نيويورك، واشنطن (وكالات)- أدان مجلس الأمن الدولي قمع النظام الليبي للمتظاهرين، وطالب في بيان بعد اجتماعه الطارئ فجر امس بالوقف الفوري لأعمال العنف.
وقالت سفيرة البرازيل ورئيسة مجلس الامن لهذا الشهر ماريا لويزا ريبيرو فيوتي “إن الاعضاء الـ15 في مجلس الامن دانوا العنف واستعمال القوة ضد مدنيين ونددوا بالقمع ضد متظاهرين مسالمين وأعربوا عن اسفهم العميق لمقتل مئات المدنيين”.
واضافت “ان الأعضاء طالبوا بالوقف الفوري لأعمال العنف واتخاذ اجراءات تأخذ بالاعتبار المطالب المشروعة للشعب”. واوضحت انهم طلبوا من الحكومة الليبية تحمل مسؤولياتها لحماية الشعب، كما طلبوا من السلطة الليبية التحرك مع ضبط النفس واحترام حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي”.
وقالت إن أعضاء مجلس الامن طالبوا بمساعدة انسانية دولية لشعب ليبيا وكذلك اشاروا الى ضرورة أن تحترم الحكومة الليبية حرية الاجتماع السلمي وحرية التعبير بما في ذلك حرية الصحافة”. كما اعربوا عن القلق العميق حيال أمن الاجانب في ليبيا.
وقالت مساعدة سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة روزماري ديكارلو “الاسرة الدولية بصوت واضح وموحد تدين العنف ضد المدنيين في ليبيا والعنف يجب أن يتوقف فورا”. وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت إن بريطانيا ودولا اخرى ستثير قضية ليبيا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف.
واستنكر مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو الكلمة التي القاها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وقال للصحفيين بعد ان عرض للمجلس الاوضاع في ليبيا “إن اي شخص يحرض السكان بعضهم على بعض هو أمر في غاية الخطورة”.
وقال دبلوماسي “هناك المزيد من القلق بعد الخطاب المقلق الذي القاه القذافي..يتعلق الامر بوضوح بحالة مختلفة عما شاهدناه في مصر وفي تونس نظرا الى اتساع اعمال العنف واستعمال المرتزقة ضد المتظاهرين”. لكن الدبلوماسي كان حذرا بشأن توقعات بطلب دبلوماسيين مناهضين للقذافي بفرض الامم المتحدة لمنطقة حظر طيران فوق ليبيا، وقال “إن مثل هذا الاجراء الذي نادرا ما اتخذه المجلس يحتاج الى قرار رسمي ولا اعتقد اننا في هذه المنطقة بعد”.
إلى ذلك، أدان الرئيس الأميركي باراك اوباما بشدة أمس العنف في ليبيا. في وقت لمحت وزارة الخارجية إلى احتمال فرض عقوبات بينها تجميد أصول الحكومة الليبية والعقيد معمر القذافي، لكنها أوضحت أنه لا قرار نهائيا بعد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما يدين أعمال العنف ويعمل مع الأمم المتحدة على دراسة الخيارات بما في ذلك العقوبات المحتملة، لافتا إلى ان هناك الكثير من الخيارات قيد الدراسة وان الرئيس سيتحدث عن الأزمة اليوم الخميس.
وقال كارني “إن اوباما يشعر بقلق وانزعاج بالغين من أعمل العنف وإراقة الدماء المروعة التي تحدث في ليبيا وسوف يقول ذلك بوضوح”. وأشار ردا على سؤال إلى أن الشعب الليبي هو الذي من شأنه أن يقرر من هو زعيمه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي في مؤتمر صحفي “ندرس كل الوسائل والخيارات المتاحة أمامنا لتحقيق هدفنا والتي تشمل بالتأكيد بحث العقوبات التي يمكن فرضها. وشدد على أن أي خطوات في المستقبل بما في ذلك فرض عقوبات أو تجميد أصول سيتم التنسيق فيها مع المجتمع الدولي.
عدد اليوم
