات عملائنا المتزايدة في الحصول على سعات أكبر للاتصال وتقديم خدمات عالية الجودة لهم”. وأضاف “من خلال محطتنا الخاصة بإرساء الكابلات البحرية في الفجيرة والتي تم افتتاحها مؤخراً بالتعاون مع الهيئات الحكومية في إمارة الفجيرة، يتم ربط نظام الكابل البحري الجديد (EIG) مع شبكتنا التي تمتاز بالمرونة وتنوع قنواتها الاتصالية”. وتمكن أعضاء تحالف الكابل البحري البوابة الهندية الأوروبية (EIG) حتى الآن من إرساء 11,3 ألف كيلومتر من الطول الكلي للكابل والذي يصل إلى 15 ألف كيلومتر، وذلك في 11 موقع إرساء من أصل 13 موقعاً، والمقطع الوحيد المتبقي من الكابل هو في جمهورية مصر العربية التي توجد فيها المحطتان المتبقيتان للإرساء. وبعد تشغيل هذا المقطع في مصر، فإن كابل البوابة الهندية الأوربية (EIG) سيكون أول كابل ضوئي مباشر عريض السعة يصل ما بين المملكة المتحدة والهند. وتعتمد السعة الكلية لنظام عمل الكابل والتي تصل إلى 3,84 تيرابت في الثانية على تقنية “تعدد الإرسال بتقسيم طول الموجة الكثيف” (DWDM) التي تؤمن ترقية لعمليات النقل. وتلبي تلك التقنية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لاستخدامات شبكة الإنترنت وتطبيقات التجارة الإلكترونية، ونقل البيانات وملفات الفيديو وخدمات المكالمات الصوتية الهاتفية. وإضافة إلى ذلك، فإن الكابل الجديد يكمّل السعة الحالية لأنظمة الكيبلات المتوفرة في المنطقة، أي أنه يؤمن سعة أكبر، وتنوعاً أكثر لقنوات حركة الاتصال والبيانات التي تعتمد حالياً على الموجهات التقليدية ما بين أوروبا والهند. وجاء في بيان “دو” أن “توفير بدائل لقنوات الاتصال عبر الكبلات هو أمر أساسي لتجنب الآثار الناجمة عن الزلازل في المنطقة”. وإلى جانب موقعه في الإمارات، فإن مواقع الإرساء الفعاّلة للكابل (EIG) حول العالم تقع في المملكة المتحدة، والبرتغال، وجبل طارق، وموناكو، وليبيا، والسعودية، وجيبوتي، وسلطنة عُمان، والإمارات والهند، وله موقع طرفي في مرسيليا بفرنسا. أما مسارات الكابل فهي من لندن إلى بود، في المملكة المتحددة، ومن بود إلى البرتغال ومن ثم إلى جبل طارق وموناكو ثم إلى ليبيا، ومن موناكون إلى مرسيليا بفرنسا، ومن السعودية إلى جيبوتي في الصومال ثم إلى سلطنة عُمان والإمارات وصولاً إلى الهند.