السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير غربي : صفقة أميركية إيرانية كبرى

25 ابريل 2008 02:29
بيروت (د ب أ) - تحدث تقرير استخباري غربي عن قرب إبرام صفقة مثلثة الأضلاع وصفها بـ''الكبرى'' بين كل من الولايات المتحدة وإيران من جهة، والولايات المتحدة وسوريا من جهة ثانية· ويقول التقرير إن الصفقة مقرر لها أن تظهر بدءاً من بداية 2009 بعد وضع اللمسات الأخيرة عليها· ويضيف انهم يعملون الآن على تهيئة الظروف الدولية والاقليمية والعربية لتمريرها· ويشير التقرير، الذي بات في متناول عدد قليل من أقطاب الصف الأول في لبنان، إلى أن الولايات المتحدة وجدت نفسها بعد عمليتي أفغانستان والعراق امام خيارين لا ثالث لهما، إما شن حرب على إيران وتطويعها بعد نفاد الجهود الدبلوماسية، وإما التفاوض معها على كيفية المحافظة على المصالح الأميركية والاسرائيلية الاستراتيجية ورعايتها وضمانها· ويفيد بأن خبراء الاستراتيجية المعتمدين من قبل الادارة الأميركية رفضوا احتمال الحرب نظراً للمخاطرالمحدقة بالحلفاء العرب أولاً، والولايات المتحدة ثانياً، كما أن مردود الحرب سيكون أقل بكثير من كلفة التفاوض، فكان الاعتماد على الخيار الثاني والاعتراف بإيران كأمر في المنطقة· ويؤكد التقرير أن واشنطن بدأت مهمة شاقة وهي تطويع إيران، ما أدى إلى بلورة جملة معطيات: أولها زيارة الرئيس الايراني محمود نجاد إلى العراق برعاية وحماية أميركيتين، مع الإشارة إلى صفقة أمنية متبادلة رافقت الزيارة وأن المفاوضات الايرانية العراقية تمت تحت الأنظار الأميركية· ثانياً الصمت الايراني المطبق ازاء الحرب الشيعية-الشيعية الدائرة في العراق· وثالثاً الكر والفر الذي ينفذه الجيش التركي ضد حزب العمال الكردســـــــتاني، وهو خصم تقليدي لإيران· رابعاً الصمت الايراني شبه المطبق ازاء المجازر الإسرائيلية في غزة· ويلحظ التقرير عدم تحمس أوروبا وأميركا حتى لتنفيذ مزيد من العقوبات الدولية ضد إيران· كما يشير إلى تقدم كبير في التواصل الفرنسي الايراني على مستوى أكثر من ملف· ويذهب التقرير إلى أن إيران لا تبدي تشدداً إزاء ملفها النووي بعد اعلانات عن قبول بإعادة البحث في الملف النووي بعيداً عن الضغوط· ويختم بدعوة العرب إلى التكيف مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، والأخذ بالاعتبار ظروف المرحلة المقبلة التي قد تكون على حساب العرب أنفسهم في حال عرفت إيران استغلال نقاط القوة لديها والضعف لدى خصومها· وقد يصح القول إن مضمون مثل هذا التقرير وصحته يفسران عدداً من التحولات الجارية على الســـــاحة اللبنانية، وأبرزها حركة التبدل في المواقع والتحالفات الداخلية· كما يفسر أيضاً حركة الالتفاف التي بدأها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وهو المعروف بميزة التقاط التحولات الدولية وتداعياتها على الساحة اللبنانية والتكيف معها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©