الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع قرار أميركي حول وقف إطلاق النار في سوريا

مشروع قرار أميركي حول وقف إطلاق النار في سوريا
13 مارس 2018 01:39
نيويورك (وكالات) عرضت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، مشروع قرار جديداً أمام مجلس الأمن الدولي، يطلب وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً في الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا. ووزعت الولايات المتحدة مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الـ 15 تطالب بوقف فوري للقتال لمدة 30 يوماً، كما تطلب من الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس «الإسراع بإعداد مقترحات لمراقبة تنفيذ وقف القتال وأي تحرك للمدنيين». ولم يتضح بعد الموعد الذي ستطرح فيه المسودة للتصويت. في سياق متصل، طالب غوتيريس أمام مجلس الأمن الدولي بالسماح بوصول قوافل المساعدات الإنسانية فوراً إلى الغوطة الشرقية في سوريا. وقال: «من الضروري السماح بإجلاء حالات إنسانية من هذه المنطقة». ومن دون أن يذكر روسيا، دعا أيضاً «كل الدول إلى العمل من أجل تطبيق وقف إطلاق النار الذي طلبه المجلس قبل 15 يوماً، وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية الدولية إلى المدنيين». من جهتها، قالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي أمام مجلس الأمن، إن وقف إطلاق النار الذي اعتمده المجلس قبل أسبوعين «فشل» مع تصعيد النظام السوري بدعم من روسيا هجومه على الغوطة، مضيفةً: «لقد قمنا بصياغة مشروع قرار جديد لا يسمح بأي التفاف عليه». وأكدت أنه «آن الأوان للتحرك». كما حذّرت هيلي من أنه عندما يتقاعس مجلس الأمن عن التحرك بشأن سوريا «فهناك أوقات تضطر فيها الدول للتحرك بنفسها»، مضيفةً: «الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك». وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر قد أعلن أن بلاده طلبت من روسيا العمل على «وقف إراقة الدماء» في سوريا. وقال السفير الفرنسي قبيل اجتماع مجلس الأمن في تصريح صحفي: «بإمكان روسيا وقف إراقة الدماء»، مضيفاً: «نعلم أن روسيا استناداً إلى نفوذها لدى النظام ولمشاركتها في العمليات، قادرة على إقناع النظام عبر ممارسة كل الضغوط اللازمة لوقف هذا الهجوم البري والجوي على الغوطة الشرقية». بدوره، ندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بالاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة لبلاده بشأن عدم تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، رافضاً أن يكون تحرك هذه البلدان يتم لاعتبارات إنسانية. وندد السفير الروسي خلال اجتماع مجلس الأمن بـ«المآخذ التي لا تنتهي ضد روسيا»، مشيراً إلى أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أوردت اسم روسيا 22 مرة، والسفير الفرنسي 16 مرة، والسفير البريطاني 12 مرة. وأضاف أن هذه المواقف تدل «على خط سياسي لا تحركه الاعتبارات الإنسانية». وقال نيبينزيا أيضاً إن قرار مجلس الأمن 2401 الذي صدر أواخر فبراير الماضي «لا يلحظ وقفاً فورياً لإطلاق النار» بل يسعى إلى إنجاز آلية على المدى المتوسط تغطي كامل سوريا، معتبراً أنه يحق للنظام السوري «الدفاع عن نفسه بوجه إرهابيين»، حسب وصفه. ولم تسفر مبادرة أطلقتها روسيا لتنفيذ هدنة إنسانية يومية مدتها 5 ساعات في الغوطة الشرقية عن وقف العنف، فيما لم يعتبرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية كافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة. وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، قد اطلع أعضاء المجلس في مشاورات جرت الأسبوع الماضي على جهوده لتسهيل الحوار بين فصائل المعارضة وروسيا، وقد أعربت ثلاث فصائل مسلحة موجودة في الغوطة الشرقية وهي «جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام»، عن التزامها تنفيذ القرار 2401.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©