بعد هذا التطور العُمراني السريع، الذي تشهده البلاد يوماً بعد يوم، هناك فئات في المجتمع لا تزال للأسف منسية، ولا أحد يهتم بها رغم كل النداءات والمقالات والمناشدات في الصحف والإذاعات، إلا أن الأمور لا تزال كما هي، والفئة التي أعنيها هي فئة «المتقاعدين» الذين خدموا هذه الدولة منذ بداياتها وأفنوا عمرهم وشبابهم لخدمة هذا الوطن الغالي، ويرون كل هذا التطور السريع وهم لا يزالون يتحرّون على هذا الإهمال، فالحياة تغيرت كثيراً، والأسعار ارتفعت كثيراً، ورواتبهم التقاعدية لا تزال كما هي لم تتغير منذ مدة طويلة، فإلى متى هذا التجاهل لظروفهم وأحوالهم المعيشية، أليسوا هؤلاء بشراً مثلهم مثل غيرهم، ولماذا التمييز بين شرائحهم، فهذا متقاعد قديم، وذاك بعد عام 2000؟، ولكن لا يزالون صابرين وصامدين في الظروف المعيشية الصعبة، فهم يعانون بصمت من أجل هذا الوطن الغالي.
بو عبدالله
ابوظبي
عدد اليوم
