الياسي والجاسم يراهنان على أصالة الطرب ويقترحان تنظيم «نجم الإمارات»

مع حلول مساء الثلاثاء الماضي، كان المستمعون على موعد مع فنانين إماراتيين شابين هما حبيب الياسي ووليد الجاسم، وذلك في برنامج “جلسات إمارات أف إم” على إذاعة “إمارات أف إم” التابعة لشبكة أبوظبي الإذاعية، من الساعة التاسعة ليلاً وحتى منتصف الليل تخلّلها تقديم أغانٍ من الألبومات القديمة للفنانين ومن جديدهما الذي طرح “سينجل”. (أبوظبي) - قصتان للطرب الأصيل ومسيرتان فنيتان تميّزتا فمالت إليهما الأقلام تكتب لهما أشعارا مغنّاة، والفنان حبيب الياسي بدأ مشواره منذ كان طالباً بالتلحين، فكانت له بصمته على بعض أغانيه الخاصة في التلحين. وقد تعامل الياسي مع أسماء عديدة من الشعراء، بينهم علي الخوار وراشد شرار وعلي بن سالم الكعبي وسيف وربيع القلب وسعيد النعيمي، فيما تعاون في الألحان مع فايز السعيد كما لحّن لنفسه. وتخلّل البرنامج الذي جمعه بالفنان وليد الجاسم اتصالا من الشاعر محمد الملا الذي تعامل مع الياسي في أول ألبوم يصدره، فحيّا صوته الجميل والدافئ، والذي اعتبره صوتا طربيا خالصا، وقال “إنه يطربني حين أسمعه”، وعن الفنان وليد الجاسم تحدّث أيضاً عن صوته الجميل مختصراً في الكلام عنه، إذ قال “ألتقي به تقريباً كل يوم في الاستوديو”. وحثّ الشاعر الملا الوسائل الإعلامية على تشجيع هذا اللون الطربي، وإذ حيّا “إمارات أف إم” قائلاً الإذاعة المرموقة التي تشجّع الشباب”، ذاكراً أنها لم تقصر وإنما أهاب بالوسائل الإعلامية أن تعزّز وتدعم الشباب في أغانيهم الطربية، وقال “أنا لا أقول أن الوسائل الإعلامية مقصّرة ولكن للأسف أصبح الذوق العام يبتعد عن الاستماع للأصوات الحلوة والأغاني ذات المعاني”. تنويع الاختيار وعن الذوق العام، رأى الفنان وليد الجاسم أن على الفنان مسؤولية في تشكيل الذوق العام لأن الفنان هو الذي عوّد الناس على الألحان السريعة والأغاني القصيرة، مفضلاً أن يقوم الفنان عند طرح ألبومه في الأسواق إلى التنويع في الأغاني المختارة بين الأغاني الطربية وتلك السريعة كوسيلة لتعويدهم من جديد على الطرب. كما تحدث الفنانان الياسي والجاسم عن ضرورة دعم الفنان الإماراتي. ورأى الياسي أن على شركات الإنتاج أن تتبنّى الفنان الإماراتي وأن تركّز الوسائل الإعلامية الإماراتية على الفنان الإماراتي بدل التركيز على فنانين آخرين أكثر من سواه، مقترحاً تنظيم مسابقات فنية أسوة بمسابقات نجم الخليج أونجم العالم العربي تكون “نجم الإمارات”. ديو “ماروم” كما رأى الياسي أن ثمة حاجة في الإمارات إلى معهد موسيقي متكامل، وأن ثمة مواهب في الإمارات تحتاج إلى الصقل وبالتالي إلى الدراسة الأكاديمية الموسيقية. ووافق كل من الياسي والجاسم على ضرورة الدعم الإعلامي للفنانين. وبثّت اغنيات للفنانين الياسي والجاسم، ومنها أغنية جديدة جاءت انطلاقتها من “إمارات أف إم” للفنان الياسي، من ألحانه، وفي كلماتها “قلبي بحبّه ينادي / والعمر عنده عادي/ وأدي وأنا فـ وادي / وشاغلنا همّه / عمّ يحاكيني عمّه (...)”. ومن اللافت وبين رسائل المستمعين إلى البرنامج عبر ال “إس إم إس” مطالبة من الياسي بجديد حصري ثاني، فأشار المذيع إلى أن الياسي قدّم أغنية حصرية. وأبدع الفنانان بـ “ديو” خلال السهرة إلى منتصف الليل مع الأغنية الشهيرة جدا في مختلف دول الخليج العربي وهي “ماروم”، وفي مطلعها “ماروم يا رايح عن العين/ يا مسافر على وين/ ماروم / إذا ما شفتِك اليوم/ تقعد الدنيا وتقوم/ مارووووم”.