الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصين مملكة المدخنين ومسقط رأس السيجارة الإلكترونية

1 يونيو 2009 02:19
تعتبر الصين التي تضم ثلث المدخنين في العالم، أي أكثر من 350 مليون شخص، مملكة التبغ و«مسقط رأس» السيجارة الإلكترونية التي يقدمها مخترعها على أنها البديل الفعال للإقلاع عن التدخين، رغم تشكيك الإخصائيين. ويقول هان لي مخترع السيجارة الإلكترونية ورئيس شركة رويان «منتجنا يوفر حلاً أو طريقاً يساعد الأشخاص الراغبين في التوقف عن التدخين. والذي يساعدهم على تخطي مرحلة صعبة خلال عملية الإقلاع». وطرحت «رويان» وتعني بالصينية «مثل الدخان» منتجها الجديد في عام 2000. وهو على شكل أنبوب أبيض يشبه السيجارة الأصلية ويحتوي على بطارية. وتقدم الشركة سيجاراً وسيجارة إلكترونية بطعم النعناع. وعندما يستنشق «المدخن» تنطلق شحنة النيكوتين في الأنبوب الموجود بدون احتراق في حين تشتعل لمبة حمراء صغيرة عند طرف «السيجارة» لإعطاء الانطباع بأنها مشتعلة. وتؤكد شركة رويان أنها باعت أكثر من مليون سيجارة إلكترونية في العالم بأسره وفي أسواق الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. وتعد أسعار السيجارة الإلكترونية مرتفعة نسبيا في الصين، فهناك سيجارة ترمى بعد استعمالها مرة واحدة بـ15 يورو وأخرى يمكن إعادة شحنها بـ65 يورو وأيضاً «سيجارة فاخرة» تباع بـ1800 يورو. وهو السعر التي تقول كاو يانمينغ الموظفة في شركة تأمين أنها مستعدة لدفعه لحمل زوجها للإقلاع عن التدخين. وتفيد منظمة الصحة العالمية أن واحداً من كل ثلاثة مدخنين في العالم صيني. وهي عادة منتشرة خصوصا لدى الرجال بين سن 22 و60 عاما في الأرياف كما في المدن. ويعتبر 57% من الرجال في الصين من المدخنين. وتقديم علب سجائر لا يزال أمرا رائجا في الأعراس أو علاقات العمل. ولكن منظمة الصحة العالمية تعتبر أن السيجارة الإلكترونية التي تسوق بشكل كبير عبر الإنترنت ليست الحل المثالي للتوقف عن التدخين. ويقول الدكتور هانز توردسون ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين «نحتاج إلى مزيد من الأبحاث والمزيد من الأدلة لتأكيد فعاليتها». وفي سبتمبر الماضي حذر مدير حملة مكافحة التدخين في منظمة الصحة العالمية دوجلاس بيتشر من مخاطر السيجارة الإلكترونية مؤكدا أن عددا من موادها قد تكون سامة. وفي فرنسا أشارت المديرة العامة للصحة ووكالة الأدوية إلى أن «السجائر الإلكترونية قد تحوي مواد كيميائية» مثل بروبيلين الجليكول وهي مادة قد تسبب التهابات. وقالت إدارة الصحة في كندا في بيان «مع أن السجائر الإلكترونية تقدم على أنها بديل عن التدخين أكثر سلامة وفي بعض الأحيان على أنها تساعد على الإقلاع عن التدخين إلا أنها تطرح بعض المخاطر مثل التسمم
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©