مديرو جوازات دول «التعاون» يناقشون توحيد توصيف مهن المقيمين

ناقش الاجتماع الرابع والعشرون لمديري جوازات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي بدأ اجتماعاته أمس بأبوظبي ويستمر ليومين، توحيد توصيف المهن لمقيمي دول المجلس والإجراءات والمقترحات المتعلقة بتسهيل نقل المواطنين والمقيمين بين دول المجلس، بحسب العميد ناصر العوضي المنهالي مدير عام الإدارة العامة للجنسية والإقامة بالإنابة. وقال العميد ناصر العوضي المنهالى مدير عام الإدارة العامة للجنسية والإقامة بالإنابة في تصريحات عقب الاجتماع «إن الاجتماع ناقش توحيد توصيف المهن لمقيمي دول مجلس التعاون بهدف التوصل إلى توصيف موحد للمهن لأغراض تنقل المقيمين بين دول المجلس». وأضاف المنهالي «أن المناقشات والمقترحات التي سيتم الاتفاق عليها سيتم رفعها الى وكلاء وزارات الداخلية في دول المجلس لمناقشتها في اجتماعهم المقبل». وأكد ان هذا اللقاء هو استمرار لمسيرة العمل المشترك ويحمل في طياته تقدما ملموسا يلبي تطلعات شعوب المنطقة. وأشار إلى أن الاجتماع استعرض تجربة الإمارات في موضوع الربط الالكتروني مع سلطنة عمان عبر المنافذ الحدودية البرية. وقال «إن المشروع شبه منتهٍ، وان هناك منفذا أخيرا سيتم ربطه مع عمان قريبا ليكتمل المشروع لتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين بين الإمارات وسلطنة عمان وان دول المجلس تدرس تعميم هذه التجربة فيما بينها». وسيناقش الاجتماع موضوعات متعلقة بالتنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء حول تنقل المواطنين والمقيمين بين دول المجلس تكريساً لمسيرة العمل المشترك وتعزيزاً لمجالاتها المختلفة بما يحقق زيادة التواصل وانسياب حركة تبادل السلع بين الدول الأعضاء، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون في المجالات التدريبية وتبادل الخبرات بين الدول الاعضاء في مجال الجنسية والاقامة. واكد المنهالي ان هذا الاجتماع على قدر كبير من الاهمية حيث من خلاله سيتم مناقشة الكثير من المواضيع المشتركة بين دولنا والتي تتعلق بأنشطة الهجرة والجوازات والمنافذ الحدودية. وأعرب عن أمله بأن يتم التوصل إلى التوصيات التي تهم المواطن الخليجي وتحافظ على أمن المنطقة وبما يتفق مع الآمال والطموحات التي يتطلع إليها أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس. وتم خلال الاجتماع تقديم شرح موجز عن الخدمات الالكترونية التي تطبقها دولة الإمارات في المنافذ، ومنها مشروع البوابة الالكترونية في المطارات، والتي يتوقع ان يتم تعميمها قريبا على المنافذ البرية الاخرى، حيث بلغ عدد بطاقات البوابة الالكترونية التي تم اصدارها منذ بدء العمل بهذا النظام حوالي نصف مليون بطاقة. كما تم تقديم شرح عن تقنية بصمة العين التي تستخدم في المنافذ، والتي تمكنت من ضبط حوالي 350 ألف مخالف خلال محاولتهم العودة الى الدولة، في حين بلغ عدد من خضعوا لبصمة العين حوالي مليون و800 ألف شخص منذ تطبيق النظام. إلى ذلك استقبل الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية صباح أمس في مقر الوزارة، رؤساء الوفود الخليجية المشاركـة في الاجتماع الرابع والعشرين للمديرين العامين للجوازات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يعقد حاليا في أبوظبي. ورحب برؤساء الوفود في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعرب عن ثقته في أن الاجتماع سيحقق الأهداف المرجوة منه في تعزيز وتعميق التعاون في مختلف المجالات الأمنية، وتحقيق أهداف أبناء وشعوب المنطقة، وبما يتفق مع الآمال والطموحات التي يتطلع إليها وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. متمنيا لهم التوفيق والسداد. حضر المقابلة العميد ناصر العوضي المنهالي مدير عام الجنسية والإقامة بالإنابة رئيس وفد الدولة في الاجتماع