الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد سالمين: أفلامنا عالمية

سعيد سالمين: أفلامنا عالمية
6 مايو 2016 04:20
تامر عبد الحميد (أبوظبي) توقع المخرج سعيد سالمين المري أن يحقق فيلمه الروائي «ساير الجنة» حضوراً كبيراً في صالات السينما الإماراتية، استمراراً للنجاح بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2015، خاصة أن العمل سلط الضوء على معالجة قضية الترابط الأسري، وعلاقة الأطفال بكبار السن، مؤكداً أن ما تحققه الأفلام الإماراتية من نجاحات ينعش الحركة السينمائية في المنطقة. ولفت في حواره مع «الاتحاد» إلى أن «ساير الجنة» فيلم عائلي، أراد من خلاله تقديم عمل متكامل للكبار للصغار، لذلك كانت فكرة الترابط الأسري وعلاقة الأطفال بكبار السن الأكثر تميزاً في هذا العمل، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين صغار السن، أضافوا رونقاً خاصاً، خاصة الفنانين الإماراتيين في أولى تجاربهما السينمائية، أحمد إبراهيم الزعابي 14 عاماً وجمعة إبراهيم الزعابي 12 عاماً. ثقة المشاهد سالمين، الذي بدأ حياته الإخراجية بتنفيذ عدد من الأفلام القصيرة، ثم عرض له أول فيلم روائي طويل بعنوان «ثوب الشمس».. عبر عن سعادته لعرض أفلام إماراتية في السينما خلال الفترة الأخيرة، آخرها فيلم «ضحي في أبوظبي» للمخرج راكان، وقال: فخر لنا جميعاً أن نشاهد فيلماً إماراتياً يحقق نجاحاً في صالات العرض مثل «ضحي في أبوظبي»، بعد أن كنا نعاني عدم ثقة المشاهد في الفيلم الإماراتي، وبالتالي عدم حضوره صالات العرض، لكن حالياً أصبح لدينا أعمال ناجحة متنوعة بين الكوميديا والدراما والرعب، وتقدم قصصاً عالمية بثوب محلي وهوية إماراتية. أفكار ورؤى ويرى أن السينما الإماراتية منافسة قوية للأعمال الخليجية والعربية الأخرى، من خلال أفكار مختلفة، ورؤى متفردة، وأساليب إخراجية متميزة بتنقيات عالية، كل هذا أظهر أعمالاً سينمائية نالت صدى كبيراً داخل الدولة وخارجها، من قبل مخرجين همهم الأكبر السينما الإماراتية، فأعمالهم المختلفة وقضاياهم لامست هموم المجتمع، وساعدت الفيلم الإماراتي على أن يتجه إلى العالمية، ويبرز في السينما. «ترمومتر» وشدد على أنه لا ينتظر المردود المادي من «ساير الجنة» بعد طرحه في صالات العرض، فإيصال الرسالة والتواجد الجمهوري أهم عنده من الربح، وقال: لا أحد ينكر أن عرض الفيلم في صالات السينما مسألة تجارية بحتة، لكن من خلالها أيضاً يستطع المخرج وفريق عمل الفيلم من تقييم أنفسهم من خلال شاشات العرض التي اعتبرها «الترمومتر»، موجهاً شكره إلى مهرجان دبي السينمائي وصندوقي الدعم إنجاز ووطني، وجائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي، الذين دعموا الفيلم حتى ظهر إلى النور بهذه الطريقة المشرفة. أبسط التقنيات ولفت إلى أنه استخدم أبسط التقنيات في إخراج «ساير الجنة» حتى لا تضيع الفكرة الرئيسة في العمل، إيماناً بأهمية إيصال الرسالة المجتمعية بغض النظر عن التقنيات الإخراجية، حيث ركز في المشاهد التصويرية على إحساس الممثلين وإظهار المناطق الخلابة والساحرة في الإمارات من دون أية زيادات تقنية أو تكنولوجية. صعوبة في التعامل وحول تعامله مع الصغار في فيلم سينمائي للمرة الأولى، أوضح أن المسألة كانت صعبة جداً في بادئ الأمر، خاصة أن الأطفال لهم طابع خاص في التعامل، لذلك عقد معهم جلسات عمل كثيرة، وتحدث معهم في كل شيء ما عدا الفيلم، حتى كون معهم علاقة وديه، وتعامل معهم كأخ وصديق وأب، حتى يكسبهم الثقة بالوقوف أمام الكاميرا والتعامل معه من دون خوف. وقال: استغرقت مدة تصوير الفيلم 30 يومياً ما بين أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة، ورغم أن كلا من الطفلين أحمد وجمعة يظهران للمرة الأولى على الشاشة الكبيرة، ويخوضان تجربة التمثيل، إلا أنهما أبدعا في مشاهدهما في الفيلم بشهادة العديد من صناع السينما. خلف الصورة يروي فيلم «ساير الجنة» قصة سلطان، صبي يبلغ من العمر 11 عاماً، يبحث عن حنان مفتقد بعد رحيل أمه وهو صغير، وبعد معاملة قاسية من زوجة أبيه، يكتشف الصبي صندوقاً قديماً به صورة لجدته التي لم يرها، ويجد خلف الصورة ما يشير إلى عنوانها في الفجيرة، فيقرر الصبي وبمشاركة أحد أصدقائه المقربين العثور على الجدّة، على الرغم من العوائق والحواجز والمواقف الغريبة التي تصادفهما خلال الرحلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©