الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تايون هارت» جهاز لاسلكي لتبادل المشاعر بين الأحبّة

«تايون هارت» جهاز لاسلكي لتبادل المشاعر بين الأحبّة
24 فبراير 2011 19:54
(أبوظبي) - عرض خبراء شركة “إن تي تي دوكومو” اليابانية في طوكيو الثلاثاء الماضي، واحداً من الابتكارات المدهشة التي تحمل في طيّاتها أملاً في إمكان تحقيق ما يشبه التواصل العاطفي الحقيقي بين الناس من دون الحاجة لإرسال الرسائل النصّية أو الصوتية. يدعى الجهاز “تايون هارت” Taion Heart، وهو مجهّز بمجسّات لمسيّة لقياس نبض القلب والضغط الشرياني وإرسالها لاسلكياً عن طريق نظام “بلو-توث” لتترجم على الجهاز المشابه للشخص المستقبل على شكل حزمة من الأشعة الضوئية المتراقصة التي تعبّر ألوانها عن المشاعر الحقيقية للشخص المرسل. وتتغيّر ألوان و”رقصات” حزمة الأشعة بحسب تغيّر المخطط الاهتزازي لقلب المرسل، ويمكن ترجمتها وفهم مدلولاتها بالتجربة. ويتألف جهاز “تايون هارت” الذي يعدّ تطبيقاً مباشراً لتقنية “بلو- توث”، من غلاف بلاستيكي أبيض اللون له شكل القلب المتداول بين العشّاق، ويساوي في حجمه حجم قبضة اليد، ووصف بأنه وسيط مناسب لتناقل مشاعر الحبّ بين الأحبّة مهما باعدت بينهم المسافات. وعمد خبراء الشركة اليابانية إلى وضع مصطلحات محددة للتعبير عن المشاعر بألوان الأشعّة التي يستظهرها الجهاز المستقبل، ومن ذلك مثلاً أنه إذا كان المرسل راضياً ومرتاح البال، فإن اهتزازات مخطط القلب وضغط الدم تطلق في الجهاز المستقبل حزمة من الأشعة الزرقاء. أما إذا كان المرسل تعباً مرهقاً، فإن الجهاز يطلق أشعّة حمراء. ومعنى ذلك أن لكل واحدة من المشاعر والأحاسيس البشرية شعاعاً متوافقاً في لونه معها. وبمجرّد الإعلان عن إطلاق الجهاز يوم الثلاثاء الماضي، عبّر خبراء عن اعتقادهم من أنه يأتي ليضاف إلى سلسلة الأجهزة التي تتهم بأنها وسائل لاختراق الخصوصية الشخصية. ونظراً لما يلاحظ من أن كل جهاز إلكتروني جديد يتم بناؤه لأداء وظيفة محددة فيكتشف له الخبراء عشرات الوظائف الأخرى، فإن من الممكن استخدام جهاز “تايون هارت” لإرسال معلومات دقيقة للطبيب عن حالة قلب المريض عندما تفصل بينهما المسافات البعيدة. وليس “تايون هارت” هو أول جهاز ينقل المشاعر والأحاسيس بين العشاق في اليابان، فقبل بضعة أشهر، تمكن باحثون جامعيون يابانيون من بناء جهاز يدعى “هابتيهوج” HaptiH g يمكنه ترجمة الكلام المنطوق عبر “الموبايل” إلى اهتزازات معبّرة عن المشاعر الدفينة. وفي جهاز “هابتيهوج”، يتولّى نظام معقد استشفاف الانفعالات والعواطف والمشاعر من خلال تحليل المحادثات الهاتفية أو الإيحاءات التي تنطوي عليها الصور الشخصية ويقوم بتخزينها في قاعدة بيانات ضخمة يستفاد منها فيما بعد في الوقوف على الطبيعة الشخصية والنفسية للمستخدم. وهذا النظام من ابتكار أحد مختبرات البحوث في “الوكالة الأميركية لمشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة” DARPA، ويندرج ضمن محاولات ابتكار أنظمة إنذار مبكر تسمح باكتشاف نشاطات الجواسيس والإرهابيين قبل أن يتمكنوا من القيام بعملياتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©