الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نقص الطيارين يهدد مكاسب شركات الخطوط الجوية العالمية

نقص الطيارين يهدد مكاسب شركات الخطوط الجوية العالمية
26 ابريل 2008 02:02
تشير إحصائيات حديثة إلى أن مشكلة نقص الطيارين والمساعدين الجويين التي تتفاقم في العالم سوف تخفّض من توقعات نمو الأرباح، وتزيد تكاليف التشغيل بالنسبة لشركات الخطوط الجوية العالمية الكبرى التي تعاني الآن بالفعل من الارتفاع الكبير في أسعار الوقود· وقالت المنظمة العالمية للنقل الجوي ''إياتا'' التي يوجد مقرها في جنيف في بيان مؤخراً: إن صناعة النقل التجاري تحتاج إلى عدد من الطيارين كل عام يفوق أعداد المتخرجين من معاهد التدريب القائمة حالياً بنحو 3000 طيار إضافي· وقدّر الجنرال جيوفاني بيزنياني المدير العام لـ''إياتا'' أن شركات الخطوط الجوية العالمية سوف تحتاج إلى نحو 19 ألف طيار جديد سنوياً في المتوسط من الآن وحتى عام 2026 حتى تتمكن من مواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب على السفر الجوي وزيادة أعداد طائرات الأساطيل العاملة حالياً، وهذا العدد أكبر بنحو 2000 طيار مما سبق أن توقعته المنظمة قبل خمسة أشهر فحسب· ويبلغ إجمالي عدد الطيارين الذين يتخرجون سنوياً في معاهد التدريب العالمية 16 ألفاً، ولا تقتصر المشكلة على نقص الأعداد فحسب، بل على نقص أعداد الطيارين ذوي الخبرة والكفاءة العالية القادرين على قيادة الطائرات التجارية الضخمة، ويلاحظ أن ألوف الطيارين المبتدئين يتخلون عن هذا العمل كل عام بسبب اقتناعهم بنقص خبرتهم وخوفهم من مواصلة العمل في هذه المهنة المعقدة· وحسب الإياتا فإنه مما لاشك فيه أن صناعة النقل الجوي سوف تواجه مصاعب جمّة ما لم يتم تحقيق زيادة كبرى في أعداد الطيارين الأكفاء الجدد المتخرجين من معاهد التدريب، أو يحدث تراجع مفاجئ في الطلب على السفر الجوي، وهو احتمال بعيد جداً· ويشهد العالم منذ بضع سنوات زيادة مطردة في حركة النقل الجوي، وكانت الإياتا قد نشرت توقعات تفيد بأن حركة نقل المسافرين عن طريق شركات الخطوط الجوية العالمية ستنمو سنوياً بمعدل 5,1% بين عامي 2006 و،2011 وسوف تنقل هذه الشركات 2,75 مليار مسافر حتى نهاية ذلك العام· وتعكس هذه الأرقام اختلالاً في الموازين بين معدل تزايد عدد الركاب ومعدل نمو شركات الطيران، وتوقعت المنظمة أن يزداد هذا الخلل عمقاً إن لم تعمل الجهات المسؤولة على تداركه ومعالجته· ويقول جيرجن هاكير مدير العمليات في منظمة إياتا: ''لا يبدو أن مشكلة نقص الطيارين تنطوي على خطورة كبيرة بالنسبة لشركات ضخمة تمتلك معاهد التدريب الخاصة بها، إلا أنها تمثل مشكلة خطيرة في دول الاقتصادات النامية التي يتزايد فيها الطلب على السفر الجوي بسرعة تفوق بكثير قدرة المعاهد المحلية على تدريب الطيارين والطواقم الفنية الكفؤة، ولاشك أن الأمور ستزداد تعقيداً لو أن الطلب على السفر الجوي في أميركا الشمالية بدا بالازدياد بشكل كبير''· وتكمن أهم أسباب نقص قباطنة الطائرات في أنه على الضباط المساعدين أن يقضوا آلاف ساعات الطيران قبل أن يسمح لهم بالجلوس على الكرسي الرئيسي لقيادة طائرة ركاب حديثة· وأدت الحاجة المتزايدة للقباطنة إلى تنازل شركات الخطوط الجوية عن العديد من الشروط التي تؤهل مساعدي القباطنة إلى مراتب القباطنة ذاتهم وبمحصلة أقل من ساعات الطيران الفعلية، ويقول هاكير إن منظمة ''إياتا'' تبقي عيونها مفتوحة أمام مثل هذه التساهلات التي قد تكون على حساب أن وسلامة الركاب· ويكمن حل المشكلة الآن في إعادة النظر ببرامج التدريب والتأهيل بحيث تتمكن المعاهد المتخصصة من تخريج أعداد أكبر من الطيارين القادة خلال أزمنة أقصر ومن دون أن يؤثر ذلك على المستويات العالية المطلوبة لسلامة السفر الجوي· عن وول ستريت جورنال
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©