الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

انسحابات بالجملة!

انسحابات بالجملة!
12 مارس 2018 22:25
عصفت الحرب العالمية الثانية بكرة القدم في العالم أجمع، فتوقفت البطولات والمنافسات، والأهم من ذلك المباريات، وفي أعقاب انتهاء الحرب، بحث الاتحاد الدولي عن دولة تستضيف كأس العالم بعد توقف دام 12 عاماً، ولم يتمكن حينها من الحصول على موافقة أي دولة أوروبية بسبب الخسائر التي تكبدتها الدول، نتيجة الدمار الذي حل بها، حتى طلبت البرازيل حق الاستضافة في عام 1950، وما كان من الفيفا غير الموافقة وإرسال الدعوات إلى جميع المنتخبات. وواجه «فيفا» تحدياً كبيراً في هذه البطولة من أجل إقناع المنتخبات بالمشاركة في البطولة، فهناك دول رفضت الحضور وأخرى لم تتمكن من ذلك، وغيرها وافق على التواجد ثم عاد ورفض بعد ذلك، وهناك دول تأهلت بالفعل ولم تحضر، واعتبر المنتخب الإيطالي هو الأكثر أهمية، كونه حامل لقب بطولة 1938 ومن قبلها 1934، وتكفل الفيفا بسفر الآزوري وإقامته هناك، ولم تستطع ألمانيا واليابان المشاركة بسبب توقيع عقوبات سياسية عليهما، كما رفضت دول المجر وتشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفييتي المشاركة، وانسحبت الأرجنتين بسبب خلاف نشب مع البرازيل الدولة المنظمة، وتبعت بيرو والإكوادور أبناء التانجو، وشمل الانسحاب إندونيسيا والفلبين وبورما من آسيا، بينما شارك منتخب الهند. وبسبب كثرة الانسحابات وضع الجدول بمشاركة 15 منتخباً في البطولة، تم تقسيمها إلى 4 مجموعات، ضمت المجموعة الأولى البرازيل والمكسيك وسويسرا ويوغسلافيا، وضمت الثانية إنجلترا وتشيلي وإسبانيا والولايات المتحدة، وضمت المجموعة الثالثة كلاً من إيطاليا والهند وباراجواي والسويد، والمجموعة الأخيرة تواجدت بها ثلاثة منتخبات هي أوروجواي وبوليفيا وفرنسا، وقبل بداية البطولة انسحب المنتخب الهندي بداعي عدم الجاهزية، كما انسحب المنتخب الفرنسي أيضاً، وبسبب ضيق الوقت لم يتم استدعاء أي منتخب آخر، وأقيمت البطولة بـ13 منتخباً وظلت المجموعة الرابعة بمنتخبين فقط. وفي المباراة النهائية واجه المنتخب المستضيف البرازيل منتخب أوروجواي حامل لقب أول نسخة لكأس العالم، وعلى الرغم من تواجد البطولة على الأراضي البرازيلية وأمام الجماهير الغفيرة في الماراكانا تقدم المنتخب البرازيلي أولاً ثم عادل منتخب الأوروجواي، وأضاف الهدف الثاني ليحقق الفوز ويحصد اللقب الثاني في تاريخه، تاركاً الحسرة على وجوه راقصي السامبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©