الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستيطان يلتهم نابلس والاعتداءات تعزلها عن العالم

الاستيطان يلتهم نابلس والاعتداءات تعزلها عن العالم
13 مارس 2018 11:57
علاء مشهراوي، عبد الرحيم حسين (غزة، رام الله) تصاعدت هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الضفة الغربية، وفي محافظة نابلس بشكلٍ خاص، والتي جرى الإعلان عنها «منطقةً منكوبة استيطانيًا» أمس. وأعلن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن «نابلس منكوبة استيطانيًا، وذلك جراء تواصل اعتداءات المستوطنين، مطالبًا المجتمع الدولي بتوفير الحماية العاجلة للفلسطينيين». وقال دغلس: «إنّ اعتداءات المستوطنين تزايدت خلال الآونة الأخيرة»، وقال: «إنّ الفلسطينيين في نابلس لم يعودوا قادرين على الخروج من منازلهم ليلاً، تحسبا من اعتداءات المستوطنين». وتترافق هجمات المستوطنين مع حمايةٍ مشددة من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي يغطي أعمالهم التخريبيّة وانتهاكاتهم ضد الفلسطينيين بشكلٍ يومي. وتتنوّع الاعتداءات الاستيطانيّة بحق الفلسطينيين، ما بين إغلاق الشوارع ومنع تحرك المواطنين، والهجوم على مركباتهم ورشقها بالحجارة، إضافةً إلى الاعتداء على الأراضي وتقطيع الأشجار، فيما شهدت الفترة الماضية تكرارًا للاعتداءات على المدارس. وقال دغلس: «إنّ الأيام الماضية شهدت تقطيع وتخريب 650 شجرة زيتون من جانب المستوطنين، داخل أراضي الفلسطينيين، في قرى نابلس». وتركزت اعتداءات المستوطنين خلال الفترة الماضية على قريتي بيتا واللبن الشرقية (جنوب نابلس)، حيث حاول المستوطنون مؤخرًا نصب بؤرة استيطانية في «بيتا»، فيما تصدى لهم المواطنين. وتزامن الأمر مع هجماتٍ متكررة واحتشادٍ قرب منازل المواطنين في القرية، والاعتداء عليهم. ونصب مستوطنون خيامًا على أراضي المواطنين في قرية اللبن الشرقية جنوب المحافظة، في محاولة للسيطرة على منطقة «جبل الراس» المحاذية لمستوطنة «معالي ليفونا»، المقامة على أراضي القرية. ونجح أهالي القرية بطرد المستوطنين من أراضيهم، وحرق خيامهم التي قاموا بنصبها في المنطقة، بحماية من الجيش الإسرائيلي. وفي فبراير الماضي، شرعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بؤرة «حافات جلعاد»، المُقامة على أراضي الفلسطينيين غرب نابلس، لتصبح مستوطنةً كاملة صادرت خلالها مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينيّة. وكان مستوطنون من مستوطنة «يتسهار»، المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي نابلس، قد قاموا بالاستيلاء على مساحات من الأراضي الزراعية الفلسطينية بقرية «مادما»، في فبراير الماضي. وفي فبراير أيضاً، قرّرت سلطات الاحتلال الاستيلاء على 24 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في قرية بورين جنوبي محافظة نابلس، بهدف شق طرق استيطانية لمستوطنة «براخا»، المقامة على أراضي القرية. وطالب دغلس الحكومة الفلسطينيّة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الهجمة الشرسة من قبل المستوطنين والاستيطان، قائلاً: «حان وقت العمل يكفينا شعارات نريد خطوات ملموسة على الأرض تدعم المواطنين والمزارعين، نريد دعماً استراتيجياً حقيقًا». ويحيط بمدينة نابلس وحدها نحو 12 مستوطنة، قامت سلطات الاحتلال بتبييضها، وأكثر من 37 بؤرة استيطانية، حيث يعيش فيها 30 ألف مستوطن إسرائيلي، إضافةً إلى مواقع عسكرية وحواجز عدة لجيش الاحتلال. وفي قطاع غزة، اعتقل الجيش الإسرائيلي احد عشر صياداً فلسطينياً أمس قرب شواطئ بحر رفح، وفق ما أعلنت مصادر أمنية ونقابة الصيادين. وقال نقيب الصيادين نزار عياش: «إن زوارق بحرية الاحتلال اعتقلت 11 صياداً من قرب شواطئ بحر رفح بعد مطاردتهم وإطلاق النار على قارب الصيد الخاص بهم صباح أمس». وذكر مصدر أمني أن «قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه قارب الصيد قبل أن تحاصره وتعتقل كل من فيه». من جهته، قال مسؤول الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر لوكالة فرانس برس: «إن العدوان الإسرائيلي مستمر، وهذا تصعيد خطير وقرصنة تصل إلى جرائم الحرب». وتابع: «منذ بداية العام الحالي اعتقلت قوات الاحتلال 25 صياداً، وصادرت سبعة قوارب، بهدف تهجير الصيادين ومنعهم من ركوب الأمواج برغم انهم يقومون بالصيد في المنطقة المسموح بها إسرائيلياً». وتسمح إسرائيل للصيادين الفلسطينيين بالصيد على عمق يتراوح بين ستة وتسعة أميال بحرية من شواطئ القطاع. ويعمل نحو ثلاثة آلاف صياد في القطاع وفق النقابة. ونهاية فبراير الماضي، قتل صياد فلسطيني برصاص البحرية الإسرائيلية بينما كان على متن قارب قبالة سواحل قطاع غزة. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 16 فلسطينياً، وصفتهم بأنهم «مطلوبون أمنياً». وأصيب 17 فلسطينياً، بينهم ثمانية بالرصاص الحي، في المواجهات العنيفة التي اندلعت في طريق حاجز المحكمة المدخل الشمالي لمدينة البيره قرب رام الله. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، بعد مسيرة دعت لها الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت رداً على اختطاف رئيس مجلس الطلبة في الجامعة الأربعاء الماضي من داخل الحرم الجامعي. واندفعت قوات من حرس الحدود وانسلوا بين المركبات، وباغتوا مجموعة من الطلبة. ونتيجة التدافع بين الطلبة، سقط طالبان على الأرض، وهجم عليهما الجنود، واعتدوا عليهما بأعقاب البنادق على منطقة الرأس، فأصيبا بجراح. واعتدى الجنود على متطوعي الدفاع المدني بالضرب وبغاز الفلفل، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح. كما اعتدى الجنود على الصحفيين، وأجبروهم على الابتعاد عن المكان، وهددهم الجنود بالاعتقال وبرشهم بغاز الفلفل. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز بكثافة نحو الطلبة، ما أوقع إصابات. ودفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من الجنود، لقمع المتظاهرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©