الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إثيوبيا تنفي اتهامات العفو الدولية بقتل 21 شخصاً بمسجد في مقديشو

25 ابريل 2008 02:23
أديس أبابا، القاهرة (الاتحاد، وكالات) - حملت إثيوبيا بشدة على منظمة العفو الدولية امس، قائلة إن اتهامات المنظمة حول قتل جنود اثيوبيين 21 شخصاً في مسجد في مقديشو هي أكاذيب ودعاية· وكانت المنظمة قالت إن الجنود الإثيوبيين اعتقلوا ايضاً عشرات من الأطفال خلال غارة على مسجد الهداية في وقت سابق من الأسبوع خلال العمليات ضد المتمردين· وشجب المتحدث باسم وزارة الإعلام الإثيوبية زيمديكون تيكلي تقرير ''العفو الدولية''، وقال: ''مزاعم المنظمة أكاذيب لا يؤيدها الواقع ودعاية تلقوها من جماعات متشددة في الصومال، وإثيوبيا لم تتورط قط في أحداث كهذا''، وأضاف: ''لو أن العفو قالت شيئاً حسناً عن اثيوبيا غير أكاذيبها المعتادة لاندهشنا·· العفو ليس لها ممثلون على الأرض في الصومال، ويبدو أنها تجمع الإشاعات وتتهم اثيوبيا على اساس معلومات كاذبة''· وأبلغ شهود عيان مختلفون وكالة ''رويترز'' أنهم شاهدوا جثثاً مقطوعة الرؤوس مسجاة خارج المسجد بعد المداهمة، وشوهدت أربع جثث أخرى في مقديشو امس في مجمع مستشفى (إس أو إس) للأطفال الذي احتلته القوات الإثيوبية أثناء اشتباكات مطلع الأسبوع· الى ذلك، وزعت بريطانيا مشروع قرار على الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي من شأنه أن يفتح الباب أمام وجود قوى للأمم المتحدة في الصومال واحتمال نشر قوة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية، وحثت الحكومة المؤقتة في الصومال مجلس الامن على إرسال قوة للأمم المتحدة لحفظ السلام للمساعدة في تحقيق الاستقرار· وفي حين أن الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الامن تتفق على أن الوضع في الصومال مفجع، إلا أن معظمها تحجم عن إرسال جنود لحفظ السلام الى البلد الذي يفتقد القانون ويتقاتل فيه اسياد الحرب والمتمردون وقوات الحكومة الصومالية المدعومة من اثيوبيا· وأعربت مصر عن قلقها الشديد لتصاعد حدة التوتر الأمني والمواجهات العسكرية المسلحة في الصومال، والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب الصومالي الأعزل، وشردت المئات من المدنيين في مواقع مختلفة خلال الأيام الماضية· ودعا وزير الخارجية أحمد أبوالغيط جميع الأطراف المتصارعة الى ضبط النفس وتجنب تعريض حياة المدنيين للمخاطر واحترام حرمة المساكن ودور العبادة، مطالباً كافة الأطراف باتاحة الفرصة لجهود التسوية السلمية كي تؤتي ثمارها، وللحوار كي يبدأ في مناخ ايجابي بين الحكومة الانتقالية والمعارضة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©