الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دوري كرة قدم «شعبي» على شاطئ مدينة كلباء

دوري كرة قدم «شعبي» على شاطئ مدينة كلباء
24 فبراير 2011 19:54
(كلباء) - يمتد شاطئ مدينة كلباء على مسافة ثلاثة كيلومترات بطول الساحل، ويبدأ من مدخل المدينة وهو مزين بالكامل بأشجار النخيل والمسطحات الخضراء، والأجمل هو كورنيش كلباء الذي يضج بالحياة والمرح ويتيح للأهالي ورواده من خارج المدينة متنفساً رائعاً لممارسة كل فئة هواياتها. ومن أجمل المشاهد اليومية على كورنيش كلباء مشاهدة مباريات كرة القدم، حيث يشهد في كل عام بزوغ نجم لاعب ناشئ، حتى أن بعض الأندية تأتي لتبني الفتية الذين برعوا في لعبة كرة القدم، ولكن الأمر الرائع هو إتاحة الفرصة للشباب لإقامة ملعبهم في مكان اعتادوا عليه ولا يستطيعون البعد عنه يوماً وهو البحر. أطفال كلباء اعتادوا الخروج للسباحة في البحر، أو اللعب عند قوارب الصيد، حين يحلو لهم تقليد الآباء أو الأجداد، وقد كبر أطفال كلباء وأصبحوا آباء وأورثوا لأبنائهم تلك المحبة للبحر ومجاورته، إلى ذلك، قال أحمد الهورة، مدير بلدية كلباء، إن البلدية وضعت من ضمن عملها تمهيد المساحات التي تحتضن الأطفال للعب، وتأهيل بعض المناطق لإجراء مباريات بين فتية المناطق وذلك عن طريق إرسال الآليات التي تسوي الأرض وتجعلها خالية من المعوقات. وأضاف أن تلك الخدمات شملت ترك مساحات لإقامة الحفلات أو أي مناسبات بين البيوت في مختلف المناطق، ولكن الأهم تشجيع الأطفال منذ الصغر على ممارسة هواياتهم، حتى يكبروا في بيئة صحية بعيدا عن القلق عليهم من أي ممارسات خاطئة ربما يندفعون لارتكابها، وقد كان لمدينة كلباء على مر السنين أجيال كبرت وهي تمارس لعبة كرة القدم على الشاطئ وفي الصيف يتوجه الفتية إلى البحر بعد تلك المباريات للسباحة. وأوضح أن حياة الناس مرتبطة بالبحر سواء لطلب الرزق أو لقضاء وقت رائع على طول كورنيش كلباء، ولذلك يبقى كثير من الأسر على الكورنيش حتى تلك التي تأتي من إمارات أخرى حتى في فصل الصيف لأن هناك مجموعة من النشاطات الترفيهية تنسيهم حرارة الطقس، ويفضل كثير من السياح الفرجة والتصوير لما يحدث على الشاطئ، بينما تفترش عائلات كثيرة الحشائش في حديقة الكورنيش ليلعب الأطفال ويتسامر الأهالي حتى بعد صلاة العشاء. لكن مباريات شاطئ كورنيش كلباء هي الحدث اليومي غير الرسمي، وهي تستحوذ في أحيانٍ كثيرة على اهتمام فئات عمرية أكبر تود لو أنها تشارك في المباريات، ولكن تقل اللقاءات في موسم الاختبارات المدرسية لأن مباريات الشاطئ أو تلك التي بين بيوت المناطق السكنية تتوقف لأن الشباب ينشغلون بالتحضير للامتحانات، لكنهم يعودون سريعا لإقامة مبارياتهم بحماس وثقة، وهم يؤدون التمارين الخاصة باللياقة والإحماء، ويتابعون المباريات بشكل جاد. وفي هذا السياق، يقول الهورة إن من حق هؤلاء الشباب الناشئة العناية بهم ومنحهم فرصاً لتفريغ تلك الطاقة الكامنة بهم وأيضا من أجل صقل مهاراتهم. والطريف، أن الشباب الناشئة لم يعلقوا مبارياتهم حتى تتوافر لهم شباك المرمى فاستعاروا من الصيادين وهم من أهلهم وأجدادهم وجيرانهم شباك الصيد وحولوها إلى مرمى للأهداف، تدفعهم روح التحدي إلى الاستمرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©