أنقرة، دمشق (وكالات)
سيطرت القوات التركية المدعومة بفصائل من الجيش السوري الحر على العديد من القرى والتلال في محيط مدينة عفرين بعد اشتباكات مع المسلحين الأكراد وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي بحثاً عن ملاذ آمن، فيما دخلت قوات من «الحرس الجمهوري» التابعة لنظام الأسد جنوبي المدينة وسيطرت على عدد من القرى فيها.
وتمكن الجيش التركي مدعوماً بفصائل الجيش السوري الحر أمس، من السيطرة على 4 قرى بريف عفرين بعد معارك عنيفة جداً ضد قوات «حماية الشعب الكردية»، حيث كانت المعارك بمساندة من الطائرات والمدفعية التركية.
وسيطرت القوات المهاجمة على قرى «زندكان وقيلة وبرج كموش والجلمة» في محور جنديرس، وقرى «كوتانلي وأبيلا بيلان والرنس الأحمر» وتلالها في محور بلبل.
وشهدت صباح أمس مدينة عفرين حركة نزوح كبيرة للمدنيين خوفا من المعارك التي تقترب منهم أكثر فأكثر، وذلك بعد رفض «وحدات الشعب» تسليم المدينة بشكل سلمي والانسحاب منها، حيث وجه الناطق الرسمي باسم الجيش الحر محمد حمادين رسالة إلى المدنيين الأكراد في عفرين، وتعهد فيها بـ «تحريرهم من الإرهاب الذي تسلط عليهم واعتقل شبابهم».
إلى ذلك، دخلت قوات من «الحرس الجمهوري» التابعة لنظام الأسد جنوبي منطقة عفرين وسيطرت على عدد من القرى فيها. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الحرس الجمهوري تمركزت جنوب عفرين، لتشكيل حزام أمني بمحيط بلدتي نبل والزهراء، الخاضعتين لسيطرة النظام السوري. وأشار المرصد إلى أن الجيش التركي، وفصائل الجيش السوري الحر الموالية له، وسعا سيطرتهما في عفرين لتصل إلى نحو 60 في المئة من مساحة المنطقة.
وكان النظام السوري أرسل «قوات شعبية» إلى منطقة عفرين منتصف الشهر الماضي وتعرضت تلك القوات لخسائر كبيرة أدى لانسحابها من منطقة عفرين السبت الماضي.
وفي السياق، أعلن مقر قيادة القوات المسلحة التركية أمس، أن قواته تمكنت من تصفية 3347 عنصراً من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية و«داعش» منذ بدء عملية «غصن الزيتون».
عدد اليوم
