الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم: تقرير ضحايا دارفور لا يستند إلى أي وثائق

الخرطوم: تقرير ضحايا دارفور لا يستند إلى أي وثائق
25 ابريل 2008 02:23
الخرطوم (وكالات) - وصف مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني امس التقرير الذي قدمه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة حول ضحايا النزاع في ولايات دارفور بأنه يفتقر الى المهنية، بجانب أنه لا يستند إلى أي وثائق· وقال في تصريحات امس ''التقرير الذي رفع عدد ضحايا دارفور الى 300 ألف قتيل صادر تحت ضغوط بعض المنظمات في ولايات دارفور والسودان سيستفسر عن الوثائق التي اعتمد عليها التقرير''· وأعلن برنامج الأغذية العالمي امس أن مسلحين قتلوا أحد سائقي المنظمة التابعة للأمم المتحدة في دارفور· وكان سائق آخر لدى برنامج الأغذية قتل الشهر الماضي في المنطقة· وقالت المنظمة إن محمد مكي الرشيد (58 سنة) وهو أب لستة اطفال، قتل بالرصاص على الطريق الرئيسية التي تصل شمال دارفور بجنوبه، رغم أن الشرطة كانت تحمي قافلته· الى ذلك، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تشعر بالإحباط إزاء بطء وتيرة نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور· وأضافت المتحدثة دانا بيرينو ''مازلنا نشعر بإحباط شديد ونود أن تدعم باقي دول العالم والأمم المتحدة هذا الجهد وتمارس ضغوطاً أكثر على السودانيين''· وجاءت تصريحات البيت الأبيض عقب تقرير أصدرته الأمم المتحدة أمس وذكرت فيه أن 40 % فقط من قوة الأمم المتحدة المخولة بالعمل في دارفور والبالغ قوامها 20 ألف جندي وصلت الإقليم، وأن الأمر سيمتد إلى العام المقبل حتى يتم نشر باقي القوة هناك· وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك ''إنها فترة طويلة أكثر مما ينبغي· كان ينبغي أن تكون أنجزت الآن''· وقال المبعوث الاميركي إلى السودان ريتشارد وليامسون إنه يجب أن يحدث تقدم ملموس نحو إنهاء الإبادة جماعية في منطقة دارفور قبل أن تحسن الولايات المتحدة علاقتها مع الخرطوم· وأضاف في معرض دفاعه عن قرار الولايات المتحدة تعليق المحادثات مع السودان مؤخراً حول امكانية تحسن العلاقات ''أن واشنطن لن تثق في شيء من الخرطوم وهي حكومة تكذب''· وقدمت الولايات المتحدة الى السودان قائمة شروط لتحسين العلاقات من بينها ضمان نشر سريع لقوات حفظ السلام في دارفور وزيادة المعونات الانسانية هناك· وقال وليامسون انه يتعين على السودان ايضا أن يلتزم بتعهداته السابقة لتنفيذ اتفاق سلام أبرم في عام 2005 والمعروف باتفاق السلام الشامل· وأضاف امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ''قلنا مراراً اننا نرسي طريقاً طويلاً وشاقاً·· يتعين أن يكون هناك تقدم يمكن التحقق منه على الأرض من اجل أي علاقات افضل''· وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان عام 1997 ووصفته بأنه ''دولة راعية للإرهاب''· ورغم أن واشنطن لديها مبنى سفارة كبير في الخرطوم إلا انه ليس لها تمثيل دبلوماسي كامل· وكان رفع العقوبات مرتبطاً في البداية بإنهاء الحرب في الجنوب، لكن بعد اتفاق السلام بين الشمال والجنوب عام 2005 أدى الصراع الجديد في دارفور الى تركيز اميركي على حقوق الانسان وأبقى العلاقات متوترة· وقال وليامسون انه في فبراير سلم دينج ألور وزير خارجية السودان اقتراحاً لتحسين العلاقات الى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس· وقال إن المسؤولين قرروا تحديد ما اذا كان يوجد على هذا الطريق مسار الى سلام مستدام في دارفور· وقال انه ابلغ الرئيس السوداني عمر حسن البشير ''اننا نعتقد أن حكومة السودان تكذب·· لن نثق في شيء يقال·· لا شيء يقبل بالوعود''· ووصف الصراع في دارفور الذي مضى عليه خمسة اعوام بأنه ''إبادة جماعية تسير بخطى بطيئة''، وقال ''آمل أن أتمكن من إبلاغكم في المستقبل المنظور بأن هناك امكانية للسلام''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©