الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترامب وكلينتون..مرشحان فائزان مـن دون تأييد شعبي!

ترامب وكلينتون..مرشحان فائزان مـن دون تأييد شعبي!
13 أكتوبر 2016 10:08
نيويورك (أ ف ب) أصبح من شبه المؤكد أن معركة الرئاسة الأميركية في نوفمبر المقبل ستدور بين الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون لكن من ضمن حملة 2016 لا يحظيان فيها بتأييد شعبي. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «إن بي سي» في الآونة الأخيرة أن ثلثي الناخبين، بنسبة 65 في المئة، لا يعبرون عن رأي إيجابي حيال الملياردير الجمهوري، وأن ربع الناخبين فقط، بنسبة 25 في المئة، يؤيدونه. وأفاد الاستطلاع أن 56 في المئة من الناخبين لا يؤيدون هيلاري كلينتون أيضاً، وأن 32 في المئة فقط يدعمونها، وأظهر استطلاع آخر بثته شبكة «سي إن إن» أمس الأول أن نسبة عدم التأييد بلغت 56 في المئة لترامب و49 في المئة لكلينتون. وأوضحت «جان زاينو»، الخبيرة السياسية في «آيونا كوليدج» قائلة: «تاريخياً لم نشهد مثل هذا الأمر أبداً»، وأضافت: «أن يكون هناك مرشح لا يحظى بشعبية شيء، لكن في هذه الحالة هما الاثنان معاً». وتمكن دونالد ترامب، البالغ من العمر 69 عاماً، الدخيل على الساحة السياسية الذي لم يشغل في السابق أي منصب منتخب، من استمالة قسم كبير من الناخبين بتصريحاته حول النساء والمكسيكيين والمسلمين. أما هيلاري كلينتون، البالغة 68 عاماً، المحنكة سياسياً والحذرة جداً، فتسعى بجهد لنيل ثقة كثير من الناخبين الذين يواجهون صعوبة في تحديد مواقفها. ويرى «روبرت شابيرو»، الخبير في جامعة كولومبيا في نيويورك «أن الطريقة التي يتم بها اختيار المرشحين هي المسؤولة عن حصولهما على ترشيح الحزبين». وفي العام 2012 شارك حوالى 16 في المئة من الأميركيين الذين هم في سن التصويت في الانتخابات التمهيدية، ويضيف «شابيرو»: «هؤلاء الذين يصوتون هم ناشطون أو متطرفون، وليسوا مواطنين أميركيين عاديين». وتابع الخبير: «بالنظر إلى المرشحين الجمهوريين الـ17 الذين خاضوا الانتخابات التمهيدية، لم يكن على دونالد ترامب سوى الحصول على أصوات شريحة صغيرة فقط من الناخبين الأميركيين لكي يصبح المرشح المرجح للحزب الجمهوري». واستفادت هيلاري كلينتون من عدم وجود منافس باستثناء «بيرني ساندرز». وأوضح «شابيرو» أن المرشحين الديموقراطيين المؤهلين الآخرين فضلوا عدم خوض السباق لأنها سنة سيئة لديموقراطي لكي يترشح إلى البيت الأبيض، في إشارة إلى تراجع شعبية إدارة أوباما. وذكرت «جان زاينو» أنه إذا كان دونالد ترامب وهيلاري كلينتون لا يحظيان بشعبية فذلك لأنهما «معروفان كثيراً»، مضيفة : «الناس لديهم آراء قاطعة من الجانبين». فحياتهما ونجاحاتهما وحتى ضعفهما كلها أمور معروفة للأميركيين. فهيلاري كلينتون التي تحلم بأن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، موجودة على الساحة العامة منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث كانت السيدة الأولى أثناء تولي زوجها بيل كلينتون الرئاسة لولايتين بين 1993 و2001، ثم شغلت منصب وزيرة الخارجية من 2009 إلى 2013). ودونالد ترامب معروف منذ سنوات بثروته وناطحات السحاب التي يملكها وطلاقه مرتين وبرنامج تلفزيون الواقع «ذي أبرينتس»، الذي يقدمه منذ أكثر من عشر سنوات. ويؤكد «سام أبرامز»، الخبير في معهد «سارة لورنس» أيضاً، أن كثيراً من الديموقراطيين لديهم الانطباع بأن الحزب الديموقراطي أصبح حزب عائلة كلينتون، وهذا الأمر لا يروق لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©