الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«هجرات» كلوريا كرفتز إلى العربية

«هجرات» كلوريا كرفتز إلى العربية
21 فبراير 2013 23:59
دبي (الاتحاد) - صدرت حديثاً ترجمة مجموعة شعرية للمكسيكية كلوريا كرفتز إلى العربية، وأنجزها المترجم والشاعر العراقي جاسم محمد، وجاءت في مائتين وعشر صفحات من القطع الكبير. ويأتي الإصدار الذي حمل عنوان “هجرات” ضمن مشروع مشترك بين دار نون للنشر والتوزيع، التي تتخذ من رأس الخيمة مقراً لها، ودار المتوسط لتنمية القراءة والتبادل الثقافي الإيطالية التي مقرها مدينة ميلانو، لإصدار اثني عشر إصداراً من المقرر أن يضمها المشروع ضمن “سلسلة الشعر العالمي المترجم” لشعراء من مختلف أنحاء العالم. و”هجرات” هي المجموعة الشعرية الوحيدة للشاعرة المكسيكية كلوريا كرفتز، المولودة عام 1943 في مدينة “مكسيكو سيتي”، وهي حفيدة لمهاجرَين من أوروبا الشرقية. صدر أول جزء منها بعنوان “شخاريت” عام 1979، ثم عادت لتصدر تحت العنوان الحالي بطبعات متتالية، لكن على أوجه أخرى، إذ أصبحتْ مشروعاً حياتياً لا ينقطع تطوره بشكل مستمر لتعاد طباعته بشكل موسع أكبر مع تطوير للقصائد بين فترة وأخرى. يشير مترجم المجموعة جاسم محمد في تقديمه للطبعة العربية من المجموعة بقوله “إن القصيدة توسعتْ تمددتْ ارتفعت وكأنها الكون في صيرورته، وكأنها الهجرةُ ذاتها – هجرةٌ خارجَ الجسد وداخله. وكلُّ مرةٍ تصدر فيها القصيدة يتغير شيءٌ ما، حتى حين تصدرُ مترجمةً ويقتبس عن المجموعة لتوصيفها، هكذا هي الحياةُ، هكذا هي الهجرةُ – مشروعٌ دائم ينبشُ في الذاكرة كمنبع تتدفقُ منه القصيدة”. أي أن هنالك تطويراً مستمراً وتمدداً للقصائد في كل طبعة وإضافات جديدة إلى النص الأصلي. وعن المضامين الشعرية التي حملتها المجموعة، يشير جاسم إلى أنه على الرغم من كون الهجرة الخارجية وألمها هما المحورُ الظاهر للقصيدة بكل ما تعنيه من اجتياز للحدود في البقعة الجغرافية المحدودة، تبقى صيرورةُ الشاعر جوهرَ النصِّ الشعري. يشار إلى أن الشاعرة كلوريا قد شرعت بكتابة القصيدة في أغسطس عام 1976. وفي أنتولوجيا الشعر المكسيكي الحديث (1950 – 2005)، يشير الناقد الفنزويلي ميغيل غوميز إلى أنه يمكن تمييز الشعراء المكسيكيين عن بعضهم البعض ليس عبر أساليبهم الكتابية، بل عبر نظرة الشاعر إلى مكانه وتأريخيّةِ دوره. إذ إن الشعراء المكسيكيين يهتمّون بالاستمرارية والتاريخ، وبعلاقتهم بمن سبقوهم، الخروجُ عنهم سبيلٌ محتمل لكن ليس رغبةً آنيّة. قصيدة كلوريا في المجموعة مشرعةٌ على الأساليب والتقاليد الشعرية، خاصة الأعمال الشعرية التي لازمتْ كتابتها القصائد. ويتضحٌ أيضاً أن صيرورتها استغرقتْ زمناً طويلاً خاضَ الشعرُ فيه بشكل عام مساراتٍ مختلفة في أميركا اللاتينية وأميركا الشمالية. وفي نهاية تقديمه للمجموعة، يشير الشاعر والمترجم إلى أن هذه الترجمة تمت عبر اللغة السويدية واللغة الإنجليزية، بالتعاون مع الشاعرة نفسها، فاتحاً المجال أمام المترجمين العرب الآخرين لتقديم ترجمات أخرى نقلاً عن الإسبانية مباشرة أو أي لغات مقترحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©