هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أكد عبدالله البلوشي، مدير إدارة الإعلام بالإنابة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن المؤتمر السنوي الـ 23 للدراسات المستقبلية، يعطي رؤية استشرافية للمستقبل بشكلٍ أوضح وأشمل، ما يساعد متخذي القرار وصناعه على بناء أفكارهم واستنتاج الخلاصة النابعة من معين التجارب الحيّة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، للإعلان عن المؤتمر السنوي الـ 23 للدراسات المستقبلية، الذي سيعقد يومي 20 و21 مارس الجاري، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الشؤون الإقليمية والدولية والقضايا المتعلقة بالدراسات المستقبلية، في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بأبوظبي.يناقش المؤتمر مجموعة من القضايا المستقبلية المهمة، وتحديد طبيعة تداعياتها على دولة الإمارات ودول المنطقة بوجه عام، وكيفية التعامل الفاعل والبنّاء معها، وذلك انطلاقاً من الأهمية المتزايدة التي باتت تحظى بها الدراسات المستقبلية في عالم اليوم، سواء من قبل مراكز البحوث والدراسات، أو من جانب الحكومات وصانعي القرار في المنطقة والعالم.وأضاف عبدالله البلوشي، أنه سيشارك من خلال المؤتمر 18 متحدثاً من خارج الدولة، وداخلها. وسوف يتناول أربعة محاور رئيسة: الأول، مستقبل الاقتصاد، ويناقش مستقبل الطاقة وحاجة العالم إليها، والتكتلات الاقتصادية العالمية والإقليمية في التوازنات الدولية، والابتكار ومستقبل اقتصاد الإبداع. أما المحور الثاني، فيسلط الضوء على الدراسات المستقبلية والتغيرات الطبية، بما فيها الثورة الجينية وبزوغ فجر الطب الشخصي، وشيخوخة المجتمعات والحاجة إلى إعادة تصميم أنظمة الرعاية الصحية، وعصر ما بعد المضادات الحيوية.
فيما يركز المحور الثالث على مستقبل السياسة والعلاقات الدولية، ومستقبل الاستقرار السياسي في ظل حروب الجيلين الرابع والخامس، والعلاقات الدولية في عصر ما بعد العولمة، والتهديدات الأمنية المستقبلية، وخاصة الأمن الإلكتروني. ويتناول المحور الرابع تكنولوجيا المستقبل، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات ومصير الجنس البشري، وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي وأثرها في إعلام المستقبل، وتكنولوجيا النانو وتطبيقاتها وتداعياتها.
وينطوي موضوع المؤتمر السنوي لهذا العام على قدر كبير من الأهمية، بسبب التطورات المتسارعة الإقليمية والدولية التي تحتم على الجميع ضرورة استشراف المستقبل باتباع طرق علمية وموضوعية وعقلانية، فالدول التي تسعى إلى تعزيز مكانتها الاقتصادية والارتقاء بمستوى شعوبها وتحقيق أعلى معايير ودرجات الرفاهية لها، يجب أن توجه أعينها دوماً صوب المستقبل، وأن تمتلك أدواته المختلفة. ويحرص المركز على أن تكون القضايا التي يتناولها في مؤتمره السنوي الثالث والعشرين، مواكبة للتطورات المستقبلية في المجالات المختلفة، اقتصادياً وأمنياً وسياسياً وصحياً، لتقديم خريطة طريق واضحة للجهات والهيئات المعنية في الدولة حول آخر التطورات في المجالات المختلفة، والتي ستتناولها محاور المؤتمر، وعبر كوكبة من الخبراء والمتخصصين البارزين من داخل الدولة وخارجها.
عدد اليوم
