الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جماعة متطرفة تعلن وقف الاعتداءات في باكستان

جماعة متطرفة تعلن وقف الاعتداءات في باكستان
25 ابريل 2008 02:22
أكد مسؤول حكومي أمس أن قائداً عسكرياً للمسلحين المتطرفين مشكوكاً في صلته بتنظيم ''القاعدة''، أمر أتباعه بالكف عن شن هجمات في باكستان بعد أن بدأت الحكومة الائتلافية الجديدة محادثات سلام سرية مع المسلحين، وتعمل على توقيع اتفاق سلام لوقف العنف· وكانت الحكومة الجديدة لباكستان التي نتجت عن الانتخابات العامة في فبراير الماضي، وعدت بانتهاج طريق المفاوضات سعياً إلى إنهاء عنف المتشددين الذي قتل فيه المئات منذ منتصف العام الماضي· أثار احتمال إبرام اتفاقات سلام مع متطرفين في المناطق القبلية التي ينعدم فيها القانون على الحدود مع أفغانستان القلق، إذ يقول منتقدون إن الاتفاقات لا تفعل سوى أنها تعطي المتشددين الفرصة لإعادة تجميع صفوفهم وتشديد هجماتهم في أفغانستان· وقالت الحكومة إنها تجري محادثات مع كبار زعماء قبائل البشتون التي تقطن منطقة الشمال الغربي الوعرة ولا تتفاوض مباشرة مع قادة المتطرفين· ومع إجراء المحادثات أمر المدعو بيت الله محسود أحد قادة المتطرفين والمتهم بتدبير اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر الماضي، أتباعه بالكف عن شن هجمات في باكستان، وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها ''تحريك طالبان'' في منشور وزع أمس الأول في منطقة جنوب وزيرستان المتاخمة لأفغانستان: ''أمر بيت الله محسود كل أعضاء الحركة بالتزام حظر فرض على الأنشطة الاستفزازية، وذلك من أجل السلام·'' و''تحريك طالبان'' التي تكونت العام الماضي هي منظمة تنضوي تحت لوائها جماعات شتى من للمتطرفين مقرها في مناطق البشتون الحدودية في باكستان ويقودها محسود· ورفض متحدث عسكري التعقيب على الهدنة او المحادثات، لكنه نفى زعم المتشددين أن قوات حكومية بدأت الانسحاب من مواقع في جنوب وزيرستان· ورحب رحمن مالك المسؤول الرفيع بوزارة الداخلية بالهدنة قائلاً: ''لو كان قد قالها فإننا نرحب بها، ويجب ان نرحب بأي خطوة جيدة''، وأضاف للصحفيين إن محسود نفى قتل بوتو· وقد وزعت المنشورات أيضاً في بلدات ديرا وإسماعيل خان وجومال وتانك في الإقليم الشمالي الغربي الحدودي· وقالت الجماعة في المنشور إن من يخرق أمر الكف عن الهجمات سيشنق في مكان عام، وقال المنشور: ''ولن تقبل أعذار، وهذا أمر قاطع''· وقد بدأت الحكومة الجديدة التي يقودها حزب الشعب الباكستاني بقيادة أرمل بوتو آصف زرداري مفاوضات في محاولة للخروج عن نهج سياسات الرئيس برويز مشرف الذي تراوحت استراتيجياته بين العمل العسكري والاسترضاء· وأبرمت السلطات من قبل اتفاقات مع المتشددين في جنوب وزيرستان وشمال وزيرستان، وحققت الاتفاقات هدوءاً مؤقتاً في العنف في بعض اجزاء باكستان، لكنها استهدفت أيضاً وقف الهجمات في أفغانستان، لكن المنتقدين ومنهم قادة عسكريون أميركيون في أفغانستان قالوا إن الاتفاقات مكنت المتشددين من إعادة تجميع صفوفهم والتخطيط على الجانب الباكستاني من الحدود وتصعيد هجماتهم عبر الحدود في أفغانستان· وقال قائد عسكري أميركي كبير في أفغانستان أمس إن أفغانستان قد تشهد مستويات أعلى من العنف هذا العام حيث تنطلق الكثير من هجمات ''طالبان'' من داخل باكستان· وأقر افتخار حسين وزير الاعلام في الاقليم الشمالي الغربي الحدودي بمخاوف الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بالنظر إلى فشل اتفاقات سابقة، لكنه قال إنه على يقين أن هذا الاتفاق الجديد سيكلل في النهاية بالنجاح· وقال دونالد كامب نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب ووسط آسيا: إن الحكومة الباكستانية تعي أنه قد يتعين عليها اللجوء للقوة، وأضاف للصحفيين في برلين ''الحكومة تدرك أنه إذا لم تنجح الاتفاقية فسيكون العمل العسكري ضرورياً''·
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©