وزير الخزانة الأميركي «واثق» من تحرك بكين لرفع قيمة اليوان

أعرب وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر عن ثقته في اقتناع الصين بأن ارتفاع قيمة العملة الصينية سيكون في مصلحة الاقتصاد الصيني، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل من أجل إسراع الصين باتخاذ هذه الخطوة. وأكد البيت الابيض أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تتخذ قراراً رسمياً بتأجيل تقرير بشأن اعلان أن الصين تتلاعب بالعملة وأن زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو المقبلة لن تؤثر على الأمر. وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الحكومة الأميركية ستؤجل قراراً بشأن ما إذا كانت ستعلن أن الصين تتلاعب بالعملة حتى بعد زيارة هو لواشنطن لحضور قمة حظر الانتشار النووي. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول في الحكومة الأميركية إن القرار يعكس رؤية تشير إلى أن تهديد الصين ليس السبيل الأكثر فعالية لاقناع بكين بالسماح برفع قيمة اليوان أمام الدولار الأميركي. وكان من المقرر اصدار تقرير وزارة الخزانة الأميركية في 15 من أبريل بشأن ما إذا كانت الصين تتلاعب بالعملة. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين عندما سئل عن التأجيل “لم تكن هناك أي قرارات رسمية بشأن التقارير”. وأضاف جيبز “سمعتم الرئيس أوباما يقول علانية وللزعماء الصينيين إنه يتعين أن تكون عملتهم قائمة على آليات السوق”. وأوضح وزير الخزانة الأميركي أنه يريد زيادة الرهان على أن الصين سوف ترفع قيمة عملتها اليوان قريباً، لكنه لم يجب اجابة مباشرة على سؤال هل ستؤجل الخزانة اصدار تقرير بشأن العملة. وأبلغ جايتنر تلفزيون بلومبرج “انه أمر مهم للغاية ان تتحرك الصين. وأني على يقين من انهم سيقررون ان من مصلحتهم أن يتحركوا. سنحاول العمل من أجل زيادة احتمالات ان يتحركوا سريعاً”. وكانت الصين قالت الخميس الماضي إن هو جين تاو سيحضر قمة للأمن النووي قبل أيام من توقع صدور قرار الخزانة، وقال دبلوماسيون إن بكين وافقت على الانضمام لمباحثات مع قوى غربية بشأن فرض جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وأشارت تلك التحركات إلى تخفيف حدة التوتر بين القوتين العالميتين بعد فترة من الجمود شهدت نزاعات بشأن ضوابط الانترنت في الصين، ومبيعات الأسلحة الأميركية إلى تايوان واجتماع أوباما مع الزعيم الروحي لاقليم التبت الدالاي لاما. وقال جيبز إن حضور هو للقمة - الذي رحب به البيت الأبيض - لن يؤثر على قرار العملة. وأضاف جيبز “يسعدنا بالتأكيد.. حضوره شيء يعتقد الرئيس أوباما أنه مهم جداً لأمننا القومي وللأمن الدولي”.