الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تعتزم إقامة مصنع لخلايا الطاقة الشمسية

دبي تعتزم إقامة مصنع لخلايا الطاقة الشمسية
2 يونيو 2009 00:46
أكدت وزارة الطاقة اهتمام دولة الإمارات بالوفاء باحتياجاتها المستقبلية من الطاقة الكهربائية وتنويع مصادر هذه الطاقة، مشيرة إلى أنه ومن هذا التوجه أطلقت إمارة أبوظبي «مدينة مصدر» أول مدينة في العالم خالية من الانبعاثات الكربونية. وكشفت الوزارة على لسان المدير التنفيذي لشؤون الكهرباء، علي بن عبدالله العويس، أمس في دبي أن إمارة دبي تعتزم إقامة أكبر مصنع لخلايا الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط. وتشكل الطاقة المتجددة بالنسبة لدولة الإمارات 17 في المائة تقريبا من إجمالي الطاقة المركبة لديها بحلول العام 2018، وفقا للعويس. و أشار العويس في كلمة له خلال افتتاحه أمس ورشة العمل الأولى حول جدوى استخدامات الطاقة المتجددة، «إلى أنه تم الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية للاستفادة من طاقة الرياح بإمارة الفجيرة بطاقة تصل إلى 66 ميجاوات». وكشف سعيد محمد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الهيئة تدرس حاليا خيارات كثيرة وجديدة لتوفير الطاقة في دبي، تضم استخدام الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة والطاقة الهيدروجينية والأبنية الخضراء، بالإضافة إلى الفحم النظيف. وأشار إلى إن الهيئة تعكف على إعداد الدراسات اللازمة لكل هذه الأنواع والوقوف على أفضل الوسائل الممكن البدء بها في الوقت القريب لتضاف إلى المصادر الحالية لتوفير الطاقة. وقال الطاير: « كلفت الهيئة استشاري عالمي ومجموعة من الخبراء لإعداد الدراسة اللازمة لإنتاج الطاقة الشمسية واستخدامها في تبريد وتحلية المياه، وستنجز هذه الدراسة بنهاية العام الحالي». وأضاف: إنتاج محطات الكهرباء من ناحية الطاقة الشمسية هو احد الخيارات الأساسية في الخطة الاستراتيجية للهيئة. ولفت الطاير إلى ان الهيئة ستشترط في مشروع المباني الخضراء في الإمارة استخدام الطاقة الشمسية, مشيرا إلى أن المشروع جاهز وتقوم الهيئة بعرضه على الاستشاريين والمقاولين وبيت خبرة متخصص لأخذ رأيهم قبل طرح المشروع بشكل كامل. وتوقع الطاير اكتمال المشروع والدراسات المتعلقة به خلال العام الجاري قبل طرحه بشكل كامل. وقال العويس لـ«الاتحاد»، الجهات المختصة بالدولة تبحث تنوع مصادر الطاقة لتضم بجوار طاقة الوقود الاحفوري «النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري» لتشمل أيضا استخدام طاقة الشمس والرياح والوقود النووي». وأكد العويس أن إنتاج الطاقة الشمسية هو المعول الأساسي للدولة لتنويع مصادر الطاقة، مشيرا إلى أن استخراج الطاقة من الرياح سيكون قليل ويتركز في الإمارات الشمالية. وشدد المدير التنفيذي لشؤون الكهرباء في وزارة الطاقة، على ضرورة تنويع مصادر الطاقة حتى لا تكون قاصرة على المصادر التقليدية الحالية. وأكد العويس أن عملية إقامة مصنع لخلايا الطاقة الشمسية يحتاج إلى خبرات عالية جدا والعديد من النقاشات والاجتماعات لتطوير الخلايا الشمسية لتكون اقل حجما ولإعطاء إنتاج اكبر. وأشار العويس خلال ورشة العمل التي تنظمها وزارة الطاقة، إلى « أن هناك عددا من الجهات الرسمية بدأت باستخدام الطاقة الشمسية في أنظمتها على نطاق محدود، منها شركة بترول أبوظبي الوطنية وبعض هيئات الكهرباء والماء بالدولة والبلديات وهيئة الطرق والمواصلات بدبي ومؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات». وتوقع العويس انه في غضون عشر سنوات قادمة، يصل حجم استثمارات دولة الإمارات في هذا المجال إلى عدة مليارات من الدولارات. وقال العويس: « في هذا الإطار وللتعبير عن اهتمام قيادة الدولة الرشيدة بهذا النوع من الطاقات فإننا نسعى جاهدين إلى استضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة المعروفة اختصارا بـ «أرينا» في العاصمة أبوظبي». وأكد أن «حكومة أبوظبي تبذل جهدا كبيرا في هذا المجال، معربا عن أمله أن تتوج هذه المساعي بالنجاح». وأوضح العويس أنه على الرغم من كل هذه الجهود فإن الطريق إلى إيجاد مصادر بديلة للطاقة لا يزال طويلا وان الاستفادة من الطاقة الشمسية لا تزال في بدايتها وطموحاتنا اكبر من ذلك حيث نتطلع إلى فتح آفاق جديدة لتفعيل دور الطاقات المتجددة وعلى رأسها الطاقة الشمسية. وأكد المدير التنفيذي في وزارة الطاقة لقطاع شؤون الكهرباء أن استخدام هذه الطاقة سيكون خيارا استراتيجيا لا مفر منه وان الفترة ما بين عامي 2008 إلى 2018 ستشهد ارتفاعا كبيرا في عدد مشاريع الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية. وقال العويس، إن « هذا سيمكِّن دولة الإمارات من رفع حصتها من هذه الطاقة لتصل إلى 17 في المائة تقريبا من إجمالي الطاقة المركبة لديها». و أشار إلى أن الاعتماد على النفط الخام والغاز الطبيعيين ستبقى له مكانة الصدارة لزمن طويل ليس في دولة الإمارات فحسب بل في كافة دول مجلس التعاون ودول العالم قاطبة. ويشارك في الورشة حوالي 80 شخصية من الخبراء والمختصين في مجال الطاقات المتجددة يمثلون عددا من الجهات المحلية والعالمية. تشمل وزارة الأشغال وهيئات كهرباء ومياه دبي وأبوظبي والشارقة والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وجامعة الإمارات وبلديات الدولة ومجمع الطاقة والبيئة وشركة مصدر وشركة أنيكسو الإمارات وجامعة البوليتكنيك الإيطالية . وسيتم خلال الورشة عرض تسع أوراق عمل متخصصة تناقش العديد من مجالات الطاقة المتجددة واستخداماتها والاستغلال الأمثل لها بالإضافة إلى تعزيز مصادر الطاقة وتطبيقاتها في الدولة. كما تعرض شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» خلال الورشة تجربتها الرائدة في استخدام الطاقة الشمسية في كافة مرافق المدينة التي يتم بناؤها حاليا في منطقة مصفح.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©