سكان أبوظبي يعانون من نقص في سيارات الأجرة

تحول مشهد التهافت على سيارات الأجرة، خصوصاً في أوقات بدء الدوام اليومي ونهايته، إلى مشهد اعتيادي في شوارع أبوظبي· وعلى الرغم من انتظارها لمدة تزيد على 30 دقيقة إلا أن ليلى سعد اضطرت إلى التأخر عن موعد عملها لأنها لم تجد سيارة أجرة تقلها· وبدأت هذه الأزمة منذ انطلاقة العمل بالنظام الجديد لسيارات الأجرة الذي أتى ضمن خطة لتحديث نظام النقل في العاصمة· ويعمل مركز تنظيم سيارات الأجرة على توفير ما يزيد على 7500 سيارة أجرة بمواصفات عالمية، ويعمل المركز على سحب تدريجي لما يفوق 8 آلاف سيارة تابعة للنظام القديم الذي امتدت فترة العمل به لأكثر من 30 سنة· وأدرج المركز في آخر إحصائية له أكثر من 1200 سيارة حديثة وقام بسحب 700 سيارة أجرة قديمة· ويقول حمزة عبدالسلام سائق سيارة أجرة إن النقص في عدد السيارات يعود إلى توجه عدد كبير من سيارات الأجرة لخدمة الخطوط الخارجية لسد الحاجة إلى باصات المواصلات· ويخطو فريق مركز تنظيم النقل خطواته الأولى لتحقيق رؤيته المستقبلية لبناء نظام لسيارات الأجرة في إمارة أبوظبي، وفق أرقى المستويات العالمية· ويرجع مدير مركز سيارات الأجرة في أبوظبي خالد الراشدي أسباب قلة السيارات المعروضة للزبائن في الشوارع إلى قلة عدد السائقين ممن يملكون المواصفات المطلوبة للدخول في النظام الحديث، إضافة إلى أن عدداً كبيراً من سيارات الأجرة تعمل على الطرق الخارجية لسد حاجة الزبائن على تلك الطرق، وهذه مهمة يفترض أن تقوم بها حافلات النقل العام· ويعمل مركز سيارات الأجرة الجديد على اعتماد تجربة نظام التعقب والحجوزات الجديد، وتم تركيب 70 جهازاً على عينة من سيارات الأجرة الجديدة، للتأكد من فعاليته ليتم إطلاقه وتعميمه لاحقاً، إضافة الى استخدام تقنية الاتصالات ''تيليماتيكس'' في قطاع سيارات الأجرة الجديدة في الإمارة، وهي عبارة عن تفاعل أجهزة الاتصالات وشبكات نظام ''جي بي اس'' لإرسال واستقبال وحفظ البيانات في شبكات سريعة· الى ذلك تعاني مدينة أبوظبي أيضاً من نقص في عدد الحافلات ما يؤدي إلى عدم التزام الحافلات بمواعيد ثابتة، الأمر الذي يسبب عزوف سكان العاصمة عن استخدام خدمة النقل العام، على الرغم من تجهيز المحطة والحافلات بمواصفات عالية لضمان راحة الركاب.