دينا مصطفى (أبوظبي)
أشادت جابريلا كويفاس رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، بالدور الرائد للمرأة الإماراتية في مجال العمل البرلماني والمشاركة السياسية، وأثنت على تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً في الإمارات وتعزيز العمل البرلماني للقوة الناعمة.
ورأت كويفاس أن المجلس الوطني الاتحادي، أحد المرتكزات الأساسية لتعزيز مكانة المرأة الإماراتية في العملية الديمقراطية، حيث شاركت بفعالية في صنع القرار على جميع المستويات لتحقيق المساواة والتنمية المستدامة والسلام والديمقراطية.
وأشارت إلى أن الإمارات قدمت نموذجاً مميزاً لتفعيل دور المرأة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً، وقالت كويفاس في تصريح خاص ل «الاتحاد» من جنيف: إنه لدى الإمارات العديد من السيدات الملهمات في مناصب قيادية اللاتي اجتهدن وتحملن المسؤولية وقدمن نتائج متميزة مثل معالي الدكتورة أمل القبيسي التي قدمت نموذجاً رائداً لكل السيدات ليس في الإمارات وحدها، ولكن في منطقة الخليج والعالم العربي، وللمرة الأولى في منطقة الخليج والعالم العربي تترأس سيدة العمل البرلماني، وقد أحدثت تطوراً في العمل البرلماني الإماراتي والعربي، بالإضافة إلى نسبة التمثيل المرتفعة للنساء في البرلمان الإمارات، والذي يجسد النجاح الذي حققته ابنة الإمارات، من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي، ومشاركتها في العمل البرلماني، حيث الريادة والتقدم، اللذين وصلت إليهما دولة الإمارات على صعيد تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها السياسية، ومساهمتها في عملية صنع القرار، في إطار الرعاية والدعم الذي تحظى بهم المرأة الإماراتية منذ أعوام.
ورأت كوفياس أن الاهتمام بالمرأة في الإمارات وتمكينها لأخذ دورها الطبيعي في المجتمع، مثبتاً في معظم توصيات المجلس الوطني الاتحادي في مختلف القطاعات المهمة، مثل الصحة والتعليم والعمل والإعلام والإسكان وغيرها، والتي تعزز الجهود الرامية إلى دعم مسيرة التنمية الشاملة للمرأة الإماراتية، وفي تحقيق أهدافها التنموية في شتى المجالات.
كما أبرزت كوفياس دور المجلس في إقرار التشريعات وطرح مختلف القضايا وتبني التوصيات التي تستهدف تعزيز مشاركة المرأة في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة التي تشهدها الدولة، وتفعيل دورها في خدمة المجتمع، مما يؤهلها للنهوض بمسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف ميادين العمل الوطني.
وقالت كوفياس: إن النساء مازلن يواجهن العديد من التحديات حول العالم على الرغم من النجاح الذي أحرزته المرأة في العديد من الملفات وما شهده عام 2017 من تطورات إيجابية في مجال مشاركة المرأة في الانتخابات، وذلك وفقاً لتقرير «المرأة في البرلمان» الذي أصدره الاتحاد البرلماني الدولي، وبالرغم من زيادة نسبة مشاركة المرأة في البرلمان بمقدار 0.1% العام الماضي، فأننا نحتاج إلى إشراك المزيد من السيدات في البرلمانات حول العالم، ونحتاج إلى مساعدة المزيد من السيدات اللاتي يواجهن التحديات الكبيرة فيما يتعلق بقضايا المرأة المختلفة.
ودعت الحكومات إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتفعيل مشاركة المرأة وتمكينها اقتصادياً وسياسياً، قائلة: إنه بالنظر إلى الوقت الطويل الذي مر لحصول السيدات على نسب متساوية مع الرجال في التمثيل البرلماني، فإننا سنحتاج أكثر من 250 عاماً لتحصل السيدات على نسب مماثلة، وذلك على الرغم من الجهود التي يقوم بها الاتحاد الدولي للبرلمانات لمواجهة جميع التحديات.
ولفتت كوفياس إلى أن السيدات في العالم العربي في حاجة إلى تحسين أوضاعهن في مختلف المجالات فعلى سبيل المثال لا زالت السيدات لا يتمتعن بنفس فرص الرجال في الحصول على قروض بنكية وغيرها من الخدمات الاقتصادية، وبالتالي فقد يتسبب هذا في ضعف أعداد السيدات اللاتي يتطلعن إلى المنافسة في المشاريع التجارية، كما أنهن لا يحظين براتب مساوٍ لراتب الرجل في بعض الدول، كما سيتم إقصائهن من محور التنمية، وبالتالي يجب علينا البدء في تغيير الوضع الراهن، وقد بدأت عدة دول في إصلاح أوضاع السيدات في مختلف المجالات مثل التوازن بين الجنسين.
ورأت كوفياس أن الإمارات قامت بالعديد من الخطوات التي تدعم دور المرأة وتمكنها في هذا المجال، وأكدت أن هناك تطورات إيجابية على وضع المرأة حول العالم بشكل عام، ولكن الأرقام لا تدعو إلى التفاؤل على الرغم من كل الجهود المبذولة لزيادة التوعية بأهمية تفعيل دور المرأة خاصة في الحياة النيابية.
عدد اليوم
