صالح يطالب بإيقاف المسيرات والاعتصامات المؤيدة والمعارضة

صنعاء (الاتحاد) - دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس الأربعاء، إلى “إيقاف المسيرات والاعتصامات والحملات الإعلامية” المتبادلة بين السلطة والمعارضة، من أجل تهيئة المناخ لاستئناف “الحوار الوطني”، المتعثر منذ سبتمبر الماضي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال صالح، خلال استقباله بصنعاء المدير الإقليمي للمعهد الوطني الديمقراطي الأميركي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليس كامبل، إنه “ملتزم”بـ”الحفاظ على امن واستقرار الوطن وسكينة المواطنين” انطلاقا من مسؤولياته “كرئيس للجمهورية”.وجدد تأكيده عدم التمديد لولايته الرئاسية المنتهية في العام 2013 أو الترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية القادمة. ومنذ 11 فبراير الجاري، تشهد العديد من المدن اليمنية، احتجاجات شبابية متصاعدة مطالبة برحيل الرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ العام 1978، وذلك على غرار ما حدث في مصر وتونس. ولم تخل هذه الاحتجاجات من “أحداث عنف” و “صدامات” بين معارضي صالح وأنصاره، وسط اتهامات دولية لقوات الشرطة اليمنية بالتحيز ضد المحتجين. وفي هذا الصدد، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس الأربعاء، قوات الشرطة اليمنية بالسماح “لجماعات مسلحة موالية للحكومة بمهاجمة متظاهرين سلميين في العاصمة اليمنية صنعاء” منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، ما أدى لسقوط قتيلين و26 جريحا. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم :” عناصر الشرطة التي وقفت جانباً وتركت الآخرين يؤدون عملها القذر نيابة عنها، يجب أن تُحاسب”، مضيفة أن “وعود” الرئيس صالح بوقف العنف “لا تعني شيئاً طالما أن المتظاهرين السلميين ما زالوا تحت الهجوم”.