الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تجربة «عبدالله عبد الرحمن» في توثيق التاريخ الشفهي

تجربة «عبدالله عبد الرحمن» في توثيق التاريخ الشفهي
28 مارس 2017 23:53
فاطمة عطفة (أبوظبي) «أمسية متجددة بين الفكر والثقافة والتراث»، هكذا وصف الكاتب والإعلامي محمد عبدالله عبد الرحمن، الأمسية الحوارية التي أقيمت أول من أمس في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في مقره في المسرح الوطني، وضيفها والده الدكتور عبدالله عبد الرحمن، بحضور الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعدد من الأدباء والكتاب. وجاء موضوع المحاضرة بعنوان: «تجربتي في توثيق التاريخ الشفهي وذاكرة المكان في دولة الإمارات»، حيث تحدث فيها د. عبد الرحمن عن تجربته الغنية في مجالات الفكر والثقافة والإعلام، مجيباً عن أسئلة نجله الذي أدار الحوار، منطلقاً في إجاباته من ذاكرة المكان، وذاكرة البحر في دولة الإمارات، وتناول القفزة الحضارية من مجتمع زراعي يعتمد على الأرض والصحراء إلى مجتمع حديث يسعى مع دولة الإمارات إلى أن يكون أفضل مجتمع في العالم، مقدماً لمحة من مسيرته الطويلة في الإعلام وهو ما زال يواصل جهده باحثاً في دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. واستعرض د. عبد الرحمن ملامح من هذه التجربة، مشيراً إلى إصدارات جديدة له ستكون ضمن سلسلة الهيئة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في موسمه القادم، بادئاً من عمله في صحيفة (الاتحاد) الإماراتية 1984، وقال: «بدأت صفحاتها تطل على قرائها بشكل أسبوعي مع «فنجان قهوة» لمدة أربع سنوات تقريباً، حيث كنت أعمل فيها نائباً لمدير التحرير. وأضاف: كانت هذه الصفحات متنقلة بين أرجاء مناطق كل الإمارات، تخوض عباب البحر وتعبر السلاسل الجبلية، وتخوض بحر الرمال، مروراً بالمدينة والقرية دون كلل أو ملل، متجاوزة كل الصعاب والعقبات والمتاعب والمشاق والمواقف بتفاصيلها المثيرة والمتنوعة التي لا مجال لتحديدها هنا. وتابع د. عبد الرحمن حديثه عن تجربته في الإعلام التلفزيوني، وكيف كان المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، يتابع يومياً البرامج التي تبث، وخاصة التراثية، ويرصد جوائز مادية لبعض الإعلاميين المتميزين، وكيف تم توثيق كل ما نشر وأذيع في سلسلة بعنوان:«موسوعة الوطن» في أوائل التسعينات، ولفت إلى أن الاهتمامات التوثيقية عنده لم تتوقف، ليبقى التراث هو «المتصل الحي» الذي ينحدر مع الأجيال من الماضي إلى الحاضر ويتجه صوب المستقبل في تدفق مستمر. وختم د. عبد الرحمن حديثه مبيناً أن إصداراته الجديدة ستتضمن، إلى جانب هذه الرحلات، صفحات تاريخية تقدم للقارئ بأسلوب صحفي مبسط تغطيات وأبحاثا ملخصة ومركزة كخلفيات من التاريخ الحضاري المبكر، وآثار الإنسان، ورحلة الحياة على هذه الأرض عبر الزمان، مشيراً إلى أن أبوظبي ستكون حاضرة ضمن مواد هذه الإصدارات بشكل بارز خاصة المنطقة الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©