الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض الأولمبي» يقبض على «الكانجارو» بهدف

«الأبيض الأولمبي» يقبض على «الكانجارو» بهدف
23 فبراير 2012
وضع منتخبنا الأولمبي قدماً في نهائيات أولمبياد لندن، بعد فوزه على أستراليا بهدف في المباراة التي أقيمت أمس على ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أولمبياد لندن 2012، سجل الهدف الوحيد عمر عبد الرحمن في الدقيقة 23، وشهد اللقاء حضوراً جماهيرياً كبيراً يحدث لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية لمنتخب أولمبي، حيث بلغ عدد المتفرجين أكثر من 28 ألف مشجع، ويرفع رصيد منتخبنا الأولمبي إلى 11 نقطة يتصدر بها المجموعة الثانية متفوقاً على أوزبكستان أقرب المنافسين بثلاث نقاط كاملة، وتجمد رصيد “الكانجارو” عند 3 نقاط في قاع المجموعة ليودع المنافسة، مع العراق صاحب المركز الثالث وله 4 نقاط، وسوف يلتقي منتخبنا مع أوزبكستان في مباراة الحسم يوم 14 مارس المقبل في طشقند، ويملك “الأبيض الأولمبي” فرصتين للتأهل وهما الفوز أو التعادل. بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة تضم خالد عيسى في حراسة المرمى، وأمامه سعد سرور، ومحمد أحمد، ومحمد عبد العزيز، وعبد العزيز هيكل، وفي الوسط خميس إسماعيل، وحبيب الفردان، وعمر عبدالرحمن، وراشد عيسى، وفي الهجوم أحمد علي، وأحمد خليل. أما منتخب “الكانجارو” فقد ضمت تشكيلته ماثيو ريان في حراسة المرمي، وزملاءه ديلان جون، ومولين دانيال، وماثيو جورمان، وبيتش أزيز، وأوليفر بوزنيك، وميت دوجانزيك، وبين كانتاروفيزكي، وجاسون هوفمان، وآرون موي، وروك فيسكونتي، وأدار اللقاء طاقم تحكيم كوري جنوبي مكون من لي مين هو، حكماً للساحة، ويانج بيونج المساعد الأول، ولي جونج مين المساعد الثاني. البداية جاءت قوية من بدايتها وكانت المبادرة الأولى من قبل الكنجارو في الدقيقة الأولى عندما تقدم اللاعب ميت دوجاتزيك ودخل منطقة الجزاء، ولكن سعد سرور كان له بالمرصاد، وأنقذ الموقف، قبل أن يسدد لاعب “الكانجارو”، ويرد في الحال أحمد علي بتسديدة قوية تصطدم في الدفاع، بعد تمريرة متقنة من راشد عيسى، بعدها يدخل لاعب أستراليا روكي فيكسونتي منطقة الجزاء، ويحاول التسديد، وبالفعل يطلق كرة قوية يتألق فيها المدافع محمد أحمد الذي يتصدى لها وتضيع فرصة خطيرة من “الكانجارو”. ومن جملة “ملعوبة” تصل الكرة إلى عمر عبدالرحمن على حدود منطقة الجزاء، ويمرر كرة بينية متقنة لأحمد خليل داخل منطقة الضيوف، ولكنها تطول لتضيع فرصة جيدة من منتخبنا في الدقيقة الثامنة، ويبدو أن “الأبيض الأولمبي” يلعب بطريقة الضغط من المناطق المتقدمة على المنافس من البداية، مع الاعتماد على طرفي الملعب راشد عيسى، وأحمد علي مع المهاجم الصريح أحمد خليل كمثلث هجومي يدعمه من العمق عمر عبد الرحمن، وحبيب الفردان، وخميس إسماعيل. أما منتخب “الكانجارو” فهو يعتمد على الكرات الطولية من الأطراف والتسديد بعيد المدى، ويظهر خالد عيسى للمرة الثانية مرتدياً “قفاز الإجادة” في الدقيقة 12، عندما تصدى لكرة بأطراف أصابعه ليحظى بتشجيع المدرجات كلها. وتشهد الدقيقة 15 أخطر هجمات أستراليا عندما تقدم اللاعب آرون موي من العمق، وأطلق كرة قوية أرضية يتصدى لها خالد عيسى من جديد، وينقض عليها ببراعة، وترتد الهجمة لمنتخبنا، وتصل الكرة في وسط الملعب إلى خميس إسماعيل الذي يطلق كرة قوية بعيدة المدى فوق عارضة المنتخب الأسترالي، بعدها يستغل أحمد خليل خطأ دفاعي من لاعبي الضيوف، ويسدد كرة أرضية قوية بجوار القائم الأيسر لتعلن عن ضياع فرصة الهدف الأول في الدقيقة 17. وتهتف كل جماهير المباراة لخالد عيسى في الدقيقة 20 عندما يتصدى لانفراد من أوليفر بوزنيك، وينقذ فرصة هدف أكيد لأستراليا ينطلق أحمد علي من العمق، ويحاول المرور ولكنه يحصل على ضربة حرة مباشرة من مسافة 30 ياردة، يتقدم لها أحمد خليل الذي سدد صاروخاً قوياً يصطدم بيد الحارس والعارضة ومنه إلى ركنية، يلعبها عمر عبد الرحمن لراشد عيسى الذي هيأها له بـ”الكعب” حتى يدخل بها عمر منطقة الجزاء ويسدد قوية بيسراه في مرمى “الكانجارو” لترتطم بيد الحارس وتسكن الشباك في الدقيقة 23 ، وتشتعل المدرجات احتفالاً بالهدف الأول. بعدها ترتفع معنويات منتخبنا، ويقع منتخب “الكانجارو” تحت الضغط، ويتخلى تدريجياً عن أسلوبه الدفاعي، وينطلق لاعبوه للأمام، ويحصل الفريق على ركنية، لم تستغل بسبب يقظة لاعبي الدفاع في منتخبنا، وترتد الكرة على المنافس، ويحصل أحمد علي على ضربة حرة من الجبهة اليمنى دون أن تسفر عن شيئ. وبداية من الدقيقة 30 ينحصر اللعب وسط الملعب، حتى تصل الكرة إلى راشد عيسى في الجبهة اليمنى، ويلعبها إلى حبيب الفردان، ومنه إلى أحمد علي الذي يسدد بقوة كرة أرضية بين أحضان حارس أستراليا ماثيو ريان لتضيع فرصة الهدف الثاني لمنتخبنا، ويؤدي الفردان فاصلاً من المراوغة والمرور في وسط الملعب، ولكنه يتعرض للضرب ويسقط على الأرض ويحصل على ضربة حرة مباشرة. وتشهد الدقيقة 39 أخطر هجمة للكانجارو في الشوط الأول عندما دخل لاعبو أستراليا بالكرة إلى منطقة جزاء “الأبيض الأولمبي”، وسدد أوليفر قوية يتصدى لها خالد عيسى، وتهيأت أمام هوفمان الذي يسدد في القائم، بعدها يحصل أحمد علي بطاقة صفراء. ويتألق خميس إسماعيل في وسط الملعب لإفساد هجمات الضيوف في منطقة بناء الهجمات، كما يتألق عبد العزيز هيكل في الجبهة اليمنى ويرسل كرة متقنة لأحمد علي المنفرد، ولكنه يتردد خوفاً من التسلل وتضيع منه الكرة بغرابة شديدة، ويلحق بها مدافع أستراليا الذي ينقذ فرصة انفراد أكيدة بعدها يطلق الحكم الكوري الجنوبي صافرة نهاية الشوط الأول معلناً تقدم منتخبنا بهدف. ومع بداية الشوط الثاني يدخل “الكانجارو” أكثر خطورة، ويحصل على ضربة حرة مباشرة، مستغلاً خطأ على حدود منطقة الجزاء من عبدالعزيز هيكل، ويلعبها آرون من مرة واحدة فوق العارضة، وترتد الكرة إلى أحمد خليل الذي يضع راشد عيسى في حالة انفراد مع الحارس الأسترالي، ولكنه يسددها برعونة ليهدر فرصة إضافة الهدف الثاني. ويغامر الأستراليون بالتقدم للأمام، ليترك الضيوف مساحات واسعة في المناطق الخلفية، وتصل كرة إلى أحمد خليل وسط المدافعين، وينجح في مراوغة مدافعين، ولكنه يتباطأ لتضيع منه فرصة تعزيز الهدف الأول. ويدفع مهدي علي مدرب منتخبنا بمحمد فوزي بدلاً من راشد عيسى، وتستمر محاولات “الكانجارو” في السيطرة والتحكم في وسط الملعب، ولكن دون خطورة على منتخبنا الذي بدا واثقاً في الدفاع، هادئاً في الوسط. بعدها يمرر عمر عبد الرحمن كرة رائعة إلى خميس إسماعيل شبه المنفرد ويتقدم خميس، ويدخل منطقة الجزاء، ويسدد كرة خطيرة بين أحضان الحارس الأسترالي ماثيو ريان الذي ينقذ مرماه من فرصة هدف أكيد، ترتد الهجمة لأستراليا، وينجح عبد العزيز هيكل في إبعادها إلى ضربة ركنية. ويتقدم منتخبنا مستغلاً المساحات، ويتعرض أحمد خليل للعرقلة على حدود منطقة الجزاء من أحد المدافعين، ولكن الحكم الكوري الجنوبي لا يحتسب شيئاً، ويدفع مهدي علي باللاعب حبوش صالح بدلاً من أحمد علي لتنشيط الجبهة اليسرى، ويحصل عبد العزيز صنقور على بطاقة صفراء للخشونة مع أحد لاعبي وسط أستراليا. وفي الدقيقة 65 يلعب حبيب الفردان كرة بينية متقنة لحبوش صالح المنطلق من الخلف للأمام ضارباً الدفاع، ويدفع مدرب أستراليا باللاعب كيريم بيلوت بدلاً من بين كانتروفيسكي، ويقود الفردان بمشاركة عمر عبد الرحمن وحبوش هجمة منظمة، حتي تصل الكرة إلى عمر عبدالرحمن على حدود منطقة الجزاء، ويسدد كرة أرضية قوية يمسكها الحارس، بعدها يطلق حبوش صالح كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء تمر بجوار القائم الأسترالي، وترتد على منتخبنا تجد أحضان الحارس خالد عيسى في الدقيقة 70. ويدفع مدرب أستراليا باللاعب دييجو ألفيس بدلاً من دوجاندزيك في الدقيقة 75، وهي الورقة الثانية المهمة لتنشيط الهجوم، والتخلي أكثر عن الدفاع، ويتراجع منتحبنا للدفاع، ليصبح معتمداً على المرتدات فقط في الهجوم، ويحصل الضيوف على ركنية في الدقيقة 78، ولكن الدفاع يتصدى لها بثبات، ويحصل ديلان جون علي البطاقة الصفراء للخشونة. ويدفع الجهاز الفني الإماراتي بورقته الأخيرة الممثلة في علي مبخوت بدلاً من أحمد خليل، ويمرر عمر عبد الرحمن الكرة إلى مبخوت الذي يكاد ينفرد، ولكن الحارس يتقدم وينقذها، ويحتسب الحكم 4 دقائق كوقت محتسب بدلاً من الضائع، وتقف الجماهير على أطراف أصابعها لتحث اللاعبين على الحفاظ على الفوز، ويصاب الأستراليون بالتوتر، ويحصل لاعبان منه على الإنذار قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية، بفوز منتخبنا بهدف. خالد عيسى رجل الشوط الأول أبوظبي( الاتحاد) - استحق الحارس خالد عيسى أن يكون نجم الشوط الأول، حيث حافظ على شباكه نظيفة، رغم الفرص المحققة التي أتيحت لـ”الكانجارو”، أهمها في الدقيقة 19 التي كانت نقطة التحول في اللقاء، حيث أنقذت مرمى “الأبيض الأولمبي” من هدف، ومنحت الفريق دفعة معنوية، وفي كل الأحوال كان عيسى هو صمام الأمان الدائم للفريق في اللقاء، فضلاً عن أنه قام أحيانا بدور “الليبرو” بالتغطية خلف المدافعين. «عموري» يخدع الجميع بالمهارة الخاصة أبوظبي(الاتحاد) - نجح عمر عبدالرحمن في مراوغة الدفاع الأسترالي والحارس والجمهور أيضاً في الهدف الأول عندما اتخذ قرار التسديد بدلاً من إرسال الكرة عرضية كما كان يتوقع الجميع، وكانت تسديدته “لولبية” واصطدمت بيد الحارس، وسكنت الشباك ليفاجئ بها الجميع، ويؤكد أن المهارات الخاصة تحسم الكثير من المواقف الصعبة، خاصة أن المنتخب الأسترالي كان الأكثر خطورة حتى لحظة الهدف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©