الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدربو أندية القمة:البداية مبشرة والتزام اللاعبين خارج الملعب أهم التحديات

مدربو أندية القمة:البداية مبشرة والتزام اللاعبين خارج الملعب أهم التحديات
2 يونيو 2009 01:35
انتهت السنة الأولى لدوري المحترفين بحلوها ومرها، بأفراحها وأحزانها، ولكن لا يجب أن تنتهى معها الدروس والعبر التي تتولد مع التجربة، فإما الاستفادة ورصد السلبيات وتطوير العمل، انطلاقاً من رغبة الاستمرار في تطبيق الاحتراف وصولاً إلى أهداف أعلى وأسمى بوضع الكرة الإماراتية في المراكز المتقدمة وتحقيق طفرة ونهضة تحتاج إليها اللعبة، أو نمر على تجربتنا مرور الكرام وكأن شيئا لم يحدث ويبقى الحال كما هو عليه. «الاتحاد» تفتح ملف سنة أولى احتراف ترصد السلبيات عبر عيون من عاشوا التجربة على مدار الموسم بداية من اللاعبين مرورا بالمدربين وقضاة الملاعب والإداريين لنعرف إلى أين وصلنا، وكيف سيكون عليه الحال الموسم المقبل؟ وساق عدد من مدربي أندية دوري المحترفين عدة انتقادات رأوا أنها سلبيات تحتاج للعلاج من أجل تطوير العمل بتجربة الاحتراف بشكل عام، وتحدث مدربو أندية القمة التي تصارعت على ألقاب الموسم الحالي عن تقييمهم لسنة أولى احتراف، واتفقت الآراء على أن البداية، كانت مبشرة بالخير رغم السلبيات التي وجدت كأمر طبيعي عند تجربة كل ما هو جديد خاصة في مجال كرة القدم. وفيما يتعلق بأبرز السلبيات التي ظهرت في ملامح التطبيق، قالت الآراء إن هناك مفاهيم خاطئة عن الاحتراف في عقول بعض اللاعبين، خاصة فيما يتعلق بما على اللاعب من التزامات وواجبات، حيث كان يتوقع اللاعبون أن يكون الاحتراف مجرد كلمة فقط أو مجرد عقد بأموال طائلة أول كل شهر تدخل في حساب هذا اللاعب أو ذاك، وطالب المدربون بضرورة العمل بشكل مكثف على تثقيف اللاعبين فيما عليهم من واجبات عليهم تقديمها بشكل مثالي، خاصة فيما يتعلق بضرورة الالتزام بحياة الاحترام خارج الملعب في الأكل والنوم والتدريبات ومواعيد الحضور إلى النادي التي يجب أن تمتد لنظام اليوم الكامل. كما طالب مدربو الأندية الذين تم معرفة تقييمهم عن دوري المحترفين بأن سعي الأندية للتعاقد مع محترفين من المستوى الأول كان تجربة يجب أن تستمر خلال السنوات المقبلة كونها أثرت الحياة الكروية هذا الموسم خاصة صفقات مثل بيانو وسوبيس وفالديفيا وباري وحسني عبدربه، وهي كلها أسماء قدمت مستويات عالية وكشفت بقية المستويات الأخرى من المحترفين من الصف الثالث أو أقل. وأبدى المدربون تفاؤلهم بالموسم المقبل خاصة في ظل وجود إدارات أندية تخطط لضم أبرز العناصر لتقديم مستوى متقدم بخلاف توافر الإمكانيات المادية والبنية التحتية وهي كلها عوامل إيجابية يجب الاستفادة منها . طالب بحلول لجذب الجماهير إلى المدرجات هاشيك: عدم استعداد الأندية بشكل جيد وراء تراجع المستوى رأى التشيكي ايفان هاشيك مدرب الأهلي بطل دوري المحترفين وأحد أبرز المدربين الأجانب الموسم الحالي أن سنة أولى احتراف حققت نجاحات جيدة، على الرغم من وجود بعض السلبيات التي يجب العمل على علاجها خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة على المستويين الفني والنفسي. وفيما يتعلق بانحسار المنافسة حتى الأمتار الأخيرة بين الأهلي والجزيرة، وقبل ذلك العين، قال هاشيك إن هناك أندية استعدت بصورة جيدة، وكانت لديها الإمكانيات التي عاونتها على تحقيق ذلك الهدف منذ البداية، وبالتالي تم إيجاد الحلول التي ساعدت الفرق على الأداء الراقي بصورة جيدة، سواء بوفرة البدلاء أو التعاقد السليم من الأجانب أو تحديد الخلل الفني في الأداء خلال الموسم الماضي، وبالتالي تم علاجه بشكل سليم هذا الموسم، وهي كلها عوامل تحقق النجاح المطلوب. وقال لو تحدثنا عما حدث في الأهلي، فسنرى أن الهدف منذ البداية كان لقب الدروي، وتم وضع كافة الإمكانيات لخدمة هذا الهدف بشكل سليم، لكن في بعض الأندية، قد تكون الخسائر في الدور الأول قد غيرت المفاهيم أو غيبت الأهداف، وبالتالي تاهت الفرق، ورأينا أن هناك أكثر من 7 فرق تتصارع على الهروب من شبح الهبوط، مما كان له أثر سلبي على الأداء العام للبطولة. وأكد هاشيك أن غياب الجماهير عن المدرجات أحد أبرز الآفات التي تهدد نجاح العملية الاحترافية بشكل عام، ويعتبر أهم معضلة تحتاج إلى حل لإنجاح البطولة، لأن الإقبال الجماهيري هو أهم مقاييس النجاح لأي لعبة أو بطولة. وعلى الجانب الآخر رأى هاشيك أن هناك أندية قدمت مستويات جيدة خاصة مع الدور الثاني، خاصة الشباب والوصل، فيما تراجع الشارقة والشعب رغم أنهما كانا في الصدارة السنوات الأخيرة، وهي كلها عوامل تعكس وجود خلل ما، يحتاج إلى علاج، وخلص هاشيك إلى توقعه بأن يكون الموسم المقبل صعباً على جميع الفرق لوجود رغبة في المنافسة على اللقب، وبالتالي ستكون المواجهات صعبة. وعن المستوى الفني قال لم يكن سيئاً، بل قدمت فرق مستوى طيبا للغاية وأرى أن وجود عدد جيد من اللاعبين الأجانب أصحاب الخبرات أمثال باري وحسني عبدربه وسوبيس وفالدي العين كلها عوامل نجاح للبطولة بشكل عام. الاهتمام باللاعب النواة لبلوغ الأهداف المنشودة براجا: دوري المحترفين نجح بدرجة جيد أكد البرازيلي أبل براجا مدرب الجزيرة أن دوري المحترفين الأول بالإمارات نجح بدرجة جيد، وشهد مباريات ساخنة ونتائج إيجابية، شكلت الإثارة المطلوبة حتى الجولة الأخيرة. وأشاد براجا بعدد من الجوانب التي رأى أنها هامة لنجاح العملية الاحترافية متمثلة في وفرة البني التحتية الجيدة للعبة في أندية مثل الجزيرة والعين والأهلي والوحدة والشباب والنصر، وغيرها من الأندية التي تملك مقومات البطولة، وأشار إلى أن أبرز ما يحتاج إليه الدوري لينجح بدرجة امتياز ويحقق الأهداف التي ترسم له هو الاهتمام بعقلية اللاعب المواطن في مرحلة الناشئين وزرع ثقافة الاحتراف بالصورة المعمول بها في أوروبا وفي الدول المتقدمة في مجال اللعبة. وقال مدرب الجزيرة إن لاعب كرة القدم هو النواة ويجب الاهتمام بأن تكون كلمة الاحتراف عبارة عن أسلوب حياة لجميع اللاعبين، وأشاد براجا بإدارة الجزيرة التي طبقت الاحتراف، كما هو متبع في دول أوروبا، خاصة في دوريات مثل الدوري الإنجليزي وساعد على ذلك امتلاك رئيس النادي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لنادي «مان سيتي» هناك، حيث وجه سموه بضرورة الاهتمام بالإعداد العلمي للاعب، وزرع الالتزام بالمواعيد في عقول جميع أعضاء الفريق بخلاف التأكيد على الاهتمام بالتدريبات الصباحية، مما كان له بالغ الأثر في ارتفاع المستوى العام للفريق. وقال براجا لا بد أن يتعود اللاعب على حياة الاحتراف حتى يرتفع المردود داخل الملعب، فلن يحقق الاحتراف أي نجاح متوقع إذا ما كان اللاعب لايزال يحمل أعباء وظيفته أو التفكير في تأمين مستقبله، وغيرها من المعوقات التي تحول دون تطور المستوى الفردي للاعبين، وبالتالي تؤثر على المردود العام للأندية، وأشاد براجا بمستوى النقل التليفزيوني لدوري المحترفين بصورة قاربت ما يقدم في الدوريات المتقدمة في العالم. وعن المستوى الفني قال لا يمكن أن يصل المستوى الفني لدرجات عالية بين ليلة وضحاها، بل علينا الصبر على جميع الأندية لأن جني ثمار حياة الاحتراف في كرة القدم لن يتم في موسم واحد، ورغم ذلك ما تم حصده حتى الآن يعتبر إيجابياً بصورة طيبة للغاية. وأشار براجا إلى أن المستوى العام للدوري كان جيداً مقارنة بدوريات أخرى طبقت الاحتراف قبل الإمارات بأعوام كثيرة، وأشاد المدرب البرازيلي بتوافر المال الكافي والاهتمام الرسمي باللعبة وإنجاح المشروع الاحترافي ككل، مما يعتبر مؤشراً إيجابياً على وصول التجربة الإماراتية إلى الأهداف المنشودة بمزيد من الصبر مع العمل على تطوير الأداء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©