الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضيق القناة الشوكية يقيد الحركة

ضيق القناة الشوكية يقيد الحركة
6 مايو 2016 04:20
نسرين درزي (أبوظبي) تكاد آلام الظهر تصبح مرض العصر الأكثر شيوعاً، ولا سيما عند النساء العاملات في المجال المكتبي. ويجمع علماء أن الظهر من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، حيث يتحمل وزن الجسم ويمنحه الوضعية المستقيمة والمرونة والقدرة على الحركة، فضلاً عن أنه يوفر الحماية اللازمة للحبل الشوكي والأعصاب بداخله. ولأن تركيبة فقرات الظهر لدى المرأة أشد حساسية من الرجل، فإن تعرضها للإصابات خاصة ضيق القناة الشوكية أكثر. تعريف وتشخيص قال الدكتور صبوح قسيس، اختصاصي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة، إن تضيّق القناة الشوكية لدى النساء من أكثر الحالات المرضية التي قد تصيبها. وأكثرها شيوعاً تضيق القناة الشوكية في الفقرات القطنية، الواقعة أسفل الظهر، وتضيقها في الفقرات العنقية بالقرب من الحلق. وأوضح أن تضيق القناة الشوكية في الفقرات القطنية يعوق قدرة النساء على المشي، وهو أكثر خطورة من الفقرات العنقية، لأنه يسبب الضغط على النخاع الشوكي، مشيراً إلى أنه في حال عدم علاجه يؤدي إلى الإصابة بالشلل التام اعتباراً من منطقة العنق فما دون. وقال إن تضيق القناة الشوكية في الفقرات العنقية من الأمراض التي تزداد في صفوف النساء وتتفاقم أعراضها مع مرور الوقت، حيث يعانين في مراحل متقدمة منه ضعفاً في أيديهن. ويصبح القيام بأبسط الأنشطة والمهام اليومية الاعتيادية أمراً بالغ الصعوبة، لافتاً إلى معاناة فئة من المرضى من تفاقم شدة الأعراض إلى حد عدم القدرة على التوازن. وحول أعراض إصابة الفقرات العنقية، ذكر قسيس أن أعراضها دقيقة، ويمكن تشخيصها عند شعور المرأة بآلام مستمرة في منطقة العنق، وخدر وتنميل وشعور بوخز في اليدين، وآلام مشابهة في الذراعين. وعن أبرز الأعراض التي تعاني منها المرأة المصابة بتضيق القناة الشوكية في الفقرات القطنية، قال إن الأعراض تشمل الشعور بالألم أسفل الظهر، والثقل والألم في الساقين، وصعوبة في المشي لفترات طويلة من الزمن، مشيراً إلى أن تضيق القناة الشوكية في الفقرات القطنية يعد أيضاً من الحالات المرضية التي تسجل مؤشرات عالية. وأوضح أن المصابين يواجهون في المراحل الأولى من المرض صعوبة في المشي لمسافة كيلومتر واحد. وتتضاءل هذه المسافة تدريجياً مع مرور الوقت لتصل إلى 500 متر وما دون. وهنا يشعر المريض بأنه مجبر على الجلوس بعد المشي لمسافة قصيرة. تشخيص وعلاج حول كيفية التشخيص، قال قسيس إن الخطوة الأولى في عملية التشخيص تتلخص بقيام الطبيب بالاستعلام عن تاريخها الطبي، والاشتباه باحتمال إصابتها بتضيق القناة الشوكية أو البحث عن أسباب بديلة لآلام الظهر والساقين التي تعانيها. ويقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء الفحص السريري للتحقق من وجود أي ردود أفعال غير طبيعية، أو اضطرابات حسية، أو ضعف في العضلات، ومن ثم يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى تضيق القناة الشوكية بدقة، والتأكد من مقدار الضغط على الأعصاب. ونصح من يعانون آلاماً في العنق أو الظهر أو الساقين لفترة تزيد عن 3 أسابيع، أو الذين يعانون ضعفاً في العضلات، بالتوجه إلى الطبيب المتخصص للتخفيف من حدة الأعراض والمضاعفات المترتبة على الإصابة. وتختلف الخيارات المتاحة للعلاج، وفق قسيس، تبعاً لمقدار التضيق الحاصل وما إذا كان في الفقرات العنقية أو القطنية. وقال إن العلاج يتم بداية بطريقة تحفظية، حيث يوصي الأطباء أولاً بممارسة التمارين الرياضية، إلى جانب العلاج بالحقن للتخفيف من شدة الأعراض، والحد من زيادة التضيق. كما يتم العلاج عبر إجراء عملية جراحية لإزالة الضغط عن الحبل الشوكي، وتثبيت العمود الفقري إذا لزم الأمر لتجنب تفاقم الأعراض والإصابة بالشلل. وأكد قسيس أن العصر الحالي شهد تطوراً ملحوظاً في المجال التكنولوجي أسهم في إحداث ثورة بأساليب إجراء العمليات الجراحية. وبات بالإمكان إجراء عمليات إزالة الضغط، وتثبيت العمود الفقري باستخدام جراحة المناظير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©