ثلاثة فرسان··في صراع الشجعان

رأس الخيمة - يتحدد الفارس الثاني الصاعد إلى دوري اتصالات الدرجة الأولى (بيده لا بيد غيره) من خلال تجاوزه لأهم وأصعب ثلاث جولات، من بينها الجولة الحالية ''الـ 28 '' التي تنطلق اليوم من مسابقة دوري الثانية بعد أن انحصر الصراع بين ثلاثة فرق هي:(عجمان واتحاد كلباء ودبا الحصن) بعد أن حسم الخليج موقفه كبطل للمسابقة وبالتالي قفزت البطاقة الثانية إلى مستوى الحدث كمؤهلة لصاحبها إلى دوري الأضواء والشهرة· وتقام اليوم ثماني مباريات دفعة واحدة في إطار الجولة الـ 28 حيث يحتفل فارس الخور(الخليج) بالصعود مع جماهيره عندما يلتقي فريق مسافي، أما اللقاء الثاني فيجمع الجزيرة الحمراء وعجمان(الوصيف) في مواجهة ستحدد كثيراً من ملامح برتقالي عجمان ورغبته في قضية الصعود، فيما يستقبل دبي فريق اتحاد كلباء (الثالث) في لقاء يشكل أهمية كبيرة لأصحاب القمصان الصفراء· ويستضيف الساحل الشرقي مواجهة لا تقل صعوبة وسخونة عن اللقاءات السابقة عندما يلاقي دبا الحصن(الرابع) المتطلع إلى المنافسة على اقتناص البطاقة الثانية فريق دبا الفجيرة في لقاء ذي خصوصية· وتقام أربع مباريات أخرى هامشية لابتعاد أطرافها عن الصراع الدائر في المقدمة· وعكست الجولة السابقة بنتائجها الصورة الحقيقية لمسار الفرق في المسابقة حيث تجددت آمال وطموحات بعض الفرق إلا أن الحقيقة الأخيرة تبقى بيد الفرق الثلاثة (عجمان واتحاد كلباء ودبا الحصن)· وتبدأ الإثارة من مباريات الجزيرة الحمراء وعجمان، ودبي مع اتحاد كلباء، ودبا الحصن ودبا الفجيرة، وعلى ضوء نتائج هذه المباريات ستسير الأمور في الجولتين الأخيرتين· ولعل الاختبار سيكون قوياً وقاطعاً في مسألة الوصيف وعليه يجب توافر العديد من العوامل وأهمها كبح الضغوط النفسية التي تنتاب الفرق التي تتطلع إلى تحقيق إنجاز ما وتؤثر على مستواه بشكل كبير· الخليج * مسافي الاحتفال يحتفل الخليج اليوم أمام مسافي بصعوده المستحق بعدما كشف عن مجهود هائل من الطموح ورغبة كبيرة في حسم الأمر مبكراً ساندته في ذلك خبرة ومعرفة لاعبيه بالتعامل مع أحداث ومفاجآت وتقلبات المسابقة بصورة إيجابية مكنته من الظفر بالبطاقة الأولى المؤهلة لدوري الأضواء منذ الجولة الماضية· ومباراة الخليج اليوم أمام مسافي صاحب المركز الخامس عشر برصيد 14 نقطة أشبه بمباراة (تحصيل حاصل) سيسعى من خلالها فارس الخور إلى الاحتفال مع جماهيره بالصعود من خلال تحقيق الفوز الذي في تصورنا سيكون الأقرب لأصحاب الأرض نظراً للدافع الذي سيدخل به بطل المسابقة ألا وهو رغبته في استمرار نتائجه الإيجابية ليكمل بها فرحته وفرحة جماهيره بالصعود الرسمي· وقدر فريق مسافي الذي لا توجد لديه دوافع قوية في هذه المباراة سوى تحسين مركزه أن يكون في هذا الموقف الصعب إلا أنه سيحاول إفساد فرحة أبناء الخور حتى يسجل له تاريخ المسابقة ذلك ولكن الخليج في اعتقادنا لن يسمح بالقادم من مسافي بإفساد فرحته وفرحة جماهيره وسيسعى إلى الارتواء من ينابيع مياه مسافي قبل أن يفتقدها في الموسم المقبل مع مغادرته مسابقة الثانية ليحط الرحال في المسابقة الأهم والأبرز مسابقة الأقوياء والشهرة التي فتحت ذراعيها من الآن لاستقبال القادم من الساحل الشرقي· تحصيل حاصل أربع مباريات أخرى تستكمل بهما الجولة الـ 28 من المسابقة وهي مباريات (تحصيل حاصل) بعد ابتعاد هذه الفرق عن المنطقة الساخنة وأصبح طموحها في نهاية المسابقة يتمثل في أن تنهي المهمة نهاية سعيدة تكون خير تعويض لها عما فقدته لاسيما تلك الفرق التي وضعت في حسابات المنافسة قبل انطلاق المسابقة إلا أنها خيبت الآمال والتوقعات باهتزاز مستواها ونتائجها وبالتالي تبددت حظوظها منذ منتصف الطريق· ويلتقي اليوم في المباريات الهامشية كل من العربي(الحادي عشر) برصيد 34 نقطة مع الفجيرة(الخامس) برصيد 50 نقطة، كما يستضيف الذيد (الثالث عشر) برصيد 21 نقطة بني ياس(السادس) برصيد 50 نقطة، ويلتقي الحمرية (الرابع عشر) برصيد 20 نقطة مع العروبة(السابع) برصيد 44 نقطة، ويواجه رأس الخيمة (الثامن) برصيد 40 نقطة شقيقه الرمس صاحب المؤخرة برصيد 7 نقاط· دبي * اتحاد كلباء الترقب لقاء مثير وقوي يجمع دبي باتحاد كلباء في العوير في مباراة يتوقع لها أن تشهد العديد من الأحداث الساخنة والتي ستعبر بشكل دقيق عن طموحات الأصفر بالذات، فالنتيجة الإيجابية هي وحدها التي تبقي اتحاد كلباء في صلب المنافسة على البطاقة الثانية ولهذا ليس لدى لاعبيه بعد أن فرطوا في العديد من النقاط في الجولات السابقة سوى حصد جميع نقاط اليوم والمباراتين القادمتين وترقب ما ستسفر عنه نتائج منافسيه وغير ذلك فإن الأمور ستسير عكس ما يشتهيه لاعبو الأصفر وجماهيرهم التي مازالت عاجزة عن تفسير سبب توقف الفريق في الأمتار الأخيرة من المسابقة في كل موسم· في المقابل سيدخل لاعبو دبي المباراة بأعصاب هادئة عكس منافسهم بعد أن آثر الفريق الابتعاد عن أحداث المنافسة منذ البداية حيث جاءت نتائج دبي ما بين الجيدة والمتوسطة والمتواضعة أحياناً الأمر الذي دفع الفريق إلى المركز العاشر برصيد 35 نقطة وله العذر بعد أن فضلت إدارته الاعتماد على الوجوه الشابة التي مازالت تفتقد الخبرة المؤهلة للمنافسة وبالتالي فإن مباراتهم اليوم ستكون مجرد محاولة لتحسين الصورة لا أكثر· المباراة بشكل عام تعتبر اختباراً حقيقياً لأبناء اتحاد كلباء ورغبتهم في الصعود وستجسد الصورة والشخصية الحقيقية للفريق الذي يتمتع بمقومات عديدة لا تتوافر في معظم الفرق، أبرزها وجود العناصر الموهوبة والخبرة في آن واحد لكن تبقى مشكلة الفريق أنه لا يملك النفس الطويل في المنافسة وهذا ما يدفعه للتراجع عن طموحاته في الأمتار الأخيرة· الجزيرة الحمراء * عجمان فرصة لن تتكرر لقاء الجزيرة الحمراء وعجمان الذي ستكون رأس الخيمة مسرحاً لأحداثه لا يقبل القسمة على اثنين بعد أن تحول بقدرة قادر إلى معركة حقيقية بعد فرصة العمر التي أتيحت لبرتقالي عجمان لتحقيق الحلم القديم بالصعود إلى دوري الأضواء والشهرة ليفرض اللقاء نفسه بقوة على أحداث وتقلبات المسابقة التي أبت إلا أن تترك مصير البطاقة الثانية حتى الجولات الثلاث المتبقية لتبقي بذلك للمسابقة إثارتها وسخونتها حتى الرمق الأخير· وينتظر أن يكون اللقاء ساخناً ومثيراً خاصة من جانب عجمان الذي يعتبره بمثابة فرصة العمر له ربما لن تتكرر لكون البرتقالي يقف حالياً في المرتبة الثانية برصيد 56 نقطة وهو رصيد اتحاد كلباء نفسه لكن مباريات عجمان المتبقية تعدّ أسهل نوعا ما وبإمكانه تجاوزها بكل سهولة حيث سيلتقي اليوم مع الجزيرة الحمراء صاحب المركز الثاني عشر وفي الجولة القادمة سيلاقي الذيد (الثالث عشر) وفي الجولة الأخيرة يستقبل مسافي(الخامس عشر)· أما اتحاد كلباء فمبارياته تعتبر صعبة لاسيما مباراته في الجولة المقبلة أمام دبا الحصن المنافس الثالث على البطاقة الثانية ومن هنا فإن فرصة عجمان أكبر من فرصة اتحاد كلباء ودبا الحصن، ولأن كرة القدم لاتعترف بالحسابات المسبقة فإنك تشم رائحة عمل جاد من قبل القائمين على الفريق البرتقالي لترجمة طموحاته على أرض الملعب· ولأن اللقاء يمثل للبرتقالي أهمية كبيرة وأن البطاقة الثانية يمكن لها أن تحسم في أي جولة فإن عجمان سيدخل اللقاء بكل ثقله وقوة لحصد النقاط الثلاث بانتظار تعثر منافسيه، ولو حدث ذلك سيقترب بذلك عجمان من تحقيق الصعود للمرة الثانية في تاريخه بعد المرة الأولى في موسم 1990 ـ ·1991 دبا الحصن * دبا الفجيرة في انتظار الهدية دبا الحصن ودبا الفجيرة·· لقاء من نوع خاص ينتظره أبناء الساحل الشرقي اليوم من خلال مباراتهما، والفريقان كشفا عن وجه جميل ومعبر عن طموحاتهما في هذا الموسم، وبالذات دبا الحصن المنافس الثالث على البطاقة الثانية والذي سيدخل اللقاء ولا خيار له سوى الفوز الذي يضمن له الاستمرار في المنافسة في انتظار الهدية من الفرق التي ستواجه منافسيه وأيضا تجاوز القمة التي ستجمعه في الجولة القادمة مع اتحاد كلباء، ولهذا سيخوض لقاء دبا الفجيرة وعينه تترقب مباراة الجزيرة الحمراء وعجمان وأمله أن يتمكن أبناء رأس الخيمة من تقديم الهدية له بعرقلة البرتقالي وينجح دبي في فرملة اتحاد كلباء كذلك· وفي تصورنا أن الحصن هو من وضع نفسه في هذا الموقف الصعب والذي أفقده فرصة معانقة الأضواء بعد أن نزف نقاطاً بالجملة في الجولات السابقة لو قدر له وحصدها لكان الفريق قد أنهى مهمته بنجاح من دون أن ينتظر نتائج المنافسين· مباراة اليوم ربما تشكل صعوبة كبيرة لأبناء الحصن لأن المنافس وهو دبا الفجيرة من الفرق التي فرضت احترامها على الجميع بقوة أدائها وتميز نتائجها بجانب امتلاكه للاعبين يؤدون بروح قتالية عالية كما أن لاعبي دبا الفجيرة يحدوهم الأمل في إيجاد موقع أفضل لفريقهم بجدول الترتيب في نهاية المسابقة، فالفريق حالياً في المركز التاسع برصيد 39 نقطة وهنا تكمن صعوبة المباراة على دبا الحصن الذي يملك 55 نقطة في المركز الرابع كمنافس ثالث على البطاقة الثانية·