الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«في حضرة الكتاب» يرصد المشهد الأدبي محلياً وعربياً

«في حضرة الكتاب» يرصد المشهد الأدبي محلياً وعربياً
21 فبراير 2013 23:58
عصام أبوالقاسم (الشارقة) - تعمل الحلقة التلفزيوينة «في حضرة الكتاب» التي يقدمها تلفزيون الشارقة، بالتعاون مع إدارة معرض الشارقة للكتاب، على ترسيخ علاقة المشاهد بالمعرفة الأدبيّة في مستوياتها المختلفة، وعلى شكل تحتمله قوالب الشاشة الصغيرة وإمكاناتها التقنية والجمالية. وكان البرنامج قد ناقش العديد من الأعمال الأدبيّة في الفترة الأخيرة، على نحو يبين أن فريق عمله على مسافة قريبة من القضايا والأسئلة والإشكاليات المتصلة بالساحة الأدبية العربيّة، إذ إن النقاش لطالما كان جديداً ومتعلقاً بما يحصل الآن منتبهاً للراهن أكثر وللافت والمثير للانتباه. البوكر وبمراجعة سريعة لذاكرة هذا البرنامج الذي انطلق عام 2011 نلحظ حضوراً كثيفاً لأسماء إبداعيّة أحدثت وقعاً ما في مناسبات مثل الجوائز والتكريمات، حيث لم يكن غريباً أن يبدأ البرنامج أولى حلقاته بمحاورة الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي التي تحظى بشعبية واسعة في جميع أنحاء الوطن العربي بخاصة، بعد صدور روايتها «ذاكرة الجسد» التي ناقشها البرنامج على أكثر من حلقة، وتالياً سيتتبع البرنامج الجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر»، حيث استضاف البرنامج العديد من «نجومها» مثل الروائي المغربي محمد الأشعري وروايته «القوس والفراشة»، والروائي السعودي عبده خال وروايته «ترمي بشرر» كما حاوره البرنامج في روايته الأخيرة «لوعة الغاوية»، ومن الأسماء التي استضافها البرنامج الروائي السوداني أمير تاج السر الذي وصلت روايته «صائد اليرقات» القائمة القصيرة للجائزة، وثمة جبور الدويهي عن رواية «شريد المنازل» وغسان شربل عن روايته «حقائب الذاكرة» وهناك أيضاً الفائز بالدورة الأولى للبوكر الروائي المصري بهاء طاهر ونوقشت روايته «واحة الغروب»، وكذلك الروائي المصري يوسف زيدان وروايته «النبطي». ولم يكتف «في حضرة الكتاب» باستضافة الروائيين، فلقد انفتح أيضاً على الشعر والأبحاث النقدية، وفي هذا الإطار قدم العديد من المحاورات المهمة. حضور إماراتي يولي البرنامج عناية خاصة بالأسماء الإبداعية الإماراتية، وهو قدمها في أغلب حلقاته، وهذا أمر مهم جداً كونه يربط الخاص بالعام ويذكي العلاقة بينهما، وحين يتعلق الأمر بالإبداع خصوصاً تكتسب هذه العلاقة التفاعلية بين المحلي والعربي أهمية خاصة، ومن الأسماء الإماراتية التي حاورها البرنامج نذكر حارب الظاهري وأسماء الزرعوني وعبدالله النعيمي وعلي أبو الريش وباسمة يونس، سارة الجروان، محسن سليمان، وممن شاركوا في تقديم البرنامج ثمة فتحية النمر، علي الشعالي، الباحث علي العبدان، وكذلك الإعلامي معن البياري، والناقد الأدبي محمد ولد سيدي والشاعرة شيخة المطيري وسواهم. وقال الناقد السوري عزت عمر لـ «الاتحاد»، إن توجه القناة إلى تخصيص برنامج حول الرواية، هو أمر يصب في اتجاه النهوض بالمجال الروائي العربي العام، وهو يمثل في جانب منه احتفاء برموز هذه الرواية وشبابها، كما أنه يتيح للمتلقي «العادي» أن يتعرف إلى الكثير مما يتعلق بتقنياتها وقضاياها وكل ذلك يخدم في النهاية سيرة الرواية والروائيين العرب. من جانبه، قال الناقد الجزائري رشيد بوشعير إن البرنامج يعتبر من البرامج القليلة في الفضائيات العربية التي يجد فيها الكتّاب فسحة للسمع والنظر، وأضاف هو برنامج جاد ومهم، وخصوصاً في هذا الوقت وكل الأمل أن يستمر وأن يحرص على مناقشة أعمال روائية نوعية وألا يقع في المجاملة. وذكر بوشعير أن الإعداد الجيد للبرنامج سيسهم مستقبلاً في زيادة نسبة مشاهديه، وقال «فالبرنامج يعتبر رائداً في نوعيته بخاصة في الخليج، ونتمنى أن يزيد على ريادته ما يجعله الأفضل أيضاً». أما بالنسبة للقاص السوداني حافظ عوض، فإن «في حضرة الكتاب» يسهم في تشجيع القراءة بطريقة ما، كما أنه يساعد المشاهد على أن ينتقي نوعية جيدة من الأعمال الأدبية وقال: «فبمقدوري أن أعرف قيمة الرواية من النقاش الذي يدور حولها، ومن طريقة تفكير كاتبها خلال البرنامج، وكل ذلك يمكن له أن يجعلني أقرر قراءتها أو لا». وحافظ البرنامج على موعده في «الثامنة مساء من يوم السبت» منذ إطلاقه في العام 2011 وعمد إلى تطوير شكله بصفة دورية إلى أن جاء في هيئته الراهنة، حيث يشمل ثلاثة تقارير حول الكاتب والكتاب والإخراج الفني للمطبوعة، إضافة إلى المحاورة؛ وقدم فريق البرنامج المتكون من المذيع محمد السويدي والمعد نجم الدين هاشم والمخرج أحمد النزواني، أكثر من خمسين حلقة غطت الحركة الأدبية العربية من مشرقها إلى مغربها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©