السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطاقة الشمسية وربوتات الليجو.. ورش تنمي الابتكار

الطاقة الشمسية وربوتات الليجو.. ورش تنمي الابتكار
6 مايو 2016 04:17
أبوظبي (الاتحاد) استجابة الكثير من طلاب المدارس إلى دعوات الابتكار في الدولة كان لها صدى واسع لدى هذه الفئة، التي تستشرف المستقبل من خلال النظر بعمق إلى كل ما يهم المجتمع ويحقق طموحاته في إطار الثورة التكنولوجية والابتكارات الحديثة، وهو ما دفع مجموعة من طلاب مدرسة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية ومدرسة الثانوية الفنية إلى الانغماس في مجموعة من التجارب الحية والمتنوعة، في مجالات الطاقة الشمسية ووقود الهيدروجين والروبوتات في ظل وجود مجموعة من المدربين، المعنيين بتطوير مستويات هؤلاء الطلاب وتنمية روح الابتكار لديهم في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، ضمن عدد من الورش التي يجربون فيها سيارات من الليجو تعمل بالطاقة الشمسية وأخرى تعمل بوقود الهيدروجين وروبوت على شكل دراجة وألعاب الكرات الصغير والدبابيس. ويقول خليل صيفي اختصاصي تطوير مهني في التكنولوجيا: «نسعى من خلال الورش التي يندمج فيها الطلاب إلى وضع طلاب المدارس على طريق الابتكار، حتى يخرج من بينهم العلماء والمخترعون، الذين يقدمون إسهامات تفيد مجتمعاتهم في مجالات حيوية تعتمد على التكنولوجيا، ومن ثم التعامل بشكل سليم مع طرق البحث العلمي والانغماس في المعامل، باستخدام أحدث التقنيات العالمية وهذا متوافر وبكثرة في دولة الإمارات، التي ترعى الابتكار، وتشجع أبناءها على استثمار هذا المناخ الصحي العلمي». ورش وتجارب ولفت إلى أن الورش تضمنت عدة تجارب مثل ورشة سيارة الليجو، التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتشجع الطلاب على القيام بعمل سيارة باستخدام قطع الليجو وبمساعدة الخلايا الشمسية يتم تحويل طاقة الشمس إلى طاقة كهربائية كافية لتشغيل الموتور الكهربائي، وتحريك السيارة، وأن هناك أيضاً ورشة أخرى لسيارة تعمل بوقود الهيدروجين. خبرات جديدة ويذكر أحمد كمال مصطفى مدرس معامل ميكانيكا أنه يشرف على التطبيقات العلمية للطلاب مثل صيانة الروبوتات وعمل الإنسان الآلي، موضحاً أن الورش التي يندمج فيها طلاب المدارس تعمل على تزويدهم بخبرات جديدة في مجالات الابتكارات المختلفة في ظل الطفرة التكنولوجيا، التي تشهدها دولة الإمارات. وقال: من الورش التي يشارك فيها الطلاب ورشة ربوت على شكل دراجة، حيث يقوم الطلاب بتجميع قطع الليجو ومن ثم استخدامها في تصميم دراجة مع قائدها وبرمجتها. دائرة كهربائية ويرى أن هذه الورش تحفز الطلاب على التفكير وتدعوهم إلى تقديم مشروعات ابتكارية، تعبر عن روح العصر، وهو ما تحقق بالفعل، حيث اندمج الطلاب في ورشة أخرى، حملت عنوان لعبة الكرات الصغيرة بالدبابيس، التي يستخدم خلالها الطلاب قطع الليجو، لتصميم إحدى ماكينات لعب الأطفال الشهيرة. واستطاع الطلاب محمد فاضل وعمير الحمادي وعمران علي عمل سيارة من قطع الليجو تعمل بالخلايا الشمسية وتم تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية، وهو ما مكنهم من تشغيل موتورها بطريقة كهربائية. وأوضح الحمادي أنه ظل مع زملائه مدة من أجل توصيل الإسلاك حتى يتم عمل دائرة كهربائية وربطها بموتور السيارة، لافتاً إلى أن مثل هذه التجربة التي يجريها ترسخ في ذهنه أشياء علمية كثيرة وتساعده على وضع أفكار جديدة لتطوير هذه السيارة، وإلى أن دراسته للفيزياء والكيمياء والأحياء وعلوم الحاسوب الآلي والرياضيات تضعه أمام معارف بتجارب معملية. طريقة علمية وأصر سعيد الخالدي على أن يبرمج أحد الربوتات متعددة المهام، التي يمكنها القيام بأعمال صعبة في حالة حدوث الحرائق أو اكتشاف الألغام ويوضح أنه تعلم أنواعا كثيرة من البرمجة لكن برمجة هذا الربوت تحتاج إلى دقة حتى يؤدي الغرض المطلوب منه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©