«الأرصاد»: منخفض قادم من الشرق وراء ارتفاع الحرارة

تأثرت الدولة بموجة حارة إلى شديدة الحرارة خلال الأيام الماضية بعدما تأثرت منطقة الخليج العربي بامتداد منخفض جوي سطحي قادم من الشرق وتمركز منخفض حراري عليها أدى الى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بالدولة .بحسب تقرير للمركز الوطني للارصاد الجوية والزلازل. وسجلت الحرارة على بعض المناطق 50 درجة مئوية كما حدث في منطقة الفجيرة وام الزمول نهار يوم أمس الاول الاحد وساد الدولة خلال هذه الأيام طقس حار إلى شديد الحرارة. ومنذ نهار يوم أمس الاول بدأ امتداد مرتفع جوي في شمال السعودية يمتد على المنطقة، مما تسبب في وجود منحدر ضغطي بين هذا المرتفع والمنخفض الجوي الممتد من الشرق، أدى ذلك إلى نشاط الرياح الشمالية الغربية ، خاصة على البحر والمنطقة الغربية ، والجزر كانت محملة بالغبار ومثيرة للأتربة على بعض تلك المناطق . واستمرت الرياح الشمالية الغربية النشطة أمس بالتأثير على الدولة وامتدت على جميع المناطق وسجلت أعلى سرعة رياح 36 عقدة في أبو البخوش، و31 عقدة في المنهاد ، وكانت محملة ومثيرة للغبار والأتربة أيضا ، وانخفض مدى الرؤية الأفقية على بعض المناطق، خاصة المنطقة الغربية والداخلية، وساعدت هذه الرياح على اضطراب البحر منذ صباح أمس الاول ، ومع تزايد سرعة الرياح أمس أصبح البحر هائجا في العمق ليصل ارتفاع الموج 12 قدما ، كما انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ على أغلب مناطق الدولة، بمعدل 4 إلى 9 درجات عن يوم أمس الاول الأحد ، حيث سجلت أمس في أبو ظبي 6ر37 ودبي 2ر37 والشارقة 6ر40 وراس الخيمة 7ر43 والعين 6ر42 والفجيرة 6ر41. ومن المتوقع أن يكون الطقس اليوم مغبرا وحارا نسبيا على الجزر وبعض السواحل، حارا على المناطق الداخلية ، وتستمر الرياح الشمالية الغربية نشطة إلى معتدلة السرعة ، محملة بالغبار ومثيرة للأتربة خاصة على المناطق الداخلية ، ويستمر البحر مضطربا وتزداد الرطوبة النسبية في ساعات الليل وصباح الغد على بعض المناطق الساحلية. ومن المتوقع أن تخف سرعة الرياح الشمالية الغربية تدريجيا يوم غد الأربعاء ليكون الطقس مغبرا وحارا نسبيا إلى حار على الجزر وبعض السواحل، ويصبح حارا إلى شديد الحرارة على بعض المناطق الداخلية، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة احيانا، مثيرة للغبار وللأتربة خاصة على المناطق الداخلية والبحر مضطرب يخف تدريجيا وتزداد الرطوبة النسبية في ساعات الليل وصباح اليوم على بعض المناطق الساحلية والداخلية. وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل من ارتياد البحر في هذه الفترة إلى حين اعتداله، وطالب بتوخي الحيطة والحذر على الطرق، نتيجة انخفاض مستوى الرؤية الأفقية خاصة في المناطق الغربية والداخلية. كما حذرت شرطة دبي افراد الجمهور من ارتياد البحر، واعلنت عن تأهب دورياتها البحرية للتعامل مع اي طارىء، بحسب ما أعلن العقيد طيار أنس عبدالرحمن المطروشي نائب مدير الادارة العامة للعمليات لشؤون النقل والانقاذ بشرطة دبي. مقاييس سيارات في العين تسجل 54 درجة مئوية حمد رامس، العين - خرج سلطان من مكتبه في تمام الساعة الثالثة ظهراً، متجهاً إلى سيارته مخترقاً «ألسنة لهب» متصاعدة من الإسفلت، آملاً أن تكون السيارة ملجأ يقيه أشعة الشمس، وما أن يجلس إلى مقعد السيارة المستعر، حتى تنطلق من فيه عبارة «اللهم أجرنا من النار». ومثل كثير من السائقين، تتسمر عينا سلطان على مقياس الحرارة في سيارته ما أن يدير مفتاح التشغيل، ليتفاجأ بـ54 تظهر على الشاشة، مستهينة بجهاز التكييف الذي يقف عاجزاً عن تبريد غرفة السائق بالسرعة التي يرضاها. وسجلت مقاييس حرارية في سيارات بالعين درجات حرارة وصلت إلى 54 درجة مئوية، في بداية مبكرة لصيف لاهب يتوقعه المواطنون والمقيمون في الدولة. وأكثر ما يثير الحيرة في ذهن سلطان هو أنه عندما يتابع نشرة الأخبار يجد أن درجة الحرارة العظمى المسجلة في أبوظبي لا تكاد تصل إلى منتصف الأربعينيات. بيد أن محمد عبد الله العبري مدير إدارة الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل يشكك في صدقية مقاييس الحرارة في المركبات، قائلاً إن درجة الحرارة التي تقاس رسمياً تكون عن طريق مجسات حرارة تعمل على قياس حرارة الهواء في الجو فقط بغض النظر عن الحرارة التي تتولد عن طريق أشعة الشمس، حيث تكون داخل صناديق خشبية تدهن بمادة بيضاء تعكس وتعزل المقياس عن حرارة أشعة الشمس. أما السيارة، فإنها تعمل عمل البيوت البلاستيكية، بحيث إنها تسمح لحرارة هذه الأشعة بالدخول وبالتالي يتم تخزين هذه الحرارة داخل السيارة، ولذلك تسجل مقاييس الحرارة درجات حرارة مرتفعة عن الواقع الفعلي.