الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشيح .. مرّ حلوٌ ينشر العطر في الأجواء

الشيح .. مرّ حلوٌ ينشر العطر في الأجواء
24 فبراير 2011 19:55
(أبوظبي) - تنتشر في هذا الوقت من العام، نهاية فصل الشتاء (مطلع مارس)، زهور نبتة الشيح التي تتميز بتحملها لمختلف درجات الحرارة، خاصة المرتفعة، إذ تنمو في المناطق الصحراوية من الإمارات التي تعد أحد مواطن الشيح. “أنواع كثيرة” يكثر الناس من استخدام الشيح، كونه يعتبر من النباتات المحبوبة والمطلوبة بفضل رائحته العطرية الجميلة، كما أن له أنواعاً كثيرة أغلبها برية، إذ يتميز بتحمله لمدى واسع من درجات الحرارة المختلفة، ويمكن زراعته في الحدائق الخفيفة في التربة الرملية، لكنه كثير النمو وواسع الانتشار في مختلف صحارى الخليج العربي. حول نبات الشيح تقول نداء فضل طه - باحثة بولوجية: “ينتمي الشيح إلى الفصيلة المركبة التي تعتبر من أكبر فصائل ذوات الفلقتين، وتضم هذه الفصيلة عدداً كبيراً من أنواع النباتات كالخس والخرشوف والطرطوفة، الذي تؤكل درناته الغنية بالنشاء. فيما يصل ارتفاعه إلى 80 سم، وأوراقه عطرية الرائحة ومجزأة إلى أجزاء دقيقة، رمادية مخضرة ذات ملمس ناعم، والأوراق العليا أصغر حجماً من الأوراق السفلى، له سيقان عندما يكتمل نموها تكون ذات لون بني، أما لونها في الأصل أو أوائل فترة النمو فهو أحمر قاني، فيما تتفرع من القاعدة أفرع خضراء ملمسها خشن، مكسوة بشعيرات رمادية، ولون أجزائه الداخلية عند الكسر أصفر مخضر، وأزهاره أنبوبية الشكل”. “خصائص وفوائد” يعرف عن نبات الشيح على الرغم من تميزه برائحة عطرية جميلة أن مذاقه مرّ، لكن المستعمل من نبات الشيح هو كامل النبات عدا الجذور، حيث تعاد زراعتها مجدداً وتطرح ثمراً.هذا ما تقول الباحثة البولوجية نداء، وتضيف موضحة فوائده الطبية: “يتصف الشيح بفوائد طبية عديدة، إذ يستخدم مغلياً لعلاج الحميات، وتخفيف البول السكري، وكطارد للديدان، ويفيد مسحوقه كضماد للسع الحشرات والحنش والعقرب، كما يستعمل الشيح أيضاً في الخليج كبخور لتطهير المنازل بعد مزجه مع أنواع أخرى من البخور”. وحول خصائص هذا النبات التي تؤدي إلى تمتعه بفوائد جمة، تقول نداء: “تحتوي أزهار الشيح الناضجة غير المتفتحة على زيت الشيح ومادة “السانتونين”، وتصل نسبته إلى 3%، ويفصل منها بطريقة التقطير بالبخار، وله رائحة الكافور تقريباً، ويعدّ المكوّن الأساسي في النبات ويذوب في الماء ويتلون باللون الأصفر عند تعرضه للضوء، وتختلف كمية “السانتونين” باختلاف نوع الشيح ومكان زراعته، فهناك أنواع عديدة منه لا تحتوي على السانتونين”. إلى ذلك، يُنصح بتقنين استخدام نبات الشيح، خاصة ذي المذاق المر الحلو، لأنه يحتوي مواد فعالة، مما يؤدي إلى تقليل ظهور أي أعراض جانبية لبعض الأمراض بسبب استخدامه عشوائياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©