الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تؤكد توقف العملية السياسية في جنيف

المعارضة السورية تؤكد توقف العملية السياسية في جنيف
29 مارس 2017 03:22
جنيف (وكالات) أكد كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات محمد صبرا أمس، أن العملية السياسية لتسوية النزاع السوري في جنيف لا تزال متوقفة متهماً النظام بـ«عدم الانخراط الجدي» في المفاوضات، بينما دعت منصة موسكو للمعارضة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلى عدم الخضوع للضغوط وبحث جميع السلات الأربع للتسوية السورية بالتوازي لتجنيب المفاوضات فشلاً آخر. في حين أكد الرئيسان الإيراني والروسي من موسكو أمس، أن محادثات السلام السورية التي ترعاها طهران وروسيا وتركيا ستتواصل في أستانا بكازاخستان، فيما يبحث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في تركيا غداً الخميس، الوضع في الرقة والحرب في سوريا. وأعرب صبرا عن اعتقاده بأنه لا يمكن إنضاج أي حل سياسي للنزاع السوري الذي دخل عامه السابع من دون انسحاب روسيا من القتال في سوريا وبغياب دور أميركي فاعل. وقال «حتى اللحظة ليس لدينا شريك آخر في هذه المفاوضات، ولا تزال مباحثاتنا مع فريق الأمم المتحدة»، مؤكداً أن «النظام لم ينخرط في العملية السياسية حتى تاريخه». وأضاف أن «العملية السياسية لا تزال متوقفة لأسباب أساسية، وهي عدم رغبة النظام في أن ينخرط في هذه العملية بشكل جدي». وأوضح أن التقدم الذي تمت الإشارة إليه أمس الأول، يتعلق بمضمون المباحثات التي تطرقت بالعمق إلى «الإجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية، والإعلان الدستوري المؤقت وصلاحية إصداره من هيئة الحكم الانتقالي». وقال إن «التقدم هو في المحادثات وليس في العملية السياسية، وهناك فارق جوهري بين الأمرين». ووضع صبرا المناقشات التي تجري مع الأمم المتحدة في إطار «المساجلات النظرية». وقال «إن عملية الانتقال السياسي لن تتم بيننا وبين الأمم المتحدة، وهدفنا طرف آخر يمسك بسلطة أمر واقع في دمشق». وجدد موقف المعارضة من مصير الرئيس بشار الأسد. وقال «بمجرد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، تنتهي السلطات السيادية بكل أنواعها»، مشيراً إلى أن المعارضة تطالب «بإحالة الأسد وزمرته إلى المحاكمة العادلة بمجرد تشكيل هذه الهيئة». من جهتها، دعا رئيس منصة موسكو، قدري جميل عقب لقاء أعضاء المنصة نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، المبعوث الأممي إلى عدم الخضوع للضغوط وبحث جميع السلات الأربع للتسوية السورية بالتوازي في مؤتمر «جنيف-5» لتجنيب المفاوضات من فشل آخر. وقال «كنا نصر على قرار دي ميستورا بضرورة بحث جميع السلات الأربع بالتوازي، لكننا لاحظنا وجود ميل لمناقشة سلة واحدة أو أخرى من السلال تحت ضغط من هذا الجانب أو ذاك». وأشار إلى أن مفاوضات «جنيف -2» فشلت فشلاً تاماً «بسبب مناقشة الإرهاب والانتقال السياسي بالتتابع وليس بالتوازي». واعتبر أن استمرار دي ميستورا في الخضوع لضغوط من وفد الحكومة السورية أو من المعارضة، سيكرر «مأساة جنيف-2». وفي شأن متصل، أكد الرئيسان الإيراني حسن روحاني الذي يزور موسكو، والروسي فلاديمير بوتين أمس، استمرار محادثات التسوية التي ترعاها دولتاهما وتركيا لمحادثات أستانا في كازاخستان. وقال روحاني، إن محادثات السلام السورية ستتواصل في كازاخستان، دون أن يحدد موعداً للجولة التالية من المفاوضات. وأضاف بعد ختام يومين من المحادثات في موسكو، أنه بحث الوضع في سوريا مع نظيره الروسي. من جهته، أكد بوتين أن روسيا وإيران تمكنتا مع أنقرة من تحريك التسوية السورية. وقال عقب المباحثات الثنائية «مشاركة روسيا وإيران، إلى جانب تركيا، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا بين ممثلي المعارضة المسلحة والحكومة السورية، تعتبر إسهاماً كبيراً في مواصلة تحريك التسوية السياسية السلمية في سوريا، وتساعد في عملية المفاوضات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف». وأضاف أن موسكو وطهران «تنسقان خطواتهما في القضاء على داعش وجبهة النصرة وتساهمان في تسوية الوضع بسوريا». وأضاف أنه «بفضل جهودنا المشتركة تحديداً، تمكنا إلى حد كبير من إقامة نظام وقف القتال وفرضه على مساحة واسعة في أراضي سوريا». من جهة أخرى، يبحث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في تركيا التي يزورها غداً الخميس، الوضع في الرقة والحرب في سوريا، مؤكدين أنه لن يلتقي المعارضة التركية. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية، إن تيلرسون سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزراء معنيين بالحرب على تنظيم «داعش» في سوريا. وقال مسؤولون إن محادثات أنقرة ستركز على الهجوم بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة الرقة من «داعش» وإرساء الاستقرار بالمناطق التي يتم طرد المتشددين منها بما يسمح بعودة اللاجئين. وأضافوا «نتطلع إلى أن نناقش مع تركيا كيف يمكننا تعزيز مفاوضات وقف إطلاق النار من خلال عملية أستانة». وقالوا إن الخطة العملياتية الرامية إلى السيطرة على الرقة ستكون «جهداً عسكرياً صعباً للغاية». وشددوا على أن كل شيء فعلته الولايات المتحدة في سوريا حتى الآن قد تم بتشاور وثيق مع تركيا وسيستمر هذا الاتجاه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©